تراجعت العقود الآجلة لبرنت باتجاه 107 دولارات للبرميل أمس مع قيام المستثمرين ببيع الأصول عالية المخاطر بسبب المخاوف من ضعف اقتصادات الأسواق الناشئة لكن الخام الأميركي ارتفع بسبب موجة من الطقس البارد.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) برنامجه لشراء السندات عشرة مليارات دولار أخرى خلال اجتماعه الذي يبدأ اليوم الثلاثاء ويستمر يومين وهو ما سيؤثر سلبا على السيولة في الأسواق الناشئة.
وتراجع خام برنت 32 سنتا إلى 56.107 دولار للبرميل لكن الخام الأميركي ارتفع 27 سنتا إلى 91.96 دولار. ويرجع ضعف أسعار برنت إلى موجة بيع في أسواق الأسهم في آسيا وأوروبا إثر تراجع عملات وسندات الأسواق الناشئة الأسبوع الماضي.
وقال كارستن فريتش محلل الطاقة لدى كومرتس بنك في فرانكفورت «المستثمرون ينسحبون من الأصول عالية المخاطر ويشمل هذا السلع الأولية المرتبطة بدورة الاقتصاد»، مبديا اندهاشه لأن برنت لم يتراجع بشكل أكبر في ضوء خسائر الأسواق الناشئة.
من جهة أخرى ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى في شهرين أمس مع تراجع الأسهم بفعل القلق من استمرار نزوح رؤوس الأموال عن الاقتصادات الناشئة مما عزز الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن.
وارتفع الذهب إلى أعلى مستوى في شهرين أمس الاثنين مع تراجع الأسهم بفعل القلق من استمرار نزوح رؤوس الأموال عن الاقتصادات الناشئة مما عزز الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن.
وانخفضت الأسهم الآسيوية وسط ضغوط على الأسواق الناشئة لتوقعات بأن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خفض التحفيز وشح الائتمان في الصين مما عزز المخاوف من تباطؤ اقتصادي حاد.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 60.1268 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل أعلى مستوى في شهرين عند 01.1278 دولار.
وارتفعت عقود الذهب الأميركية واحدا في المائة وصعدت أسعار المعادن النفيسة الأخرى.
وقال جويس لو المحلل لدى فيليب للعقود الآجلة «ضعف أداء الأسهم الأميركية رفع المعنويات وعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن».
وفي المعادن النفيسة الأخرى ارتفع السعر الفوري للفضة 02.0 في المائة إلى 88.19 دولار للأوقية وصعد البلاديوم 45.0 في المائة إلى 2.742 دولار للأوقية وقفز البلاتين 74.10 في المائة إلى 1433.99 دولار للأوقية.