غرفة دبي تشرع في تسويق مشاريع «إكسبو 2020» من هامبورغ الألمانية

دراسة تؤكد أن الإمارة أصبحت من الوجهات الأسرع نموا لأنشطة السياحة التقليدية

الغرفة التجارية في دبي («الشرق الأوسط»)
TT

عرضت غرفة تجارة وصناعة دبي في دراسة حديثة لها فرص التعاون المشتركة في قطاع السياحة بين مجتمعي الأعمال في دبي وهامبورغ الألمانية، وذلك على هامش فعاليات الدورة الرابعة من ملتقى دبي هامبورغ للأعمال الذي يقام في الخامس من فبراير (شباط) الحالي في مدينة هامبورغ الألمانية، حيث يغادر وفد غرفة دبي يوم الثلاثاء الموافق الرابع من فبراير إلى مدينة هامبورغ الألمانية في بعثة تجارية تستمر حتى السابع من فبراير.

وذكرت الدراسة أن دبي نجحت في أن تصبح واحدة من الوجهات الأسرع نموا لأنشطة السياحة التقليدية مثل التسوق والترفيه وسياحة الأعمال في المنطقة والعالم، في حين شهد سوقها نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، ليشمل قطاعات أخرى مثل الرياضة والبيئة والرعاية الصحية والرحلات البحرية. وأضافت الدراسة أن عوامل كثيرة مثل تجديد بنية دبي التحتية والتطوير الدراماتيكي والنمو الاقتصادي المتنوع والمزيج الثقافي النابض بالحياة في تسهيل توسيع نطاق قطاع السياحة في دبي قد ساهم معا في توطيد مكانة دبي السياحية. ومع فوز دبي باستضافة معرض «إكسبو2020» من المتوقع إضافة نحو 277 ألف وظيفة جديدة، 40 في المائة منها في قطاعي الفنادق والمطاعم (خلال مدة المعرض الذي سيستمر ستة أشهر) والمقرر إقامته ابتداء من شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2020 إلى شهر أبريل (نيسان) 2021، إذ ستصل معدلات السياحة إلى ذروتها خلال هذا الموسم.

واعتبر قطاعا الفنادق والمطاعم من أكثر القطاعات نموا في دبي في عام 2012، حيث حققا نموا بنسبة 16.9 في المائة. ومع النمو اللافت الذي شهده قطاعا الفنادق والمطاعم في دبي خلال السنوات القليلة الماضية، شهدت حصة القطاع في اقتصاد دبي ارتفاعا إلى نحو 4.5 في المائة في عام 2012 مقارنة بـ3.4 في المائة عام 2008. أما قطاع النقل والاتصالات فقد ساهم بنسبة 14 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في دبي، ليرفع بذلك نسبته من 12 في المائة في عام 2008، حيث شهد القطاع ارتفاعا نسبيا في الناتج المحلي الإجمالي من 0.9 في المائة إلى 7.3 في المائة خلال عام 2008. ومع ذلك فإن جزءا من القيمة المضافة لقطاع النقل والاتصالات من الممكن أن ترتبط بقطاع السياحة.

وتمتلك دبي نصيب الأسد في السياحة، إذ تشير التقديرات إلى أن نصيب دبي من إجمالي اقتصاد السياحة في الإمارات وصل إلى 66 في المائة. وبحسب البنك الدولي فقد بلغ إجمالي إيرادات السياحة الدولية في دولة الإمارات نحو 8.7 مليار دولار أميركي في عام 2012. وشهد قطاع الفنادق خلال السنوات الثلاث الماضية ارتفاعا ملحوظا بعدد الليالي الفندقية، والتي أتت بعد الركود الذي عانى منه الاقتصاد في أعقاب الأزمة المالية العالمية، ليسجل بذلك نسبة 80 في المائة خلال عام 2013.

وتشير التقديرات إلى أن المساهمة المباشرة وغير المباشر لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي في دبي وصل إلى نحو 28.6 في المائة، وهو ما يعادل مساهمة قطاع تجارة الجملة والتجزئة.

وجرى تخصيص القطاع السياحي في دبي لخدمة الاستثمارات الضخمة. ونظرا إلى موقعها كمركز ونقطة وصل للرحلات الجوية في المنطقة، تتطلع دبي إلى استقطاب السياح لفترات أطول من خلال برامج وخطط تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، كما كانت دبي السباقة في المنطقة بإنشاء خطوط طيران اقتصادي للاستفادة من الارتفاع الأخير في نسبة المسافرين داخل المنطقة.

وأعلنت حكومة دبي مؤخرا استئناف العمل على مشاريع تصل قيمتها إلى 1.1 مليار دولار، وجرى تأجيلها في عام 2009 عقب الأزمة المالية. كما أعلنت الحكومة عن مخططاتها لإطلاق مدينة محمد بن راشد، حيث سيضم المشروع أكبر مركز تسوق في العالم و100 فندق جديد. بالإضافة إلى ذلك، فإن التطوير القائم على عدد من المشاريع الضخمة مثل مشروع مدينة الملاهي بتكلفة ستة مليار دولار أميركي، الذي سيطلق عليه اسم استوديوهات مغامرات دبي ومتحف دبي للفنون، سيعمل على ضمان زيادة معدلات السياحة الترفيهية بشكل سريع.

ومع فوزها باستضافة معرض «إكسبو2020»، من المتوقع أن يصل النشاط السياحي في دبي إلى أقصاه، حيث تشير التوقعات إلى أن عدد زوار المدينة خلال فترة الأشهر الستة من المعرض سيصل إلى نحو 25 مليون زائر، 70 في المائة منهم من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة. كما سيقسم العدد الإجمالي لزوار المدينة إلى 7.5 مليون زائر من المقيمين على أراضي الدولة، و2.2 مليون زائر من دول مجلس التعاون الخليجي وخمسة ملايين زائر ترانزيت. بحلول عام 2020، تهدف الحكومة إلى جذب 20 مليون سائح سنويا، ومع استضافتها لمعرض «إكسبو2020» تطمح دبي إلى مضاعفة هذا العدد سنويا.