قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي إن أسعار الفائدة في منطقة اليورو ستظل منخفضة خلال فترة طويلة من التضخم الضعيف، مضيفا أن البنك المركزي الأوروبي «أكد مجددا بقوة» سياسته الخاصة ببقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية أو أقل لفترة طويلة.
وتابع دراغي أن أسعار المستهلك السنوية يجب أن تظل عند مستوياتها الحالية خلال الأشهر المقبلة وسط توقعات بتضخم ضعيف، وأنه من المتوقع أن يتعافى النمو بوتيرة بطيئة وكان البنك المركزي الأوروبي قد أعلن أمس عن إبقائه معدل الفائدة عند 0.25 في المائة، فيما يعد أدنى مستوى له. وقال دراغي إن الاضطراب في الأسواق الصاعدة ربما يؤثر سلبا على منطقة اليورو، مشيرا إلى أن البنك يتابع الأوضاع في الأسواق الصاعدة.
ويأتي هذا القرار بينما كان بعض المحللين يراهنون على خفض هذا المعدل بسبب المستوى الضعيف جدا للتضخم الذي سجل في يناير (كانون الثاني) في منطقة اليورو.
ومع نسبة 0.7 في المائة، فإن هذا التضخم أدنى بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي المتمثل في إبقاء هذه النسبة قريبة من 2 في المائة على المدى المتوسط.
وبعد 0.9 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) و0.8 في المائة في الكانون الأول، أثار رقم كانون الثاني/ يناير، المخاوف من الدخول في مرحلة انحسار في منطقة اليورو، أي خفض الأسعار والرواتب وهو ما يعوق النشاط الاقتصادي. وهذا الخطر لا يرغب البنك المركزي الأوروبي في رؤيته يتجسد على أرض الواقع.