ينتظر القطاع الخاص إطلاق «المؤتمر العالمي للجوال» لأول منتج اتصالات سعودي في الـ24 من فبراير (شباط) المقبل ببرشلونة، لتوظيفه في مجال الاستثمار على الفور، حيث يضيف إلى حجم الاستثمارات البالغة في هذا المجال 73 مليار دولار سنويا، 70 مليون دولار إضافية.
وتشارك 1700 شركة عالمية في المؤتمر، من بينها شركة الاتصالات السعودية وشركة «موج» للاتصالات، بجانب شركات «موبايلي» من البحرين و«زين» من الكويت و«أريدو» من قطر، بالإضافة إلى بعض شركات الاتصالات العربية الأخرى.
وفي هذا السياق قال عبد الله المليحي رئيس مجلس الأعمال السعودي السنغافوري لـ«الشرق الأوسط»: «إن المؤتمر الدولي للجوال في برشلونة سيطلق لأول مرة منتج اتصال تقنيا سعوديا اشترت براءة اختراعه شركة (موج) للاتصالات من شركة (ثري بوكس) السنغافورية، وسيلعب دورا مهما في نمو الاستثمارات السعودية خلال العام الحالي».
ولفت إلى أن المنتج السعودي يسمى الـ«أون تولك»، مؤكدا أنه يتفوق على الـ«واتس آب» في أنه لا يمكن اختراقه بجانب أنه أكثر سعة وقدرة منه في تحميل أكبر حجم من الصور والمعلومات، فضلا عن ميزته في مجال خدمة أمن المعلومات بشكل أكبر.
وأكد المليحي أن هذا المنتج إحدى أهم ثمرات الاستثمار السعودي السنغافوري المشترك، مبينا أنه يعمل بمجرد تحميله من الإنترنت على الجوال، ويعمل مباشرة وبشكل فعال جدا، مشيرا إلى أنه يستفيد منه 1.5 مليون مستخدم خلال العام الحالي، ويعود بـ70 مليون دولار حتى منتصف عام 2015.
وأوضح أن انعكاسات هذا المنتج على الاقتصاد السعودي ستتكشف خلال هذا العام، منوها بأن مجال الاتصالات السعودية من أخصب مجالات الاستثمار، مبينا أن حجمها بلغ 73 مليار دولار في عام 2013، متوقعا زيادة نموها خلال هذا العام، مشيرا إلى نجاح استثمارات الأمير الوليد بن طلال في «تويتر» و«فيس بوك»، حيث بدأ بـ100 مليون دولار وصلت الآن إلى نحو أربعة مليارات دولار.
وتوقع المليحي زيادة إقبال على هذا المنتج من قبل شركات الاتصالات في الشرق الأوسط والسعودية لما لهذا البرنامج من مزايا وما يقدمه من خدمات لمستخدميه، من حيث تداول المعلومات والصور فيه بشكل آمن.
واعتبر طرح هذه المنتجات الجديدة المملوكة من «اتصالات موج» هدية سعودية لمنطقة الشرق الأوسط والمملكة، مشيرا إلى أن المشاركة في المعرض فرصة لعرض هذه المنتجات ومواكبة الازدهار في عالم الاتصالات.
يشار إلى أن تقريرا اقتصاديا صدر عن «جيتكس» بدبي، قدر حجم الاستثمارات في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية بأكثر من 73 مليار دولار سنويا، ومساهما في ذات الوقت بتوفير أكثر من 60 ألف فرصة وظيفية في سوق العمل سنويا.
وأكد تقرير صدر عن مجموعة الاتصالات السعودية بالتعاون مع خبراء عالميين مختصين في الرياض أن هذا القطاع يشهد تطورا هائلا ونموا متسارعا، وقد انعكس إيجابا على إجمالي الناتج المحلي بعوائد سنوية متزايدة.
ولفت إلى أن الإنفاق في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات حقق قفزات اقتصادية واضحة في السعودية مقارنة بالمستويات التي حققتها دول متطورة في هذا المجال، كأستراليا، وتفوق على مستوى أعلى من الذي حققته الصين والهند وتشيلي وماليزيا والمكسيك.
وأظهر التقرير أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية بات يشكل نسبة اثنين في المائة من الناتج الإجمالي المحلي، فضلا عن تحقيقه عوائد ربحية عالية للمستثمرين، ما جعل منه قطاعا جاذبا للاستثمارات سيمكن السعودية من معادلة رأس المال في هذا المجال على غرار ما حققته ماليزيا التي وفرت نموا اقتصاديا بنسبة 66 نقطة مئوية.