تراجع «برنت» بعد تسجيل أعلى سعر في خمسة أسابيع

الذهب يواصل مكاسبه بفعل بيانات أميركية ضعيفة ومخاوف بشأن النمو

TT

تراجع سعر «برنت» بعد ارتفاعه لأعلى مستوى في خمسة أسابيع فوق 109 دولارات للبرميل أمس الاثنين، في الوقت الذي يراهن فيه المستثمرون على أن البنك المركزي الأميركي سيبقي على إجراءات تدعم الطلب في أكبر اقتصاد وأكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.

وتلقي جانيت يلين، رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أول شهادة لها أمام الكونغرس هذا الأسبوع وتتوقع الأسواق أن تشير لاستمرار التيسير النقدي.

وبحسب «رويترز» يتوقع اقتصاديون أن ترجح يلين استمرار السحب التدريجي للتحفيز النقدي مادام الاقتصاد يواصل تحسنه.

وتدعم هذا الرأي يوم الجمعة ببيانات الوظائف الأميركية التي جاءت دون التوقعات وأظهرت تباطؤ الوظائف الجديدة إلى أضعف مستوى في ثلاثة أعوام، مما ينبئ بأن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة ربما فقد قوة الدفع. وهبط مزيج برنت تسليم مارس (آذار) 20 سنتا إلى 37.‏109 دولار للبرميل بحلول الساعة 1145 بتوقيت غرينتش، بعد ارتفاعه إلى 75.‏109 دولار في وقت سابق من الجلسة وهو أعلى مستوى منذ الثاني من يناير (كانون الثاني).

وتراجع الخام الأميركي تسليم مارس 40 سنتا إلى 48.‏99 دولار بعد ارتفاعه إلى 46.‏100 دولار وهو أعلى مستوى له منذ بداية العام.

من جهته ارتفع سعر الذهب للجلسة الثانية على التوالي أمس الاثنين بفعل تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيبطئ وتيرة سحبه لبرنامج التحفيز بعد أن أثارت بيانات وظائف أميركية ضعيفة تساؤلات بخصوص حالة التعافي الاقتصادي.

وقال بعض المحللين إن المكاسب قد لا تدوم، نظرا لأن ضعف سوق العمل قد يرجع إلى عوامل متعلقة بالطقس.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن نمو الوظائف الأميركية تباطأ بشدة على مدى الشهرين الأخيرين ليسجل أضعف أداء له في ثلاثة أعوام.

وصعد سعر الذهب في المعاملات الفورية 4.‏0 في المائة إلى 10.‏1272 للأوقية (الأونصة) ببعد ارتفاعه 7.‏0 في المائة في الجلسة السابقة. وزاد سعر الفضة 55.‏0 في المائة إلى 9.‏20 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 48.‏0 في المائة إلى 82.‏1385 دولار للأوقية والبلاديوم 63.‏0 في المائة إلى 2.‏712 دولار للأوقية.