«بوينغ» تتوقع أن تقود آسيا والمحيط الهادي نصف النمو العالمي للطيران

ترجح نمو أسطول طائرات المنطقة نحو ثلاثة أمثاله في 20 عاما

قطاع الطيران من أهم أعمدة الاقتصاد العالمي ونموه (أ.ب)
TT

تتوقع شركة «بوينغ» الأميركية، أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم أن تحرك منطقة آسيا والمحيط الهادي نصف النمو تقريبا في صناعة النقل الجوي العالمية على مدى العشرين عاما القادمة لكنها تراقب العملات المحلية لتقييم قدرات شركات الطيران على الوفاء بالطلبيات.

وتوقعت «بوينغ» عشية معرض سنغافورة للطيران نمو حجم أسطول طائرات المنطقة بثلاثة أمثاله على مدى العقدين القادمين، وهو ما يجعل الطلب يصل إلى أكثر من 13 ألف طائرة جديدة بقيمة 9.‏1 تريليون دولار.

وارتفع السفر بالطائرات بشكل كبير في المنطقة، نظرا لزيادة الدخل المتاح للإنفاق والأسعار المخفضة لشركات الطيران منخفض التكلفة وبصفة خاصة في جنوب شرق آسيا.

لكن راندي تينسيث، نائب الرئيس للتسويق في «بوينغ» للطائرات التجارية أبدى حذره قائلا إنه يجري متابعة الأوضاع في السوق عن كثب لتبين أي دلالات على زيادة المعروض.

وقال لـ«رويترز»: «نراقب ما يجري هنا فيما يتعلق بالعملات والنمو الاقتصادي». فبعد سنوات من النمو المحموم تواجه شركات الطيران منخفض التكلفة الآن إمكانية زيادة المعروض مع تسارع تسليم الطائرات وتوسع شركات الطيران في أسواق بعضها البعض إضافة إلى ضعف العملات الذي يهدد بتراجع النمو الاقتصادي.

وبنهاية العام ستتسلم شركات الطيران في جنوب شرق آسيا 1800 طائرة، بينما من المنتظر أن يتجاوز دفتر طلبياتها 2000 طائرة.

ويجذب معرض سنغافورة للطيران هذا الأسبوع، وهو أكبر حدث في مجال الطيران في آسيا الشركات العالمية الكبرى لصناعة الطائرات التجارية والعسكرية إضافة إلى المشترين وهم شركات الطيران وقادة الجيوش. ومن المرجح إبرام صفقات بمليارات الدولارات.

وتتوقع «بوينغ» أن يصل أسطول طائرات منطقة آسيا والمحيط الهادي إلى 14750 طائرة في العشرين عاما القادمة من 5090 طائرة في 2012.

وقال تينسيث في مؤتمر صحافي: «لا تزال اقتصادات آسيا والمحيط الهادي والسفر بالطائرات تسجل نموا قويا على مدى العشرين عاما القادمة سيتحرك نحو نصف نمو صناعة النقل الجوي العالمية عبر السفر خلال المنطقة ومنها وإليها».

وبالمثل تنظر «إيرباص» الأوروبية المنافسة لصناعة الطائرات إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي باعتبارها سوقا مربحة وقالت إن طلبيات شراء الطائرات من المنطقة تشكل 36 في المائة من الطلبيات العالمية وهذا الرقم يتزايد.

وتريد «إيرباص» و«بوينغ» تحقيق معدلات إنتاج قياسية للطائرات التي يتزايد الطلب عليها، لكن مسؤولي الشركتين يراقبون عن كثب الاضطراب المالي في أسواق الطيران الرئيسة مثل إندونيسيا وتايلاند.

وقال تينسيث: «استطاعت شركات الطيران منخفض التكلفة تقديم خدمات لجزء من المواطنين كانوا لا يستطيعون السفر جوا من قبل. لذا فإنهم يستطيعون الوصول إلى دول والمساهمة في تحفيز الطلب وهذا مماثل جدا لما استطاعت (ساوث وست) أو (رايان إير) عمله مع مرور الوقت».

وأضاف: «تعزز نمو تلك الشركات بنمو الدخل والنمو الاقتصادي إضافة إلى قدراتها على توسيع قاعدة أنشطتها».