تعتزم السعودية استضافة «المنتدى الاقتصادي العربي المجري الثاني» الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، بالتعاون مع هيئة التجارة والاستثمار المجرية، وذلك بالرياض خلال الفترة من 23 إلى 25 مارس (آذار) المقبل.
ويهدف المنتدى، الذي يشارك في أعماله عدد كبير من الغرف التجارية بالدول العربية والهيئات والمؤسسات الاقتصادية العربية وأصحاب الأعمال العرب والسعوديين والمجريين، إلى تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي بين الدول العربية من ناحية، والمجر من ناحية أخرى.
وفي هذا السياق، أوضح عبد الله المبطي، رئيس مجلس الغرف، أن استضافة السعودية للمنتدى تعكس دورها المهم والمحوري على صعيد اقتصادات المنطقة العربية بوصفها إحدى الدول المهمة والمتميزة على الساحة الاقتصادية الدولية.
وأكد أن السعودية مؤهلة لقيادة حركة تعزيز التعاون الاقتصادي العربي مع الدول الأخرى لما لها من مقومات كفيلة بإنجاح مثل هذه المساعي، مبينا أنها صنفت كأكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، مثمنا في الوقت نفسه الدعم الذي ظلت تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لفعاليات القطاع الخاص السعودي.
ويرى رئيس مجلس الغرف أن الدعم الحكومي السعودي يمكِّن السياسات الاقتصادية التي تصب في صالح القطاع الخاص في مختلف القطاعات، من جعل مثل هذه الفعاليات المهمة بمنزلة منطلقات لتعزيز العمل العربي التكاملي اقتصاديا واستثماريا وتجاريا.
وأكد أن ثقة القيادة السعودية بدور مجلس الغرف السعودية جعلت الأخير يقود الكثير من الفعاليات الاقتصادية الإقليمية والدولية، مبينا أن المجلس بتنظيمه لهذه الفعالية الاقتصادية يتماهى مع التوجه الاقتصادي العام.
وقال المبطي: «إن المنتدى سيطرح الكثير من الفرص الاستثمارية في قطاعات اقتصادية مختلفة، وستكون سانحة للقطاع الخاص العربي لتوثيق مجالات الشراكة والتعاون مع المجر».
ولفت إلى أن التحضيرات والاستعدادات للمنتدى تسير على قدم وساق، حيث تشهد أروقة مجلس الغرف السعودية اجتماعات ومناقشات مكثفة لضمان الإعداد والتنظيم الجيد له.
ودعا قطاع الأعمال في المملكة بكل فئاته وشرائحه إلى المشاركة في المنتدى من خلال التواصل مع المجلس، وذلك لتعزيز مشاركة قطاع الأعمال السعودي في المنتدى وتعظيم استفادته مما سيطرح من موضوعات وأجندة اقتصادية وفرص استثمارية.
يشار إلى أن الجانبين العربي والمجري يحرصان من خلال هذا المنتدى على تعريف الفعاليات المشاركة من الدول العربية المجر بالتطورات الإيجابية التي يشهدها مناخ الاستثمار والفرص الاستثمارية المتاحة لدى الجانبين، إلى جانب السعي لفتح آفاق جديدة من العمل والتعاون وتأسيس شراكات وتحالفات تجارية فاعلة في مختلف المجالات الاقتصادية بين قطاعات الأعمال العربية والمجرية.