تراجع الذهب من أعلى مستوياته في أربعة أشهر، الذي سجله في وقت سابق أمس مع صعود الدولار، لكن المعدن الأصفر النفيس لا يزال يستفيد من عدم التيقن حول السياسات الاقتصادية للصين والمخاوف المتعلقة بالتعافي على الأمد القصير في الولايات المتحدة. وارتفع الذهب نحو 11 في المائة منذ بداية العام مع عودة المستثمرين للإقبال عليه بفعل المخاوف بشأن الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة والصين. ولامس الذهب في السوق الفورية أعلى مستوياته منذ 30 من أكتوبر (تشرين الأول) عند 35.1345 دولار للأوقية (الأونصة) قبل أن يتراجع 6.0 في المائة إلى 60.1332 دولار بحلول الساعة 14:21 بتوقيت غرينتش. وانخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة لتسليم أبريل (نيسان) 6.0 في المائة إلى 10.1334 دولار للأوقية بعدما صعد في وقت سابق من الجلسة إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر عند 60.1345 دولار للأوقية.
وهبطت الفضة 2.1 في المائة إلى 58.21 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 3.0 في المائة إلى 24.1429 دولار للأوقية. وانخفض البلاديوم 3.0 في المائة إلى 730 دولارا للأوقية.
من جهة أخرى نزلت الكرونة السويدية مقابل اليورو بعدما كشف صناع القرار في البنك المركزي السويدي أن البلاد قد تحتاج إلى خفض أسعار الفائدة بينما ارتفع الدولار الأميركي قبل شهادة رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي جانيت يلين أمس. وارتفع اليورو اليوم إلى 9550.8 كرونة ولكنه ما زال أقل من أعلى مستوى في شهرين البالغ 0102.9 كرونة الذي سجله يوم الجمعة بعدما كشف محضر اجتماع البنك المركزي السويدي عن إمكانية إجراء خفض أكبر لأسعار الفائدة على عقود إعادة الشراء إذا لم يرتفع معدل التضخم.
وبصفة عامة كانت التعاملات ضعيفة. وانخفض اليورو الذي سجل قبل أسبوع أعلى مستوى أمام الدولار منذ الثاني من يناير (كانون الثاني) بنسبة 1.0 في المائة إلى 3737.1 دولار. وارتفع مؤشر الدولار قليلا إلى 153.80. ومقابل الين ارتفع الدولار 1.0 في المائة إلى 32.102 ين. وانخفض الدولار الأسترالي 1.0 في المائة إلى 9010.0 دولار أميركي.
من جهته سجل الروبل أمس تراجعا قياسيا أمام اليورو بسبب المخاوف من إفلاس أوكرانيا وتباطؤ الاقتصاد الروسي.
وبلغ سعر صرف اليورو 49,39 روبل نحو الساعة 9:15 ت.غ. متخطيا المستوى القياسي الذي سجله الأسبوع الماضي وبلغ 49,35 روبل. وبلغ سعر صرف الدولار 35,94 روبل، وهو أعلى مستوى له منذ 2009.
وظاهرة تراجع العملات التي تطال غالبية الدول الناشئة تثير قلق الروس الذين سبق أن شهدوا تدهورا كبيرا لعملتهم منذ تفكك الاتحاد السوفياتي السابق.