الابتكار والتنافسية محورا لمؤتمر «يوروموني السعودية» في مايو المقبل

بمشاركة وزراء المالية والاقتصاد والإسكان وحضور نخبة من كبار المتحدثين

جانب من فعاليات افتتاح مؤتمر يورومني 2012 (تصوير: أحمد فتحي)
TT

كشف مؤتمر «يوروموني السعودية»، أن إجمالي الإنفاق في المملكة بلغ 1.36 تريليون دولار في الفترة بين عامي 2006 و2013، مبينا أن اقتصادها يحتل المرتبة الـ19 بين أكبر اقتصادات العالم، مشيرا إلى أن موازنتها لعام 2014 بلغت 228 مليار دولار.

وأكد أن الإنفاق الحكومي هو المحرك الرئيس لاقتصاد السعودية، مستدركا في الوقت نفسه بأن هناك إدراكا متزايدا للحاجة إلى تنويع الاقتصاد وزيادة التنافسية.

ولفت إلى أن الجدل الدائر حول ديناميكية السلطة في المنطقة، بدأ في التغير بالإضافة إلى أن هناك حاجة ملحة لأن تغير السعودية اعتماد اقتصادها على النفط.

وفي غضون ذلك، أعلنت «يوروموني» أن النسخة السعودية التاسعة من مؤتمرها، ستنطلق فعالياتها في الرياض خلال هذا العام في الفترة من 6 إلى 7 مايو (أيار)، حيث يخاطب افتتاحية المؤتمر الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، بمشاركة عدد من المسؤولين.

ويركز المؤتمر في نسخته التاسعة، على مواضيع الابتكار والتنافسية في الاقتصاد السعودي، مع تسليط الضوء على التوجهات المهمة والفرص المتاحة للسعودية وداخلها.

ويشارك في فعاليات المؤتمر كل من الدكتور محمد الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط، والدكتور شويش الضويحي وزير الإسكان، والمهندس عادل فقيه وزير العمل، وماجد المنيف الأمين العام للمجلس الاقتصادي الأعلى في السعودية، ما يعكس الاهتمام الواسع من قبل حكومة السعودية في هذا المؤتمر.

وفي هذا السياق، قال ريتشارد بانكس، المدير الإقليمي في شركة «يوروموني كونفرنسيز»: «تتجه أنظار العالم إلى السعودية في الوقت الذي تضع فيه المملكة التشريعات والتنظيمات موضع التنفيذ لإعادة هيكلة اقتصادها ولتمكين الاستثمار الأجنبي المباشر على نطاق محدود».

ووفق بانكس، فإن ذلك ينعكس في الاهتمام الذي يوليه المؤتمر في مواضيع المؤتمر التاسع في هذا العام، مبينا أن المؤتمر يضم مجموعة واسعة الخبرة من كبار المتحدثين، وأعضاء اللجان النقاشية، وذلك لفهم أفضل للتوجهات المهمة والفرص المتاحة.

يشار إلى أن مؤتمر «يوروموني السعودية» يعد أكبر وأقدم مؤتمر مالي له آثاره المهمة في السعودية، ويعقد سنويا في الرياض، ويستعرض خلال فعالياته التوجهات العامة للاقتصاد ودراسته وتشخيصه.

وسيضم مؤتمر «يوروموني السعودية» مجموعة من المتحدثين الدوليين يتقدمهم تشارلز دالارا، نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة في مؤسسة «آمريكاس أوف بارتنرز غروب» الأميركية، لدراسة هذه التوجهات الاقتصادية المهمة لدى السعودية.

ويعرف عن دالارا، باعتبار أنه شغل مديرا تنفيذيا لمؤسسة «إنترناشيونال فاينناس»، ولعب دورا مركزيا في تنسيق ردود الفعل على أزمة أسواق المال العالمية وعلى الأزمة الاقتصادية منذ 2008.

كما عرف بالدور الذي لعبه في تقريب وجهات نظر القطاعين العام والخاص في المفاوضات المعقدة والمثيرة للجدل التي تم إجراؤها لإعادة جدولة ديون اليونان السيادية، وسيعرض بعض تلك التجارب أمام المشاركين في المؤتمر.

وسينضم إلى المؤتمر كذلك، آمبروز فيولي، الرئيس التنفيذي للوكالة الفرنسية الحكومية للديون، الذي سيشارك في مقابلة مباشرة تجرى أمام المشاركين، فضلا عن عدد من أعضاء الهيئة المنظمة للمؤتمر.

كما يشارك ممثلون لعدد من كبريات المؤسسات والشركات في السعودية، من الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية، وسوق الأسهم السعودية (تداول)، واتحاد اتصالات موبايلي، وشركة سابك وشركة جدوى وغيرها.