صادرات إيران والعراق وأنجولا ترفع إنتاج «أوبك» لأعلى مستوى في عامين ونصف العام

الإمارات توقع اتفاقا لزيادة السعة التخزينية للنفط في الأراضي اليابانية و«دانة غاز» توسع مشروعا في مصر

TT

أظهر مسح لـ«رويترز» أمس الجمعة أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من النفط ارتفع في فبراير (شباط) من أدنى مستوياته في عامين ونصف الذي سجله في ديسمبر (كانون الأول) بفعل زيادة الشحنات القادمة من العراق وأنجولا وتزايد الصادرات الإيرانية.

وأشار المسح، الذي يستند إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر في شركات النفط و«أوبك» وشركات استشارية إلى أن متوسط إنتاج المنظمة بلغ 96.‏29 مليون برميل يوميا ارتفاعا من 79.‏29 مليون برميل يوميا بعد التعديل في يناير (كانون الثاني) .

ويعكس المسح إمكانية تعافي إمدادات «أوبك» في عام 2014 إذا استمرت زيادة إنتاج العراق وإيران وهو ما قد يضغط على أسعار النفط ما لم يستمر تعطل الإنتاج في ليبيا أو تخفض السعودية إنتاجها.

من جهة أخرى، وقعت الإمارات العربية المتحدة اتفاقا مع اليابان لزيادة السعة التخزينية للنفط الخام الإماراتي في الأراضي اليابانية.

ويسمح الاتفاق للإمارات بالوصول إلى الأسواق الآسيوية بسهولة، بينما تحصل اليابان في المقابل على أولوية استخدام تلك المخزونات في حالات الطوارئ.

وبموجب الاتفاق الذي وقعه الجانبان هذا الأسبوع خلال زيارة رسمية لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى اليابان ستتمكن الإمارات من تخزين 6.29 مليون برميل في الأراضي اليابانية ارتفاعا من 4.‏4 مليون برميل في الوقت الراهن.

وزادت المخزونات منذ أن بدأت أبوظبي تخزين الخام في اليابان عام 2009 بهدف تعزيز السعة التخزينية البرية في آسيا.

ويأتي الاتفاق بعد ترتيبات مماثلة للسعودية في ديسمبر، زادت بها سعتها التخزينية في اليابان إلى 6.29 مليون برميل.

في المقابل قالت شركة «دانة غاز» الإماراتية اليوم الجمعة إنها ستبدأ في تنفيذ أعمال تحديث وصيانة بمصنع الوسطاني للغاز في مصر اعتبارا من اليوم 28 فبراير وهو ما يتطلب إغلاقا مؤقتا للمصنع لنحو أسبوعين.

وذكرت الشركة في بيان أن أعمال التحديث ستسمح بزيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع بنسبة 25 في المائة إلى 200 مليون قدم مكعبة يوميا.

وأضافت: «عند إتمام عملية التحديث والصيانة ستسمح القدرة الإنتاجية الإضافية للمصنع بزيادة معدلات الإنتاج من بئري سلامة توليب وفرسكور، وحقل جنوب أبو النجا، وذلك عبر ربطها بشبكة الأنابيب القائمة ومرافق معالجة الغاز في المصنع».

وانخفضت أسعار العقود الآجلة لخام نفط برنت دون 109 دولارات للبرميل أمس، إذ إن التوترات في أوكرانيا أضعفت من إقبال المستثمرين على المخاطرة وعدلت الولايات المتحدة تقديراتها لنمو إجمالي الناتج المحلي في الربع الرابع للعام.

وقالت وزارة التجارة الأميركية إن الناتج المحلي الإجمالي نما 4.‏2 في المائة على أساس سنوي. وتقل هذه النسبة كثيرا عن تلك التي أعلنت الشهر الماضي والبالغة 2.‏3 في المائة. وسجل الاقتصاد الأميركي نموا نسبته 1.‏4 في المائة في الربع الثالث من عام 2013.

واستفادت سوق النفط من موجة برد شديد في الولايات المتحدة وأوروبا وتوقف بعض الإمدادات من الشرق الأوسط في بدايات هذا العام، على الرغم من ضعف أسواق الأصول الأخرى التي تنطوي على مخاطر مثل المعادن الصناعية لكن مع تحسن حالة الطقس، من المتوقع أن تتعرض أسعار الخام لضغوط مع انحسار الطلب على وقود التدفئة. ويبدو أيضا أن إمدادات النفط العالمية آخذة في الارتفاع.

وانخفض سعر خام برنت 34 سنتا إلى 62.‏108 دولار للبرميل بحلول الساعة 1420 بتوقيت غرينتش، بعد هبوطه 56 سنتا في الجلسة السابقة. ومن المنتظر أن ينهي عقد برنت هذا الأسبوع منخفضا واحدا في المائة، وهي أكبر خسارة في أربعة أسابيع. وصعد الخام أكثر من اثنين في المائة في فبراير .

وتراجع النفط الخام الأميركي الخفيف 28 سنتا إلى 12.‏102 دولار للبرميل ومن المنتظر أن ينهي الأسبوع على انخفاض طفيف بعد صعوده على مدى ستة أسابيع متتالية في أطول موجة مكاسب خلال عام. وصعد الخام الأميركي نحو خمسة في المائة في فبراير.