قسم من المعارضة السورية المتطرفة تنتقل إلى القوقاز الشمالي

TT

قسم من المعارضة السورية المتطرفة تنتقل إلى القوقاز الشمالي

حاولت المخابرات السعودية أن تمهد الطريق لإرسال عناصر متطرفة من الشيشان وأفغانستان والدول الإفريقية وسائر دول العالم إلى سوريا ولمساعدة الأطراف المحلية فيها منذ السنوات الثلاث الماضية بحيث إن نحو 2000 عنصر من هذه العناصر التي انضمت إلى العصابات المسلحة في سوريا والتي تحارب حاليا ضد نظام الرئيس بشار الأسد وتشارك في الإجرام ضد الشعب السوري هم من المقيمين المسلمين في 15 دولة أوروبية حسب الإحصاءات الرسمية المنشورة ويأتي توزيعهم كالتالي: 412 شخصا من فرنسا، و366 شخصا من بريطانيا، و296 شخصا من بلجيكا، و240 شخصا من ألمانيا، و152 شخصا من هولندا، و95 شخصا من إسبانيا، و87 شخصا من السويد، و84 شخصا من الدنمارك، و60 شخصا من النمسا، و50 شخصا من إيطاليا، و40 شخصا من النرويج، و26 شخصا من إيرلندا، 20 شخصا من فنلندا، وشخص واحد من لوكزامبورغ. هذا فضلا عن تواجد ما يتراوح بين 8500 و9000 شخصا من جنسيات غير أروبية في تلك العصابات.

لكن السعودية بدأت تقلل من دعم العصابات المسلحة المتطرفة التابعة لها في سوريا فقامت بخفض مستوى الدعم لهم وذلك لسببين:

1. شعرت الولايات المتحدة والدول الغربية بالخطر من تصدير الإرهابيين من سوريا إليها فضغطت خاصة أمريكا على السعودية للتقليل من دعمها لتلك العصابات المتطرفة بحيث جعلتها تقيل رئيس مخابراتها الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود والذي كان يعتبر السبب الرئيس لانتشار الإرهاب في العالم.

2. إن السعودية نفسها قلقة أيضا من العودة غير المنتظمة لأمثال هؤلاء الأشخاص إلى أراضيها وتعتبر عودتهم خطرا على أمنها فاتخذت ثلاثة مواقف تجاهه وهي كالتالي:

• أن ترجع العناصر المحاربة في سوريا إلى السعودية تحت الإشراف الكامل للأجهزة الأمنية وذلك عبر السفارة السعودية في تركيا.

• أو أن يظلوا متواجدين بشكل خفي في المناطق التي تتصارع فيها القوى المعارضة والنظامية في مختلف الجبهات السورية فيسقطوا قتلى في الاشتباكات على غرار تجربة الجهاديين السعوديين في أفغانستان.

• أو أن ينتقلوا إلى القوقاز الشمالي وجنوب روسيا طبقا للخطة المعدة والإرشادات غير المباشرة وذلك إحياء للتيارات الجهادية الشيشانية بهدف الإخلال بالأمن الروسي.

هذا ووافقت كل من السلطات التركية والسعودية على قرار إرسال العناصر الإرهابية السعودية من سوريا إلى الشيشان وهناك مؤشرات واقعية تدل عليه.

ويحظى هذا الأمر بأهمية كبيرة عند السعوديين بحيث إن الملك عبد الله نفسه قام بإصدار تعليمات بهذا الصدد.