قال وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري أشرف العربي إن بلاده المثقلة بالأعباء المالية تستهدف نمو الاقتصاد خلال السنة المالية المقبلة 2014-2015 ليتراوح بين 3 و4.3 في المائة ارتفاعا من النمو المستهدف للسنة الحالية وهو ما بين 2 و5.2 في المائة.
وقال العربي في مؤتمر صحافي عقد بالقاهرة السبت إن حكومته خفضت توقعاتها لنمو الاقتصاد خلال السنة المالية الحالية بعد معدلات الربع الأول والثاني والتي أظهرت ضعفا عما كان متوقعا من قبل.
وتضرر الاقتصاد المصري جراء اضطرابات على مدى ثلاث سنوات منذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك.
وقال العربي «حققنا 1 في المائة معدل نمو خلال الربع الأول من السنة المالية 2013-2014، وفي الربع الثاني حققنا 4.1 في المائة وخلال النصف الأول بالكامل حققنا 2.1 في المائة ولذا نقلل مستهدف العام». وأضاف «السنة المالية المقبلة نستهدف معدل نمو بين 3 و4.3 في المائة وعلى الأرجح قد نسجل 2.3 في المائة».
وتقل أرقام النمو المستهدف للسنة المالية الحالية التي تنتهي في 30 يونيو (حزيران) عن المستوى المعلن من قبل في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي وهو ما بين 3 و5.3 في المائة مما يسلط الضوء على المتاعب التي يواجهها الاقتصاد.
وتواجه حكومة رئيس الوزراء الحالي إبراهيم محلب نقصا في السيولة وهبوطا في عائدات السياحة وتراجعا في احتياطيات العملة الصعبة عما كانت عليه في يناير (كانون الثاني) 2011 عند 36 مليار دولار لتصل الآن إلى نحو 3.17 مليار دولار بنهاية فبراير (شباط) الماضي.
وتعهدت الحكومة التي تشكلت حديثا ببذل قصارى جهدها لتحقيق ثلاثة مطالب قديمة هي تعزيز الأمن وتحسين الأحوال الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية لملايين الفقراء وغير المتعلمين.
وعلى الصعيد الاستثماري، أشاد وفد خبراء بيت الخبرة العالمي «إيكوم» بجدوى مشروع المنطقة الاستثمارية حول مطار القاهرة والتي تسمى «إيربورت سيتي» والتي تتكلف نحو 80 مليار جنيه وتوفر نحو 100 فرصة عمل جديدة.
جاء ذلك في بيان إعلامي أصدرته الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية السبت عقب جولة من المفاوضات بين «إيكوم» ومسؤولي الطيران المدني، حيث جاء في البيان: «أعلن الدكتور إيشلي خبير الدراسات الاقتصادية أن هذا المشروع الاستثماري حول مطار القاهرة يعد من المشروعات الواعدة ذات الجدوى الاقتصادية والعائد السريع في خدمة المجتمع المصري».
وكان الدكتور أشرف زكي، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، وعدد من كبار المسؤولين بالمطارات قد التقوا أعضاء وفد بيت الخبرة العالمي «إيكوم» المتخصصة في دراسات إنشاء مدن المطارات، حيث وقع عليها الاختيار في مناقصة عالمية للقيام بعمل الدراسات الخاصة بوضع مخطط الاستخدام الأمثل للأراضي الواقعة في زمام منطقة المطار والمعروفة باسم «إيربورت سيتي» لخلق فرص استثمار تدعم أنشطة المطار غير الملاحية، حيث جرى استعراض عدة أفلام توضيحية على مدى يومين لدراسة المرحلة الأولى من المشروع التي تتضمن الدراسات البيئية ودراسات البنية التحتية للمشروع من مياه وصرف صحي وطرق وغيرها.