تقرير: «إير برلين» تلغي إدراج أسهمها و«الاتحاد» الإماراتية ترفع حصتها

لتبلغ 49.9 في المائة بدلا من 30 في المائة

مستثمرون كبار في الشركة مثل توي ستحتفظ بحصتهم (أ.ب)
TT

أوردت مجلة ألمانية أن شركة الطيران الألمانية المتعثرة «إير برلين» ستلغي إدراج أسهمها في البورصة حين ترفع شركة «الاتحاد للطيران» حصتها في الشركة وتبلغ 30 في المائة إلى 9.‏49 في المائة، وقد يكون ذلك تمهيدا لتحالف مع «إليطاليا».

ونقلت مجلة «فيرتشافتس فوخه» عن مصادر بالشركة أن مجموعة من المساهمين الألمان من بينهم مسؤولون تنفيذيون حاليون وسابقون سيرفعون حصصهم لتصل إجمالا إلى أكثر من 50 في المائة للحفاظ على وضع «إير برلين» كشركة ألمانية. وينبغي أن تظل «إير برلين» ثاني أكبر شركة طيران في ألمانيا بعد «لوفتهانزا» الألمانية كي لا تفقد حقوق الطيران خارج الاتحاد الأوروبي. وقالت الصحيفة إنه سيجري شراء حصص مستثمرين أصغر يمتلكون نسبة 5.‏38 في المائة من أسهم الشركة، وأضافت أن عائلة سابانجي التركية ستتخارج أيضا من الشركة. وتملك وحدة «اي اس ايه اس» ذراع الاستثمار لعائلة سابانجي حصة 12 في المائة حسب الموقع الإلكتروني لـ«إير برلين».

وتشتري شركة «الاتحاد للطيران» ومقرها أبوظبي حصص أقلية في شركات طيران في سعيها لتحويل عدد أكبر من الركاب من شركات شريكة لمركزها في أبوظبي. ولم يتسنَّ الاتصال على الفور بالمسؤولين في «الاتحاد» للتعليق.

وكرر المتحدث باسم «إير برلين» ما جاء في بيان الشركة الصادر الأربعاء، وقال إن الشركة في مرحلة متقدمة من المحادثات بشأن خيارات سيكون لها أثر كبير على شركة الطيران في حالة تنفيذها رافضا الخوض في التفاصيل. وذكرت الشركة آنذاك أنها سترجئ إعلان نتائجها السنوية أسبوعا حتى 27 مارس (آذار).

و«الاتحاد» في المرحلة النهائية من البحث النافي للجهالة لشراء حصة بشركة الطيران الإيطالية «إليطاليا» المثقلة بديون تزيد على 800 مليون يورو، والتي تواجه منافسة شديدة.

وتقول مصادر قريبة من المحادثات التي تجري على نحو مكثف إن «الاتحاد» قد تشتري حصة تصل إلى 40 في المائة من شركة الطيران الإيطالية.

وقالت مصادر مصرفية وصناعية إن «الاتحاد» ستدرس سبل دمج «إير برلين» و«إليطاليا» لتوفير نفقات متكررة والاحتفاظ بحقوق الطيران الدولية لـ«إير برلين».

وما زالت المناقشات في مرحلة مبكرة، ومن المرجح أن تواجه أي صفقة تحديا من نقابات العمال في روما وإيطاليا والتي قاومت عدة محاولات لإنهاء استقلال شركة الطيران الخاسرة.

ومن شأن أي تعاون بين الشركتين سواء على هيئة اتفاقية تجارية أو اندماج كامل أن يضطر «إير برلين» على الأرجح إلى الانسحاب من تحالف «وان وورلد» والانضمام إلى تحالف «سكاي تيم» الذي يضم «إليطاليا».

وتوسع «الاتحاد للطيران» إمبراطوريتها للنقل الجوي الني تمتد بالفعل من سيشيل إلى آيرلندا وأستراليا بمثل هذا التحالف، سواء كان اتفاقا تجاريا أو اندماجا كاملا، لتصل إلى مناطق تكتظ بالسكان ومسارات مربحة. كما أبرمت الاتحاد اتفاقية استراتيجية للمشاركة في الرمز مع «إير فرانس».

وذكرت المجلة أن جيمس هوغان رئيس «الاتحاد» سيسعى لنيل دعم حكومة ألمانيا لصفقة «إير برلين» التي تتجاوز قيمتها 100 مليون يورو (138 مليون دولار). وواجهت «إير برلين» مشكلات مالية بعدما توسعت بسرعة كبيرة في العقد المنصرم. وتواجه منافسة قوية من شركات مثل «إيزي جت» التي تتوسع في ألمانيا وتحاول إغراء العملاء من رجال الأعمال في أكبر اقتصاد في أوروبا.