تراجع أسعار النفط وسط عدم الاتفاق على خفض الإنتاج

TT

سجل مزيج برنت الخام انخفاضا حادا في بورصة البترول الدولية في لندن امس، اذ شجع عدم التوصل لاتفاق بين منتجي النفط من داخل اوبك وخارجها على مبيعات لتصفية المراكز بعد صعوده يوم الجمعة الماضي بفضل مشتريات لتغطية مراكز مكشوفة. وفي الساعة 1400 بتوقيت جرينتش نزل خام برنت تسليم يناير (كانون الثاني) 45 سنتا الى 48.18 دولار. وارتفع السولار في عقود ديسمبر (كانون الاول) التي ينتهي اجل التعامل عليها يوم الاربعاء دولارا واحدا الى 50.152 دولار للطن.

وقال محللون ان عوامل فنية ساهمت في صعود النفط في اواخر معاملات يوم الجمعة الماضي ودعم الصعود غياب اي مبيعات لاحقة عندما كان السعر اقل من 18 دولارا، ومما لاشك فيه ان معظم الانتعاش يرجع لعوامل تتعلق بعطلة نهاية الاسبوع والاتفاق بين اوبك والمنتجين من خارجها وتغطية مراكز مكشوفة. واكد التجار حدوث مبيعات من جانب صناديق لجني الارباح في التعاملات المبكرة الا ان ضعف أحجام التداول يعكس القلق ازاء احتمال التوصل لاتفاق قريبا بشأن الحد من الانتاج مما حال دون مزيد من المشتريات في السوق. من جهتها ذكرت وكالة انباء اوبك امس نقلا عن أمانة منظمة أوبك ان سعر سلة خامات نفط أوبك السبعة انخفض يوم الجمعة الماضي الى 10.17 دولار للبرميل من 60.17 دولار يوم الخميس. ومنذ 24 سبتمبر الماضي ظل سعر السلة أقل من الحد الادنى الذي تستهدفه أوبك وهو 22 دولارا للبرميل.

ضمن ذات الاطار قال جاكسي بك كوليكييف وزير الاقتصاد في كازاخستان امس ان بلاده التي تهدف ان تصبح مصدرا رئيسيا للنفط في العقد القادم لا تعتزم خفض انتاجها من النفط. وكانت روسيا المجاورة لكازاخستان قررت خفض انتاجها النفطي بمقدار 150 الف برميل في اليوم في اطار مساعي منظمة أوبك لحمل المنتجين المستقلين على المشاركة في الحد من المعروض النفطي في السوق العالمية لرفع الاسعار. وقال كوليكييف لرويترز «حتى الان لم نتلق طلبا رسميا من أوبك لخفض الانتاج». وتتمتع كازاخستان بصفة مراقب في اجتماعا أوبك. واضاف الوزير «لن نقطع على انفسنا اي التزامات بخفض الانتاج بل على العكس فاننا نعتزم زيادة الانتاج الى 46 مليون طن (920 الف برميل في اليوم تقريبا) بما فيه مكثفات الغاز خلال العام المقبل».