57 شركة فرنسية تعقد 250 لقاء عمل مع شركات مغربية بحثا عن فرص استثمار دائمة

خلال ملتقى الشراكة بينهما في الدار البيضاء

TT

عقدت 57 شركة فرنسية أول من أمس في الدار البيضاء 250 لقاء عمل ثنائي مع نظيراتها المغربية، بهدف بحث فرص دائمة للأعمال في المغرب وأفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط. وقال جان بول باكي، رئيس الوكالة الفرنسية للتوسع الدولي للمقاولات: «انتقينا 57 شركة فرنسية تمتلك طموحا ومخططات واضحة وأكيدة للتوسع في المغرب، وأيضا تلك التي لديها طموح وخطط للتوسع في أفريقيا الغربية وحوض البحر الأبيض المتوسط في إطار شراكات مع رجال أعمال وشركات مغربية. وبالاعتماد على شبكتنا في المغرب وعلى غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في المغرب انتقينا 250 شركة مغربية تستجيب للمواصفات المطلوبة من طرف الشركات الفرنسية. اليوم نحن بصدد لقاءات عمل ثنائية بهدف التوصل إلى عقود وصفقات ملموسة، سنقوم في مرحلة مقبلة بمواكبتها عن قرب حتى تتحقق على أرض الواقع».

وأضاف باكي: «هناك فرص حقيقية بالنسبة للشركات الفرنسية في المغرب. فهو بلد منخرط في ديناميكية تنموية مند سنوات من خلال المخططات التنموية القطاعية، الشيء الذي يدعم بقوة استقراره الاقتصادي والسياسي. وبالإضافة إلى معدل النمو الاقتصادي، يعرف المجتمع المغربي توسعا في الاستهلاك. وفوق كل ذلك هناك عامل القرب، إذ لا يفصل المغرب عن فرنسا إلا ثلاث ساعات».

ويقول باكي إن المغرب شكل تاريخيا وجهة مفضلة للاستثمارات الفرنسية، مشيرا إلى أن 50 في المائة من المخزون المغربي من الاستثمارات الخارجية من أصل فرنسي، وتوجد في المغرب نحو 750 شركة فرنسية. وأضاف قائلا: «غير أن هذا المكتسب ليس معطى نهائيا. وبالتالي علينا الدفاع عن وضعيتنا في المغرب وتعزيزها».

من جهته قال شارل فريس، السفير الفرنسي في الرباط، إن السياسة الجديدة لفرنسا في المغرب تتجه إلى تشجيع الشركات الصغرى والمتوسطة الفرنسية على الاستثمار في المغرب، وتشجيع الاستثمارات المغربية في فرنسا، وتشجيع شركات البلدين على التوسع في أفريقيا الغربية في إطار مشاريع مشتركة. وأشار فريس إلى أن 30 شركة صغرى ومتوسطة فرنسية استثمرت بالمغرب خلال سنة 2013 بفضل البرامج التي وضعتها الحكومة لتشجيع الاستثمارات الفرنسية في المغرب، كما أشار إلى أن 12 شركة فرنسية قررت فتح مقرات لها في «مدينة الدار البيضاء المالية» التي يجري إنشاؤها في الموقع السابق لمطار آنفا، وسط الدار البيضاء، والتي تهدف إلى أن تصبح مركزا ماليا إقليميا ودوليا. وأضاف السفير الفرنسي أن الحكومة الفرنسية رصدت 25 مليون يورو لدعم الشركات الفرنسية الراغبة في ولوج الأسواق الأفريقية، مشيرا إلى أن المغرب يعتبر منصة انطلاق لغزو هذه الأسواق.

ويمتد ملتقى الشراكة الفرنسية المغربية في الدار البيضاء ليومين، وخصص الحيز الأكبر من الملتقى للقاءات الأعمال الثنائية. وستنظم خلاله ندوتان كبيرتان، الأولى مساء أمس حول الاستثمار في فرنسا، والثانية مساء اليوم حول موقع المغرب كمنصة لشراكة ثلاثية بين مع فرنسا وبلدان أفريقيا الغربية.