أسواق الأسهم الروسية تتراجع مع اشتعال العنف في أوكرانيا

مستشار لبوتين: موسكو لا تعد عقوبات ضد شركات أجنبية

«في تي بي» ثاني أكبر بنك روسي أعلن تراجع صافي الربح 98 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي معللا ذلك بتدهور الاقتصادين الأوكراني والروسي
TT

تراجعت الأسهم الروسية تراجعا حادا أمس مع اندلاع قتال عنيف بين الجيش الأوكراني وانفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا المضطرب وبفعل نتائج ضعيفة للشركات.

وتراجع مؤشر الأسهم المقومة بالروبل 1.‏2 في المائة إلى 1418 نقطة وفقد مؤشر الأسهم المقومة بالدولار 4.‏2 في المائة ليسجل 1303 نقاط.

وتواصل تبادل إطلاق النار في مدينة دونتسك بشرق أوكرانيا لليوم الثاني على التوالي. وقال بترو بوروشينكو الرئيس الأوكراني المنتخب حديثا إن الحملة العسكرية على الانفصاليين ستستمر لساعات وليس لشهور.

وبحسب «رويترز» قال مارك برادفورد المحلل لدى «بي سي إس» للسمسرة في مذكرة «تصريحات الرئيس الأوكراني الجديد.. مبرر مناسب كي يقوم المستثمرون بالبيع لجني الأرباح».

وتأثرت الثقة سلبا بإعلان «في تي بي» ثاني أكبر بنك روسي تراجع صافي الربح 98 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، معللا ذلك بتدهور الاقتصادين الأوكراني والروسي.

ونزلت أسهم «في.تي.بي» 5.‏3 في المائة.

وفي أسواق العملة تراجع الروبل 26.‏0 في المائة أمام سلة من الدولار واليورو ليسجل 91.‏39.

ونزلت العملة الروسية 22.‏0 في المائة مقابل الدولار إلى 28.‏34 روبل و31.‏0 في المائة أمام اليورو إلى 78.‏46 روبل.

من جهة أخرى قالت أوكرانيا أمس إن «جازبروم» الروسية مدينة لها بمقدار 2.‏2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي قيمتها نحو مليار دولار إثر قيام موسكو بضم منطقة القرم المطلة على البحر الأسود.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم التي تقطنها أغلبية ناطقة بالروسية في مارس (آذار) إثر احتجاجات أطاحت بالرئيس الأوكراني الذي كانت تدعمه موسكو فيكتور يانوكوفيتش.

وقال رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك في اجتماع لحكومته بثه التلفزيون: «نريد أن نسمع ردا من روسيا... في مسألة إعادة 2.‏2 مليار متر مكعب من الغاز سرقتها روسيا عن طريق شركة (تشرنومورنفتوجاس) في منطقة (القرم)».

من جانب آخر صرح أندريه بيلوسوف كبير المستشارين الاقتصاديين للكرملين لصحيفة نمساوية بأن بلاده لا تعمل على إعداد إجراءات انتقامية لمعاقبة الشركات الأجنبية بسبب العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا لدورها في أوكرانيا.

ونقلت صحيفة «دي برس» أمس عن مستشار الرئيس الروسي فلاديمبر بوتين قوله إن موسكو بدأت تستشعر تأثير العقوبات المخففة التي توصي شركات وبنوك بإلغاء أو رفض تمويل مشروعات في روسيا.

وتابع: «لاحظنا قلقا لدى شركات روسية ولكن قلق الشركات الأجنبية العاملة في روسيا يفوقه كثيرا. إلا أنني أستطيع أن أصرح على الملأ أننا لم نشرع في إعداد إجراءات مضادة حتى الآن».

وفي مطلع الأسبوع صرح بيلوسوف أن روسيا قد تلجأ لآلية فض المنازعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية في حالة تبني إجراءات جديدة تقيد تجارة روسيا الخارجية.

وردا على سؤال عن هذا التصريح قال بيلوسوف: «لا أقول إنه إجراء سينفذ بالضرورة. أتمنى ألا ترتكب أوروبا حماقة بفرض مزيد من العقوبات».