الصين وأميركا أكثر دول العالم جذبا للمستثمرين.. وبريطانيا الأولى أوروبيا

في تقرير لـ«إرنست آند يونغ» أظهر تزايد جذب ألمانيا للاستثمارات الأجنبية

استقطبت الصين في السنوات الأخيرة جملة من الاستثمارات الأجنبية في قطاعات مختلفة («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت دراسة حديثة عن أن الصين والولايات المتحدة احتلتا المركزين الأول والثاني في جذب المستثمرين، وتزايد جذب ألمانيا للمستثمرين. وأوضحت نتائج الدراسة التي أجرتها مؤسسة «إرنست آند يونغ» للاستشارات، ونشرت أمس، أن ترتيب ألمانيا بين الدول الأكثر جذبا للمستثمرين ارتقى من المركز السادس في العام الماضي إلى المركز الرابع هذا العام. وكشفت الدراسة عن أن روسيا احتلت المركز الثالث قبل ألمانيا، وفقا لنتائج الدراسة التي أجريت قبل اندلاع الأزمة الأوكرانية. ونوهت الدراسة إلى أن أهم العوامل التي اجتذبت الشركات للاستثمار في ألمانيا تتمثل في استقرار الأحوال بالبلاد والبنية التحتية الجيدة، بالإضافة إلى القوى العاملة المؤهلة. وشملت الدراسة استطلاع رأي قيادات في 808 شركات لها نشاط على المستوى الدولي.

وأظهرت الدراسة أن بريطانيا تتقدم على ألمانيا في الترتيب السنوي لمشروعات الاستثمار الأجنبي في أوروبا، بينما جاءت فرنسا في مركز متأخر رغم تحسن الأرقام فيها.

وذكرت شركة إرنست آند يونغ أن بريطانيا احتفظت بالمركز الأول بفضل ارتفاع عدد مشروعات الاستثمار الأجنبي في البلاد بنسبة 15 في المائة العام الماضي إلى 799 مشروعا. وسجلت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا والعملاق الصناعي، زيادة 12 في المائة إلى 701 مشروع أجنبي. ويبدو أن فرنسا أوقفت الاتجاه النزولي في السنوات الأخيرة، إلا أن وتيرة نمو الاستثمارات الأجنبية أبطأ منها في بريطانيا وألمانيا وبلغت تسعة في المائة، ليصل العدد إلى 514 مشروعا.

وأضافت «إرنست آند يونغ» أن إجمالي عدد مشروعات الاستثمار الأجنبي في أوروبا نما بنسبة خمسة في المائة، ليسجل رقم قياسيا وهو 3955 مشروعا، يتيح 166 ألفا و300 وظيفة، ويقل الرقم عما كان عليه قبل الأزمة المالية قرب 200 ألف وظيفة.

واستحوذت الاستثمارات بين الدول الأوروبية على نسبة 54 في المائة من الإجمالي، في حين كانت الولايات المتحدة أكبر مستثمر أجنبي، تليها ألمانيا، ثم بريطانيا.

على صعيد آخر، قال وزير المالية الألماني، فولفجانج شويبله، أمس، إن الأوقات الاستثنائية للسياسة النقدية في أوروبا يجب أن تنتهي سريعا، مضيفا أن هناك مخاطر هائلة في الوقت الحالي.

وذكر في كلمة ألقاها ببرلين: «هذه أوقات استثنائية للسياسة النقدية في أوروبا. ينبغي أن تظل أوقاتا استثنائية وأن تنتهي سريعا».

وقال باقتضاب: «أخشى أن ثمة مخاطر هائلة في الوقت الحالي».

هذا ودعمت أسهم شركات السفر والترفيه أسواق أوروبا لتظل قرب أعلى مستوياتها في عدة سنوات، وسط حديث عن صفقات دمج واستحواذ لعدة شركات في مجال الفندقة. وقفز سهم مجموعة إنتركونتيننتال أمس 2.‏5 في المائة وكان الأفضل أداء على مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بعد تقارير في وسائل الإعلام البريطانية عن عرض شراء من الولايات المتحدة. وزاد سهم «أكور» الفرنسية، أكبر مجموعة فندقة أوروبية، 2.‏2 في المائة بعد أن قالت اليوم إنها اتفقت على بيع أصول 97 فندقا بنحو 900 مليون يورو، في خطوة قالت الشركة إنها ستدعم الأرباح. وارتفع مؤشر «ستوكس 600» لأسهم قطاع السفر والترفيه الأوروبي 6.‏1 في المائة، متصدرا المكاسب القطاعية ومسجلا أعلى مستوى منذ 2007. وتعززت الأسهم في أنحاء القارة بعودة الأسواق البريطانية بعد عطلة عامة. وفي الساعة 08.16 بتوقيت غرينيتش، استقر مؤشر «يوروفرست 300» دون تغير عند 75.‏1377 نقطة، لكن مؤشر «يورو ستوكس 50» نزل 1.‏0 في المائة.