قمة اقتصادية في دكار لبحث تمويل 16 مشروعا إقليميا للبنية التحتية في أفريقيا

خبراء يدعون إلى التركيز على «الاندماج الإقليمي» لتطوير البنية التحتية في القارة

جانب من الجلسة الاقتتاحية للمؤتمر في دكار («الشرق الأوسط»)
TT

تنطلق اليوم بالعاصمة السنغالية دكار قمة اقتصادية حول آلية تمويل مشاريع البنية التحتية في القارة الأفريقية، حيث أكدت رئيسة الوزراء السنغالية آميناتا توري، أمس، أن قمة دكار تسعى للبحث عن آلية تمويل 16 مشروع بنية تحتية في إطار برنامج إقليمي خاص.

وقالت توري، التي أشرفت على افتتاح الجلسات التحضيرية، إن «اجتماع دكار يسعى إلى حشد وتعبئة جميع الشركاء إلى جانب الاتحاد الأفريقي ووكالة الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (نيباد)، لتسريع تمويل 16 مشروعا إقليميا للبنية التحتية جرى تحديدها في إطار برنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا (بيدا)».

واستعرضت رئيسة الوزراء السنغالية المشاريع الـ16 التي شملت عدة قطاعات، منها قطاعات الطاقة، التكنولوجيا، النقل، الاتصال والإعلام، بينما أشار بيان صحافي وزع بدكار أمس، إلى أن الخبراء المشاركين في الاجتماع سيناقشون التقدم الذي أحرز في تنفيذ المشاريع المحددة.

ويشارك في القمة مئات الخبراء الاقتصاديين من مختلف المؤسسات والهيئات الدولية والخاصة، بالإضافة إلى ممثلين عن حكومات البلدان الأفريقية، وبعض الشركاء الفنيين والماليين، وممثلين عن أرباب العمل، وتسعى القمة إلى البحث عن آلية لتمويل مشاريع البنية التحتية في القارة الأفريقية.

وركزت الجلسات التحضيرية على تبادل الآراء بين ممثلي القطاع الخاص بشأن آلية تنفيذ مشاريع البنية التحتية في أفريقيا، حيث قال مهدي همام، مدير مكتب المستشار الأمم المتحدة الخاص بأفريقيا، إن «هنالك إرادة سياسية جادة لتطوير مشاريع البنية التحتية في أفريقيا»، قبل أن يشدد على أن «الاندماج الإقليمي مفتاح تطوير الاقتصادات في أفريقيا، فمشاريع البنية التحتية تحتاج إلى رؤية إقليمية، كما أن الاقتصاد المنعزل لا يمكن أن يتطور لأن العصر يفرض علينا الاندماج والتواصل وانسيابية تنقل البضائع والأشخاص، وهي أمور لن تتحقق من دون بنية تحتية حقيقية» (وفق تعبيره).

من جهته، قال جمال الصغير مدير التنمية المستدامة في البنك الدولي، إنه «على المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي، دعم مشاريع البنية التحتية وتشجيع الأفكار والوقوف إلى جانبها، من أجل تجسيدها على أرض الواقع».

وتحدث الصغير عن عدة مشاريع إقليمية مهمة، من ضمنها مشروع لإنتاج الطاقة الكهربائية في موريتانيا بتمويل من عدة هيئات مالية دولية.

وينتج هذا المشروع كمية من الطاقة تزيد عن احتياجات موريتانيا، فيجري تصدير مائة ميغاواط إلى السنغال، و50 إلى مالي. وخلص إلى القول إن «مثل هذه المشاريع رائد ويستحق التشجيع».

في غضون ذلك، من المنتظر أن يلتقي اليوم رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المشاركة في القمة، يتقدمهم الرئيس السنغالي ماكي صال، وهو الرئيس الدوري لوكالة «نيباد»، بممثلين عن القطاع البنكي في أفريقيا، من أجل التوصل إلى الطرق والوسائل التي تضمن تمويل مشاريع البنية التحتية المبرمجة من طرف وكالة «نيباد».