تعمل دول اليورو وبشكل محموم لانتاج عشرات المليارات من الاوراق النقدية والقطع المعدنية التي ستحل محل 12 عملة اوروبية، في عملية لا سابق لها في تاريخ النقد. وفي الواقع منذ يوليو (تموز) 1999 كلفت دول منطقة اليورو الى جانب اليونان انتاج الاوراق النقدية والقطع المعدنية التي تحتاجها وهي 14.54 مليار ورقة. واحتلت فرنسا المرتبة الثانية في الاهمية بعد المانيا (4.3 مليار ورقة)، بينما منحت لوكسمبورغ الحصة الاصغر وهي 46 مليونا.
وفي الوقت نفسه، يجب ان تخرج 50.1 مليار قطعة معدنية من المصانع اي ما يعادل حمولة خمسين الف شاحنة. ويتولى هذا الامر في فرنسا مصنع بيساك (قرب بوردو). وخلافا للاوراق النقدية التي ستحمل الرسم نفسه في كل البلدان، سيكون للقطع المعدنية وجه ينفرد به كل بلد بشعاراته وهو امر تقرر عام 1997 استجابة للمطالب القومية للدول الاعضاء.
ويفترض ان تلبي اول سلسلة من القطع الورقية احتياجات المنطقة لثمانية اعوام تقريبا لان ثلث ما سيتم انتاجه (أي 4.5 مليار ورقة) سيحتفظ به كاحتياطي. لكن مسؤولا في المصرف قال ان معدل عمر العملة الورقية لا يزيد عن عام ونصف العام وعلينا ان نفكر من الآن بالسلسلة المقبلة.
وحتى الآن، لم يقرر نظام اليورو ما اذا كان سيستمر في استخدام مطابع كل دول اليورو، او ما اذا كان المصرف المركزي الاوروبي سيعلن مناقصة ليبقي على افضلها فقط. وتثير هذه الفكرة قلق بعض مواقع الانتاج مثل فرع بنك فرنسا في شاماليير.
وسيتكون «اليورو» الواحد من مائة سنتيم. وستكون هناك ثماني فئات من القطع المعدنية لـ«اليورو» تبدأ بقيمة اثنين ومن ثم يورو واحد. أما البقية فستكون من فئة 1،2،5،10،20 و50 سنتيما. وسيكون وجه قطع «اليورو» المعدنية موحداً في كافة الدول الأعضاء. ومن أجل تسهيل تقبل المواطنين الأوروبيين اجتماعياً وثقافياً للعملة الواحدة المشتركة، فإن ظهر القطع المعدنية لـ«اليورو» ستقرره كل دولة مشاركة في «اليورو» على حدة.
ستكون هناك سبع اوراق «يورو» نقدية تمثل فئات «اليورو» المختلفة بالألوان التالية: 5 (الرمادي) 10 (الأحمر) 20 (الأزرق) 50 (البرتقالي) 100 (الأخضر) 200 (الأصفر) و500 (القرمزي). وسيكون وجه وظهر أوراق اليورو النقدية موحداً في جميع الدول الأعضاء المشاركة في «اليورو».