مراكز لترويج اليورو وبلغات محلية وأجنبية منها العربية

TT

بغية كسب معركة اليورو قررت الدول الاثنتا عشرة انفاق عشرات الملايين من اليورو لطمأنة الاوروبيين الذين أعربوا حسب استطلاعات الرأي عن قلقهم امام الصعوبات للانتقال الى العملة الموحدة. وستساهم كل وسائل الاتصالات في حملة التعريف، بما فيها الملصقات والكتيبات والدعايات المتلفزة والصحف ومواقع الانترنت.

وفي اطار الجهود التي تبذلها للترويج لليورو خصصت الحكومة الهولندية حملات دعائية واسعة تستهدف اطلاع الاقليات التركية والعربية والصينية على هذا التغيير المهم. ولجأت وزارة المالية الهولندية الى وسائل الاعلام لاطلاع السكان من اصول اجنبية على ترتيبات الانتقال من استخدام العملة الوطنية الى استخدام العملة الاوروبية الموحدة. ويظهر في احد الاعلانات التلفزيونية تاجر تركي مهاجر الى هولندا وهو يشرح بالتركية الاجراءات التي ستتخذ استعدادا للبدء باستخدام اليورو. كما وزعت منشورات بالعربية على ابواب المساجد وفي المقاهي التي يتردد عليها ابناء الجالية المغاربية لشرح الموضوع نفسه.

ويوجد في هولندا نحو 1.8 مليون شخص من اصول اجنبية هم من تركيا والمغرب وسورينام والانتيل من اصل عدد سكان البلاد الاجمالي البالغ 15.7 مليون نسمة حسب ما افاد مكتب الاحصاءات الهولندي. وقال جيروين سبرينغر المتحدث باسم وزارة المالية لوكالة الصحافة الفرنسية «اكتشفنا عام 1998 ان المهاجرين كانوا اقل تعودا على اليورو من السكان الهولنديي الاصل».

وشكلت الحكومة الهولندية فريقا من المستشارين المتخصصين بشؤون اليورو يتألف من 15 شخصا من اصول تركية وصينية وعربية وسورينامية يقومون بالاتصال المباشر باصحاب العمل الاجانب ويقدمون لهم النصائح اللازمة. اضافة الى طبع وتوزيع لوائح تشرح ما يجب القيام به قبل الانتقال الى اليورو مثل تغيير طريقة الحساب في صندوق قبض المال، وتغيير الآلات الخاصة بالدفع عبر بطاقات الاعتماد. واضافت هذه الطالبة البالغة الـ24 من العمر ان مجرد الكلام بالتركية امام المهاجرين الاتراك يدخل الثقة بنفوسهم.

وحملات الدعاية والترويج لم تقتصر على هولندا بل شملت دول «اليورو» الـ12 وغطت كامل مناطق الاتحاد النقدي الأوروبي، ووصل صداها أيضا الى دول أخرى في اوروبا وأمريكا وكندا واستراليا.