تحويل «الخطوط السعودية» إلى شركة قابضة سيتم بعد الانتهاء من خصخصة قطاعاتها كاملة

رئيس الطيران المدني يؤكد تسلم السعودية طائرات «دريم لاينر» العام المقبل

TT

أكد الأمير فهد بن عبد الله، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية، أن قرار تحويل «الخطوط السعودية» إلى شركة يتم إخضاعه حاليا للدراسة إلى أن يتم الانتهاء من خصخصة قطاعات المؤسسة كافة، لافتا إلى أنه تم إنجاز مراحل متقدمة في تخصيص عدد من القطاعات.

وقال الأمير فهد، خلال تدشينه طائرة السعودية الجديدة من طراز بوينغ (B777 - 300ER)، إنها ضمن الصفقة التي وقعتها «الخطوط» مع شركة بوينغ الأميركية، وهي تعد من الطائرات المميزة التي توفر خيارات أكثر للمسافرين على كل الدرجات، مشيرا إلى أن السعودية ستتسلم العام المقبل طائرات حديثة بوينغ 787 دريم لاينر، موضحا أن الطائرة الجديدة تعد من أفضل الطائرات في الوقت الحاضر وذات مزايا فائقة وستسهم إلى حد كبير في خدمة عملاء السعودية.

من جانبه، قال المهندس صالح بن ناصر الجاسر، المدير العام لـ«الخطوط السعودية»، إن هذه الخطوة تدعم منظومة التطوير الشامل بالمؤسسة، وفي مقدمتها تحديث وتطوير الأسطول بما يدعم القدرات التشغيلية والتسويقية لـ«السعودية» ويعزز مكانتها التنافسية على مستوى القطاعات الإقليمية والدولية.

وأشار الجاسر إلى أن «تتابع وصول هذا النوع من الطائرات سيمكن المؤسسة بإذن الله من تطوير شبكة رحلاتها بإضافة محطات دولية جديدة إلى جانب زيادة حصتها من حركة النقل الجوي على القطاع الدولي وتنمية حركة الحج والعمرة، إضافة إلى خدمة خططها التسويقية ومواجهة المنافسة على القطاع الدولي، حيث تُعد هذه الطائرة أفضل الطرازات حاليً وتلقى إقبالا واسعا من شركات الطيران العالمية لما تتميز به من السعة المقعدية والمرونة، إلى جانب مدى الطيران البعيد لأكثر من 16 ساعة من دون توقف، كما صممت الطائرة باستخدام مواد حديثة ومتطورة، مما أسهم في تخفيف وزنها ومن ثم زيادة الكفاءة الاقتصادية لها، فضلا عن كونها من أفضل الطائرات الصديقة للبيئة».

وفي حديثه عن مواصفات الطائرة، أوضح الجاسر أن «هذه الطائرة الجديدة توفر للمسافرين على متنها أفضل مستوى من الراحة والرفاهية من خلال المقاعد الرحبة والمساحات المناسبة بين المقاعد إلى جانب الأجهزة السمعية والمرئية المتقدمة، فضلا عن المساحات الكافية للأرفف العلوية، إضافة إلى السعة الكبيرة لمخزن أمتعة الركاب بما يساعد على الاستفادة من ذلك في تنمية خدمات الشحن واستغلال الفراغات المتاحة لهذا الغرض».

وتشير التقديرات التي أعلنتها السعودية إلى أن معدل حركة نقل الركاب سيتجاوز بنهاية العام حاجز الـ28 مليون راكب، وأن أسطول السعودية الجديد يساعدها في التعامل مع مستجدات سوق النقل الجوي.

وتعمل السعودية على مواكبة ما تشهده صناعة النقل الجوي من قفزات تستلزم التحديث المستمر للبنية التقنية التي تضمنت مواصلة التطوير الجذري لموقع «الخطوط السعودية» على شبكة الإنترنت والتي وفرت على المسافرين الوقت والجهد ومكنتهم من إنهاء إجراءات السفر في زمن قياسي، بالإضافة إلى أجهزة الخدمة الذاتية المنتشرة بالمطارات ومكاتب المبيعات والمواقع الحيوية على مدار الساعة والخدمات المقدمة من مركز الحجز الموحد، علاوة على كل الجهود المبذولة من كوادر المؤسسة البشرية المؤهلة والمتخصصة في كل القطاعات على وجه العموم والقطاعات ذات العلاقة بالجانب التشغيلي على وجه الخصوص، وفي مقدمتها العمليات الجوية والأرضية وخدمات الركاب والصيانة.