دبي تتجه لإنتاج 200 ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول أبريل 2017

بعد ترسية العقد على تكتل سعودي دولي

الطاير وأبونيان خلال المؤتمر الصحافي يوم أمس في دبي («الشرق الأوسط»)
TT

تتجه إمارة دبي لإنتاج 200 ميغاواط من الطاقة عبر المصادر المتجددة، وبالتحديد من الطاقة الشمسية، بحلول شهر أبريل (نيسان) 2017؛ وذلك بعد ما أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن زيادة القدرة الإنتاجية للمشروع الثاني من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي ينفذ وفق نظام المنتج المستقل «آي بي بي» وبتقنية الألواح الكهروضوئية.

وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية يعد أحد أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في المنطقة وبقدرة إنتاجية ستصل إلى ألف ميغاواط عند اكتمال جميع مراحله عام 2030 باستثمارات تصل قيمتها إلى 12 مليار درهم (3.2 مليار دولار).

وجاء حديث الطاير خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بحضور محمد أبونيان رئيس مجلس إدارة شركة «أكوا» السعودية التي تقود «كونسرتيوم» عالميا لتنفيذ المشروع مع شركة «تي إس كيه» الإسبانية، واستشاريو المشروع كل من غريغوري توماسين مدير المشروعات والمستشار المالي في شركة «كي بي إم جي»، وكاميلو فاراس المستشار الفني في شركة لاهماير العالمية.

وأضاف الطاير أن إطلاق المجمع جاء تطبيقا عمليا لاستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 التي وضعها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، بهدف تنويع مصادر الطاقة في دبي لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية لتوفير 1 في المائة من مجموع إنتاج الطاقة بحلول عام 2020 و5 في المائة بحلول عام 2030، مؤكدا مضيهم لتخطي هذا الهدف.

وأشار إلى أن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية يعد أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية الجديدة في العالم بنظام المنتج المستقل في سوق الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أنه جرى اختيار كونسورتيوم شركة «أكوا» وشركة «تي إس كيه» بصفته المتناقص الأقل سعرا؛ حيث جرى تعديل العرض لإنتاج 200 ميغاواط من الكهرباء بسعر نحو 5.85 سنت دولار لكل كيلوواط في الساعة، وقد جرى تقييم العروض المقدمة واختيار أفضلها بناء على المعايير التي وضعتها اللجنة الاستشارية المشرفة على المشروع.

وقال الطاير: «الهيئة تسلمت 49 طلبا للمشاركة في المرحلة الثانية من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية من خلال طلب التأهيل المسبق الذي أعلنت عنه في شهر مايو (أيار) 2014، حيث جرى تأسيس كونسورتيوم لهذا الغرض تقوده شركة (كيه بي إم جي) بصفتها مستشارا ماليا، وشركة (لاهماير) العالمية بصفتها مستشارا فنيا، وشركة (نورتون روز فولبرايت) بصفتها مستشارا قانونيا، وقد وصل 24 متقدما للمرحلة الثانية من المناقصة التي جرى طرحها بتاريخ 22 يوليو (تموز) الماضي، وتسلمت الهيئة 10 عطاءات من تحالفات (كونسورتيوم) تضم كبرى الشركات العالمية في مجال الطاقة». وذكر أن الكونسورتيوم الذي تقوده شركة «أكوا» السعودية قد تقدم مع شركة «تي إس كيه» الإسبانية بأقل سعر للتكلفة التناسبية للطاقة قدره 5.98 سنت دولار لكل كيلوواط في الساعة، ويعد أقل سعر عالمي في مجال إنتاج الطاقة الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل.

وأضاف أن هذا التنافس والسعر التنافسي لهذا المشروع يعكس ثقة المستثمرين العالميين في دبي، وفي الهيئة، إضافة إلى الشفافية التي تتعامل بها في جميع مشاريعها والمركز المالي القوي الذي تتمتع به.

وقال إن المشروع الثاني وفق نظام المنتج المستقل وبتقنية الألواح الكهروضوئية الذي يعد أحد أكبر المشاريع العالمية على مساحة 4.5 كيلومترات مربعة سيدخل حيز التشغيل بحلول شهر أبريل 2017 للمساهمة في تحقيق خفض قدره 250 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنويا، وبما يتماشى مع المبادرات والبرامج الخضراء التي تنفذها دوائر حكومة دبي لخفض الانبعاثات الكربونية، وبذلك سيصل حجم مشاريع الطاقة الشمسية الحالية في دبي متضمنة هذا المشروع إلى 220 ميغاواط.

وأكد أن طرح مناقصة المشروع بنظام المنتج المستقل يعد خطوة مهمة في إطار تنفيذ استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، حيث من المزمع أن تصبح الطاقة الشمسية، وفقا لهذه الاستراتيجية، جزءا من محفظة الطاقة في الإمارة عن طريق زيادة حصة الطاقة المتجددة بوصفها من مصادر تنوع الطاقة الكهربائية، وسوف تستمر هيئة كهرباء ومياه دبي في تنفيذ مشروعات رائدة مماثلة في الطاقة المتجددة تساهم في توفير احتياجات دبي المتزايدة من الطاقة.