الرياض وبرلين تعززان تعاونهما في مجال التدريب التقني والمهني

بهدف تعزيز توطين مناصب العمل في المملكة

جانب من لقاء المهندس عادل فقيه وزير العمل السعودي مع بوريس روغة السفير الألماني في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

قال لـ«الشرق الأوسط» دبلوماسي ألماني في الرياض بأن بلاده تعتزم تطوير مشروع تتعاون فيه مع السعودية منذ ما يزيد على 20 عاما مضت، يتعلق بالتدريب والتأهيل في التعليم التقني والمهني.

وقال مايكل أونماخت الناطق باسم بالسفارة الألمانية في الرياض «إن ألمانيا خرّجت منذ عام 2009 وحتى الآن أكثر من ألف من مدربي المدربين السعوديين من الخبراء والمختصين في مختلف مجالات التربية المهنية والتعليم التقني، تلقّوا تدريبهم على يد 80 من المدربين الألمان المحترفين».

ولفت الناطق باسم بالسفارة الألمانية في الرياض إلى رغبة بلاده في زيادة عدد السعوديين المستفيدين من هذا البرنامج وتطويره، بشكل تصاعدي بحلول العام 2015.

ونوّه أونماخت إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين مستمرة في مختلف المجالات، مبينا رغبة بلاده في تطوير مشروع التعاون في مجال التعليم المهني والتدريب من خلال تطوير مشروع «جي آسيد» الألماني، الذي يتلخص في برامج مهنية وتدريبية لعدد من كليات التدريب لتدريب المدربين في تلك المجالات.

وقال الناطق باسم بالسفارة الألمانية في الرياض «رغم أن ألمانيا أطلقت مشروع التعاون مع السعودية في مجال تدريب المدربين منذ أكثر من 20 عاما، فإن سفيرنا في الرياض بوريس روغة، جدد الحديث حول تطويره مع وزير العمل السعودي، لتعظيم مخرجات المشروع بشكل أفضل في العام 2015».

وأكد أونماخت، أن السعودية جنت ثمار مشروع التعاون في مجال التدريب في المجالات المهنية والتقنية، بتخريج عدد كبير من مدربي المدربين السعوديين من الخبراء والاختصاصيين في مختلف المجالات في التدريب والتعليم المهني والتقني، مشيرا إلى أن بلاده حققت في هذا المجال وضعا متقدما بين الدول الأوروبية.

وفي هذا الإطار، بحث المهندس عادل فقيه وزير العمل السعودي، في الرياض أول من أمس، مع بوريس روغة السفير الألماني في السعودية، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التدريب والتعليم التقني والمهني، لرفد السوق السعودية بعمالة وطنية ماهرة في مختلف التخصصات.

وأكد وزير العمل السعودي في حديثه مع السفير الألماني المعين حديثا، أن كلا البلدين يتميزان بعلاقات رفيعة المستوى، مثمنا جهود ألمانيا في رفع مستوى التدريب التقني والمهني لدى الكثير من السعوديين، مستعرضا جهود وزارته في تنظيم السوق، وتعزيز أدوات التوطين. من جهته، أوضح السفير الألماني أن بلاده صاحبة تجربة عريقة في مجال التدريب التقني والمهني، لافتا إلى حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين لتطوير هذا المجال لتغطية طلب منشآت القطاع الخاص من الموظفين بمجالات متعددة.

ونوه السفير الألماني بالتطورات التي تشهدها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في التوسع بالكليات التقنية وكليات التميز، مؤكدا رغبة برلين في تعزيز التعاون مع الرياض في هذه المجالات.

وأبدى إعجابه ببرامج ومبادرات وزارة العمل السعودية وجهودها المتواصلة في توطين الوظائف، مبديا رغبته في تعزيز التعاون مع الوزارة في مجالات العمل، خصوصا فيما يتصل بالتدريب التقني والمهني.