حقائق وأرقام من سوق تبديل السيارات في السعودية

مقتنو بي إم دبليو الأكثر تبديلا للموديلات القديمة... والسعوديون في الصدارة خليجيا

TT

تعد السوق السعودية للسيارات واحدة من أهم أسواق العالم واكبرها، بجانب كونها كبرى أسواق السيارات في منطقة الشرق الأوسط، ولذا فهي محط أنظار الشركات العالمية الصانعة. ومن العوامل التي تزيد في اهمية هذه السوق في حسابات الصانعين كون المستهلك السعودي هو الأكثر ارتباطاً بسيارته بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي. فهو يعتبر سيارته امتدادا لشخصيته إلى جانب كونها وسيلة نقل مريحة محببة الى قلبه. وهو من فرط حبه للسيارة واعتماده عليها يحرص على اقتناء الجديد والأفضل دائماً، وخاصة في قطاع السيارات الفاخرة، حيث يسجل المواطنون السعوديون احدى اعلى نسب التبديل على مستوى منطقة الخليج.

في الاستطلاع الذي أجرته «الشرق الأوسط» مع عدد من وكلاء السيارات في السعودية للبحث في اتجاهات سوق السيارات، سجل مالكو سيارات بي إم دبليو، تبعاً لشركة محمد يوسف ناغي، وكيلة بي إم دبليو، نسبة تبديل للقديم بالجديد تصل إلى 40 في المائة سنويا من إجمالي المبيعات، بينما تبلغ نسبة شراء السيارات المستعملة نحو 20 الى 25 في المائة من إجمالي المبيعات. أما في شركة عبد اللطيف جميل، وكيلة تويوتا وليكزس، فبلغت نسبة تبديل القديم بالجديد حوالي 30 في المائة من إجمالي المبيعات سنويا بينما حقق الإقبال على شراء المستعمل نحو 75 في المائة من إجمالي مبيعات معارض التبديل بالشركة.

وبالنسبة لسيارات مرسيدس بنز، افادت شركة الجفالي، وكيلة مرسيدس، أن نسبة التبديل تبلغ نحو 10 في المائة من إجمالي مبيعاتها، وتبلغ نسبة الإقبال على شراء السيارات المستعملة أكثر من 20 في المائة سنوياً إلا أن عدد السيارات المستعملة المعروض للبيع لا يغطي هذه النسبة جميعها.

وبلغت نسبة التبديل الأقل نحو 3 في المائة من إجمالي المبيعات السنوية في شركة العيسائي، وكيلة ميتسوبيشي وكرايسلر، وحدد عدد السيارات المستعملة المبيعة سنوياً بنحو 150 سيارة.

الاستطلاع افاد ايضاً أن الرجل أكثر تبديلا لسيارته من المرأة، وبالرغم من أن المرأة تملك بين 25 و30 في المائة من إجمالي عدد السيارات المبيعة فإن نسبة تبديلها للسيارة التي تملكها لا تتجاوز نسبة 5 الى 7 في المائة وذلك بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على تاريخ شراء السيارة. في المقابل يبدّل الرجل سيارته بنسبة تصل إلى ما بين 90 و 95 في المائة خلال الفترة ذاتها. كذلك تختلف عدد سنوات استهلاك السيارة المبدلة حسب نوعها. فوكيل بي إم دبليو يشير الى ان التبديل الاعلى للموديلات القديمة يكون بعد سنتين من تاريخ الشراء، بينما أجمع باقي الوكلاء على أن التبديل يحصل بمرور ثلاث سنوات فأكثر من تاريخ الشراء.

في المقابل، اتفق الوكلاء على أن مسألة تبديل السيارة تخضع لشروط عدة، إذ يجرى للسيارة فحص شامل يثبت من خلاله أنها صالحة للاستعمال بعد إجراء عملية صيانة بسيطة لها. ومن أهم شروط انجاز التبديل ألا يتجاوز تاريخ شراء السيارة خمس سنوات وألا يزيد عدد الكيلومترات التي قطعتها قبل الاستبدال عن 90 الى 100 ألف كلم. وبفضل هذه الشروط يحتفظ الوكلاء بفرصة بيع السيارات المبدلة في معارضهم الخاصة ببيع المستعمل مرة أخرى بنسبة 100 في المائة. إذ لا تستخدم السيارات المبدلة أبدا كقطع غيار، كما انها لا تُعدم او تُتلف بأي حال، حسب تأكيد الوكلاء المشاركين في الاستطلاع.

=