سعوديون يديرون مفاوضات للمساهمة في رأسمال قناة «هي» اللبنانية

TT

أطلع رئيس مجلس إدارة قناة «هي» الجديدة «الشرق الأوسط» على وجود مفاوضات مع عدة شركات سعودية ترغب المساهمة في رأسمال القناة المقدر بسبعة ملايين دولار، والتي سيبدأ بثها في الثامن من شهر مارس (آذار) المقبل.

وقال أمس نقولا أبو سمح رئيس مجلس الإدارة لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يحسم أمر هذه المفاوضات، على الرغم من وجود عروض تقدم بها مسؤولون في تلفزيوني الشرق الأوسط (إم بي سي) و«المستقبل» بذات الخصوص.

وأضاف أبو سمح إن مّلاك القناة وهم من الأردن والأمارات وسورية ولبنان، يمتلكون كامل رأس المال الموزع على ألف سهم، قيمة الواحد سبعة آلاف دولار، مبينا أن المحطة تمتلك حاليا مكاتب لها في بيروت ودبي، في حين تستهدف القناة السوق السعودية الأكثر استيعابا للكم الإعلاني ومن حيث عدد المشاهدين.

وأشار إلى أن القناة ستبدأ بآلية بث برامجها على مدار ست ساعات يوميا، يتم إعادتها لأربع مرات، وفي المرحلة الثانية يتم زيادة عدد الساعات إلى ثمان يوميا تعاد ثلاث مرات، وأخيرا 12 ساعة تعاد مرتين، وسيتم البث عبر قمر نايل سات، ويقول ابو سمح: انه يغطي جزءا كبيرا من المنطقة المستهدفة.

وحول توجهات القناة، ذكر أبو سمح أنها ستقدم نوعية من البرامج تتناسب مع المرأة وقضاياها في الوطن العربي، خاصة ـ والحديث له ـ أن توقيت بدء البث يتزامن مع اليوم العالمي للمرأة.

وكانت دراسة حديثة نشرت في السعودية، قد بينت أهمية السوق المحلية بالنسبة للقنوات الفضائية، سواء من حيث الإعلان أو المشاهدة. وذكرت الدراسة التي شملت 3668 فردا، أن عدد الساعات التي يقضيها السعوديون أمام شاشات التلفزيون تصل إلى 26 ساعة أسبوعيا، تتناقص في حال امتلاك الشخص جهاز كومبيوتر موصول بالشبكة العنكبوتية.

وقسمت الدراسة التي قامت بتمويلها لجنة الوسائل السعودية في خطوة هي الأولى من نوعها، ساعات المشاهدة بين الذكور والاناث، حيث بدا واضحا تفوق السيدات في السعودية على الرجال في عدد الساعات اللاتي يقضينها أمام التلفزيون، ففي الأولى بلغ عدد الساعات 25.3 ساعة والإناث 26.7 ساعة أسبوعيا.

و تصدرت قناة تلفزيون الشرق الأوسط القنوات الفضائية بـ56 في المائة، والقناة السعودية الثانية 14 في المائة، المصرية 31 في المائة، الجزيرة 34 في المائة، دبي 15 في المائة، البحرين 19 في المائة، ال بي سي 23 في المائة، المستقبل 19 في المائة، ابو ظبي، 13في المائة. وشملت الدراسة عينة مختارة بشكل عشوائي تضم 3668 فردا، 65 في المائة منهم سعوديون، 50 في المائة منهم ذكور ومثلها اناث، وتوزعت العينة على المناطق السعودية بالشكل التالي: 37 في المائة في المنطقة الغربية، 26 في المائة من المنطقة الوسطى، 18 في المائة من الشرقية، 13 في المائة من المنطقة الجنوبية، وسبعة في المائة من المنطقة الشمالية.

واعتبر حينها طلال الظليمي رئيس لجنة الإعلان في غرفة تجارة وصناعة جدة، السعودية بأنها لا تزال في مقدمة الدول العربية في حجم الانفاق الإعلاني في كافة الوسائل، حيث قدر العام الماضي بنحو 300 مليون دولار، وهذه المبالغ تفرض حصول المعلنين على ارقام دقيقة من جهات محايدة ومتخصصة تسهل مهمة الطرفين العميل والوسائل المستهدفة.