بدء فعاليات منتدى جدة لبحث «الإدارة في بيئة عالمية معقدة»

ولي عهد البحرين: نحن بحاجة إلى عمل جماعي * الأمير عبد المجيد: مسؤولياتنا كبيرة تجاه المصاعب الاقتصادية

TT

سيطرت احداث الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) الماضي وتفاعلاته على منطقة الخليج على أعمال اليوم الاول من منتدى جدة الاقتصادي الذي افتتحه الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة بحضور ومشاركة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين القائد العام لقوة دفاع البحرين. واعترف عمر الدباغ رئيس مجلس إدارة جدة للتسويق، المنظمة للمنتدى، أن احداث 11 سبتمبر الماضي اجبرت على احداث تغيير في برنامج المنتدى، قائلا: إن الاحداث اربكت الخطط والتوجهات الاقتصادية. وأضاف يقول: في غمرة هذه الاحداث اضطررنا الى تغيير الفكرة الرئيسية لبرنامج المنتدى واختيار فكرة جديدة تتواءم مع احداث الساعة وتعبر بطريقة افضل عن الاوضاع العالمية الجديدة، واصبح نصها «الادارة في بيئة عالمية معقدة». وأكد الدباغ أن الاحداث أثرت على الاقتصاد العالمي خصوصا ما تعرضت له مؤخرا الولايات المتحدة وهي اكبر قوة اقتصادية في العالم وكذلك الافلاس المعلن لدولة الارجنتين وانطلاقة اليورو في اوروبا. ومن جهته، قال عبد الله زينل رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة، ان الاقتصاد الأميركي لم يكن وحده الذي تضرر من الاحداث المؤسفة، بل وصل الضرر الى كل مجتمع انساني على وجه الارض. وفي ذات الشأن، اعتبر الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز ان الفكرة الرئيسية للمنتدى وهي «الادارة في بيئة معقدة» تنطوي على معان هامة توضح الصورة المعقدة في العصر الحديث والتي المت بعالمنا وفي مقدمتها المصاعب الاقتصادية وما نتج عن ذلك من مسؤوليات كبيرة على كاهل القادة السياسيين والاقتصاديين والاكاديميين لتحسين البيئة العالمية وجعلها مكانا للتفاهم والتسامح والعدالة والعمل المثمر. وشدد الأمير عبد المجيد، بقوله: اود في هذه المناسبة الهامة ان اؤكد ما سبق ان قلته في المنتديات السابقة وما يؤكد عليه كافة المسؤولين في السعودية وهو انفتاح بلادنا للاستثمار الاجنبي واتاحتها مناخا مشجعا للاستثمار المشترك في مجالات اقتصادية عديدة وخاصة بعد صدور التنظيمات الجديدة وسريان العمل بها. وشهد المنتدى أمس في أولى فعاليته، حوارا لخص فيه الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة التحديات التي تواجه الاقتصاديات الخليجية، مشيرا إلى أنها تتمثل في: انخفاض مستويات النمو في الناتج المحلي مقارنة بالنمو السكاني، وتزايد اجراءات الحماية. مطالبا في الوقت ذات بالاسراع في تحقيق التكامل الاقتصادي، وتوفير القدرات التنافسية، والتأقلم السريع مع التغيرات الاقتصادية. وشدد على أن تحقيق ذلك، ليس بأمر صعب، فهو بحاجة إلى عمل جماعي وتخطيط سليم. ورد الشيخ سلمان على الانتقادات التي وجهها الكثير من رجال الاعمال عن عدم تحقيق مجلس التعاون الخليجي تقدما مقارنة بتجمعات اقليمية أخرى، معتبرا أن الانجازات الحالية تعتبر قياسية إذا ما نظرنا للتفاوت بين انظمة وهياكل مؤسسات دول المجلس. مستشهدا هنا بالتجربة التي مرت بها دول الاتحاد الاوروبي، فهي لم تحقق ذلك سوى بتوحيد الانظمة والقوانين. واوضح أن السيادة الاقتصادية اعطيت لبعض الدول في المجلس وهي بحاجة إلى التضحيات ومراجعة التنظيمات. وأكد ولي عهد البحرين أن احداث 11 سبتمبر، «يجب أن تجعلنا أكثر وضوحا ونسأل انفسنا كيف حدث ذلك وانه لن يتكرر أبدأ». محملا الولايات المتحدة مسؤولية التوازن في التعامل مع الاحداث خاصة في ما يحدث في فلسطين. مطالبا رجال الاعمال والاقتصاديين إلى ضرورة التفكير والتفهم، فالاحداث والمتغيرات أثرت كثيرا في كل شيء وخاصة الاقتصاد.