قال وزير البريد والاتصالات الأردني د. فواز الزعبي: ان الأردن يدخل مرحلة جديدة من حيث اعتماده تكنولوجيا المعلومات في مختلف مناحي الحياة، وذلك بهدف الاندماج مع الاقتصاد العالمي والاستفادة من الإمكانات الكبيرة لأدوات الاقتصاد الجديد.
وأوضح د. الزعبي في مؤتمر صحافي بمناسبة انعقاد اول مؤتمر للتجارة الإلكترونية الذي تبدأ فعالياته في الفترة ما بين 19 و20 من شهر فبراير (شباط) المقبل بالتعاون مع المفوضية الأوروبية في عمان، ان الأردن كان في مقدمة الدول العربية بإدخال قانون المعاملات الإلكترونية الذي أقرته الحكومة الأردنية، مشيرا الى ان الإجراءات تجري على قدم وساق لتطبيق هذا القانون من خلال شرح أبعاده ومعانيه لكافة المعنيين بتكنولوجيا المعلومات والتجارة الإلكترونية.
ودعا شركات الاتصالات الأردنية الى ان تعي دورها لتوفير متطلبات تقنية المعلومات والتجارة الإلكترونية والخدمات التي تتطلبها حتى تحقق الأهداف المرجوة.
من جانبه قال رئيس البعثة الأوروبية في الأردن جيمس موران ان المبادرة الأوروبية «إبداع» التي تنفذ بالتعاون مع القطاع الخاص هي جزء من المنح والمساعدات الأوروبية لدعم الاقتصاد الأردني وتعظيم فرص القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الاقتصاد، مشيرا الى العديد من الصيغ الأوروبية لدعم بيئة الأعمال للقطاعين الخاص والعام.
واضاف، من أهداف الشراكة الأوروبية ـ المتوسطية تضييق الفجوة بين أوروبا والدول المتوسطية بحيث يتم بلوغ منطقة تجارة حرة بعد عشر سنوات.
وقال رئيس غرفة صناعة عمان عثمان بدير: ان الأردن نجح في إبرام سلسلة اتفاقيات منها التجارة العالمية والتجارة الحرة مع أميركا والشراكة الأوروبية ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وغيرها من الاتفاقيات الثنائية. وقال ان استخدام التقنيات الحديثة في الاتصال والنفاذ ستعظم منافع الأردن من هذه الاتفاقيات.
وأكد عثمان بدير ان التجارة الإلكترونية أصبحت واقعا في الأردن وان الجهود المبذولة خلال السنوات القليلة الماضية وما رافقها من عمل في البيئة التشريعية والأساسية قد سهلت من اندماج الأردن مع عالم سريع التغيير والتفاعل والمنافسة.
وسيستضيف المؤتمر عدة جلسات موزعة على مدار يومين تعالج مواضيع مختلفة فسيشهد اليوم الأول ثلاث جلسات: هي «تجسير الفجوة الرقمية» ويناقش فيها طلال أبو غزالة بصفته عضوا في هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى الأمم المتحدة أهمية هذه المبادرة في إطار تعزيز التطوير الاقتصادي.
يتبع ذلك جلسة أخرى بعنوان «الأطر القانونية للتجارة الإلكترونية وادارة المخاطر». وستبحث الجلسة الثانية الجوانب والمتطلبات القانونية الدولية لمواكبة تحديات العولمة، حيث من المتوقع ان يتحدث في هذه الجلسة صلاح البشير وزير الصناعة والتجارة ليستعرض تحضيرات الأردن بما يخص هذا القانون وسيشارك في الجلسة خوزي انجلو المسؤول القانوني من منظمة الاونسيترال، وتشكل هذه المنظمة الجهة القانونية المختصة بالتشريعات الدولية في الأمم المتحدة التي يعتمد الأردن قوانينها النموذجية في سن التشريعات المتعلقة بالمعاملات التجارية. وسيكون «البنية التحتية الآمنة العالمية» عنوان الجلسة الثالثة والأخيرة لليوم الأول، التي من المتوقع ان يشارك فيها أمية طوقان محافظ البنك المركزي وشركة الاتصالات الأردنية ومندوب مشروع الحكومة الإلكترونية محمود الخصاونة للتحدث عن الجهود المبذولة والخطط المستقبلية لتطوير البيئة المالية المناسبة للتجارة الإلكترونية والبنية التحتية للاتصالات في الأردن. كما سيوضح خوان افيلين نائب رئيس شركة وايزكي في المحاضرة ذاتها كيفية تطبيق رواد التجارة الإلكترونية لنظام البنية التحتية الآمنة لشبكة الانترنت العالمية على مستوى العالم.
وسيشهد اليوم الثاني جلسة رابعة بعنوان «تحول التجارة وتطبيقاتها»، حيث سيقوم برنارد شابلت من مؤسسة (أي اس سي) بتقديم الشروحات عن كيفية استفادة الشركات من تكنولوجيا المعلومات لتحسين إنتاجيتها. وسيختتم هذا اليوم بورش عمل متزامنة ترعاها شركة هل ويت لتعريف المشاركين بالقطاعات المترابطة التي تتعاظم فرص الاستفادة من تطبيق تكنولوجيا المعلومات، وللمشاركين اختيار ورشة العمل التي تناسبهم.
أما يوم 21 شباط اليوم الثالث للمعرض فسيشهد يوما مفتوحا للزائرين الذين سيتسنى لهم زيارة المعرض الذي يعرض ويروج فيه المشاركون لحلولهم الفنية ومن ضمنها برمجيات وأجهزة تتوافق مع أهداف المؤتمر.
وقد أعدت الغرفة موقعاً إلكترونياً خاصاً للمؤتمر www.ebda.jo ضمن موقع مبادرة «إبداع» لتزويد المهتمين بمعلومات إضافية عن هذا الحدث، بالإضافة الى استقبال نماذج تسجيل المشاركين.