أكد الدكتور عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تسعى لمعالجة قضية البطالة وتشغيل الشباب من خلال عدة برامج للتشغيل والتدريب باعتبارها قضية من أهم قضايا العمل الوطني في مصر.
وأوضح الدكتور عبيد، في مقابلة أذاعها التلفزيون المصري الليلة قبل الماضية، أن مشكلة البطالة موجودة في مختلف المجتمعات ولا توجد دولة حتى الآن استطاعت توفير فرص عمل لكل الراغبين فيه والقادرين عليه.
وأشار الى أن نسبة البطالة في مصر والمنشورة في منظمة العمل الدولية واحصاءات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للانشاء والتعمير هي 7.8 في المائة من قوة العمل التي تبلغ 19.3 مليون، مبيناً أن حجم البطالة في مصر يقترب من 1.5 مليون وأن هذا الرقم يتغير كل يوم نتيجة التشغيل أو الخروج من سوق العمل.
وقال الدكتور عبيد ان حجم البطالة في حدود هذا الرقم لا يعد غريباً. مشيراً الى أن الجدول الذي وضعته مجلة «أيكونومست» التي تعد أكبر مجلة اقتصادية في العالم يوضح أن معدل البطالة في بعض الدول الأوروبية يتراوح ما بين 7 و20 في المائة من قوة العمل.
وأرجع الدكتور عبيد مشكلة البطالة في مصر الى عدة أسباب، أولها الزيادة السكانية اضافة الى أن التعليم أصبح متاحاً للجميع فزاد الطلب على التوظف نتيجة الفرص المتكافئة التي أتيحت للاناث ودخولهن الى سوق العمل. مشيراً في هذا الصدد الى أن 40 في المائة من المتقدمين للوظائف من الاناث.
وأوضح أن أحد أسباب المشكلة يعود الى ايقاف التشغيل الاجباري في الحكومة منذ 1985 الا بقدر محدود، يضاف الى هذا أن سوق العمل الخاص يحتاج الى مهارات معينة والتعليم يخرج اناساً ليس لديهم تلك المهارات وأن من بين الأسباب أيضاً عدم المرونة في التحرك الجغرافي. موضحاً أن تحرك الاناث وتركهن لمقار اقامتهن للعمل في موقع آخر شيء صعب ويكاد يكون مستحيلاً من الناحية الاجتماعية.
وبين رئيس مجلس الوزراء أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بقناعة البعض بتأجيل الحصول على فرصة عمل حتى ولو كانت متاحة طالما أن الاستمرار في هذا العمل غير مضمون مفضلاً الانتظار حتى تحين فرصة أخرى عن طريق التعيين في الحكومة. مضيفاً الى ماسبق وجود معدلات للبطالة في أسواق العمل العربية لم تكن موجودة من قبل وبالتالي انحسار الطلب على التشغيل في هذه الأسواق.