تعتزم مصر اتخاذ حزمة من التسهيلات والحوافز للمستثمرين في قطاع النقل الجوي لتشجيع المستثمرين العرب والأجانب على انشاء شركات طيران خاصة مؤهلة لمواجهة تحديات ما بعد أحداث 11 سبتمبر (ايلول) في اميركا، وقال اللواء عبد الفتاح كاطو رئيس الشركة المصرية القابضة للطيران لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في المؤتمر القومي الأول للنقل في مصر أول من أمس ان مقترحات توسيع مشاركة المستثمرين في انشاء شركات طيران خاصة ستكون على 4 محاور محلية وثنائية واقليمية ودولية.
وبالنسبة للمستوى المحلي فان السياسة المقبلة لوزارة النقل المصرية ستعمل على دعم دور القطاع الاستثماري للمشاركة في انشاء شركات الطيران الخاصة وتقديم التسهيلات التي تمكنها من التقدم والوصول الى مستويات مناسبة في الأداء والمنافسة من خلال تخفيف القيود الادارية المقررة في مجال شراء الطائرات الجديدة مع امكانية طرح أسهم للمواطنين للمساهمة في تمويلها على غرار نظام التخصيص الجزئي والسماح لها بممارسة النقل الداخلي لتحقيق معدلات مرتفعة من الأداء والايرادات تمكنها من تغطية نفقات التشغيل اللازمة طالما توافرت لتلك الشركات معايير التشغيل الدولية الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي ICAO.
أما تطوير حركة النقل الجوي المصري على المستوى الثنائي فيشير رئيس القابضة المصرية للطيران الى ان بلاده تعتزم التخلي عن سياسات القيود والحماية الشديدة للنقل الجوي واتباع سياسة تحريرية لمواكبة المتغيرات الدولية من خلال تطبيق برامج التحرير في التجمعات الاقليمية واستقلال حقوق النقل التي توفرها الاتفاقيات الثنائية وابرام مزيد من هذه الاتفاقيات لفتح أسواق جديدة أمام شركات الطيران المصرية خصوصا على الخطوط التي تثبت دراسات الجدوى الاقتصادية ان تشغيلها سيحقق المصالح الوطنية مع ادراج نصوص في اتفاقيات النقل الجوي الثنائية المقبلة تسمح بممارسة الشركات المصرية الحقوق المخولة باستخدام التحالفات التسويقية بما في ذلك التشغيل بنظام المشاركة.
واشار كاطو الى انه على المستوى الاقليمي فلدى حكومة بلاده نية لانشاء شركات دولية مشتركة تتولى تقديم الخدمات الارضية وخدمات التموين والصيانة والاصلاح في المطارات العربية لتخفيض نفقات التشغيل على المستوىين العربي والاقليمي مع الأخذ بنظام تحرير عمليات النقل الجوي الدولي غير المنظم وعدم اخضاعه للقيود والشروط المقررة تمهيدا لتطبيق سياسات التحرير بالنسبة للنقل الجوي المنظم من والى جميع المطارات المصرية بالاضافة لتعظيم درجات التنسيق بين المؤسسة الوطنية وشركات الطيران المصرية الأخرى وشركات الطيران العربية من أجل التقليل من آثار حوادث سبتمبر والتحالفات الدولية الأخرى التي قد تضر باقتصاديات تشغيل شركات الطيران المصرية والعربية.
وفي ما يتعلق بالمحور الرابع والأخير لاستراتيجية النقل الجوي المصرية خلال المرحلة المقبلة قال كاطو ان بلاده تعتزم تعظيم الاستفادة من برامج الايكاو للتعاون الفني والتي تحث الدول المتقدمة على معاونة البلدان النامية في تنفيذ برامج السلامة الجوية والاستفادة من الامكانات التي توفرها آلية التنفيذ الفعال للقواعد القياسية مع تكثيف المشاركة في الجهود المبذولة على المستويات الدولية لصياغة وتطبيق سياسات الايكاو الرامية الى تشديد الاجراءات الأمنية لقمع أفعال الاستيلاء غير المشروع على الطائرات وغيرها من الأفعال ضد أمن الطيران المدني.
يشار الى ان مصر فقدت قرابة 30% من حركة ملاحتها الجوية بسبب تداعيات احداث 11 سبتمبر وتفاقم الاوضاع السياسية في منطقة الشرق الاوسط لارتباط حركة الطيران المدني بالسياحة الوافدة لمصر.