وصلت المفاوضات بين مجموعة «عبد المجيد ابو الجدايل» السعودية وشركة «البر ابيلا» اللبنانية الى مراحلها الاخيرة لشراء الاولى اسهم الثانية في شركة «تموين الطائرات وادارة مطاعم مطار بيروت الدولي»، فيما اصدر وزير الاشغال والنقل اللبناني نجيب ميقاتي سند تحصيل بحق شركة ابيلا ـ ابو الجدايل بقيمة 3.6 مليار ليرة (2.4 مليون دولار) عن السنوات الماضية.
وتبلغ اسهم «البر ابيلا» 39 في المائة، فيما كانت اسهم «ابو الجدايل» 23 في المائة، وتعود بقية الاسهم الى شركتي الطيران الوطنيتين (طيران الشرق الاوسط MEA وطيران عبر المتوسط TMA اللتين تمتلكان بقية الاسهم بدون رأسمال (شريك مضارب). ويحتاج الاتفاق الى موافقة وزارة النقل باعتبارها سلطة الوصاية.
وكانت شركة «تموين مطار بيروت» قد تعرضت لخسائر سنوية، وقد انفقت سبعة ملايين دولار لشراء مطابخ جديدة وتجهيزات لمطاعم المطار الذي تستثمره لمدة 15 سنة تبدأ بعد تسلم كامل المطاعم الذي كان متوقعاً عام 2000 وفق الاتفاق. وقد امتنعت الشركة عن تسلم المطاعم بانتظار استكمال المفاوضات. علماً ان الوزير ميقاتي طلب الى الشركة استلام المطاعم، مشدداً على ان كل الترتيبات جاهزة وان ضرورات العمل في المطار تستتبع ذلك.
واذ تردد ان عملية انقاذ الشركة من الخسائر تستتبع تخفيض عدد العمال تحرك المجلس التنفيذي للعمال مطالباً بـ«حفظ حقوقهم في حال انتقال الملكية» وسأل عن اسس عملية البيع ومعايير التسوية، مهدداً بالاضراب المفتوح.
يذكر ان تقريراً لديوان المحاسبة، وهو اعلى هيئة رقابة ادارية، اشار الى «مخالفات» في العقود التي نظمتها المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار لتلزيم مرافق المطار ومنها اتفاقية اشغال واستثمار مبنى تمويل الطائرات والمطاعم في مطار بيروت الدولي بموجب قرار لمجلس الوزراء صدر في العام 1996 مع شركات «ابيلا» و«عبد المجيد ابو الجدايل» وشركة طيران الشرق الاوسط MEA وشركة الخطوط الجوية عبر المتوسط TMAوقد بلغت قيمة الاتفاق 30.5 مليون دولار.
ووصف ابو الجدايل عملية الشراء بأنها «استثمار جديد تعبيراً عن الثقة بلبنان». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ان هذا الاستثمار وغيره عنوان ثقة بلبنان والعهد وجهود حكومة الرئيس رفيق الحريري في المجالين الاقتصادي والاستثماري». واشار الى ان «انقاذ وضع الادارة في المطار هو من اولويات الشركة التي يجب ان تحول خسائرها الى ارباح». يذكر ان مجموعة «ابو الجدايل» تستثمر فندقاً في منطقة الحمراء في بيروت (ديانا رزيدنس) بالاضافة الى فندقين قيد الترميم في بيروت ايضاً.