فرانكفورت ـ أ.ب: طالبت شركة «بومباردير» الكندية المتخصصة بالخدمات الجوية والنقل بتعويض قدره مليار يورو (ما يعادل 860 مليون دولار) من شركة «دايملر كرايزلر أي جي» عن الاضرار التي لحقتها جراء شراء شركة آدترانز التابعة لـ«دايملر كرايزلر» والمتخصصة في احتياجات سكك حديد القطارات. وكانت «بومباردير» قد وافقت على شراء الشركة التي مقرها في برلين بالمانيا بمبلغ 790 مليون يورو (ما يعادل 725 مليون دولار) في عام 2000 وتسلمت الشركة في الاول من مايو (أيار) عام .2001 واثيرت قضية التعويض بعد الشراء حيث تم الاختلاف فيها حول سعر الصفقة باعتبار ان الشركتين تعدان متنافستين في نفس القطاع مما يحدد حجم الصفقة ولايسمح لها تجاوز الحد المسموح لها في مثل تلك الحالات وهي الحالة التي تدعى «دو ديليجينس».
وأكدت مصادر شركة «دايملر كرايزلر» انها تصر على موقفها في عدم احقية دفع التعويض، مضيفة ان مطالبة «بومباردير» لا تستند الى ارضية قانونية. وقال مانفريد بيشوف عضو مجلس ادارة «دايملر كرايزلر» المسؤول عن الشؤون الصناعية ان الشركة هيأت بياناً رسمياً بخصوص هذه القضية، في حين أوضحت شركة بومباردير في بيانها «ان الفارق في السعر يعود الى تقييم طلب شراء الشركة وفقا لقوانين الحسابات الاميركية وبين ذلك السعر الذي تبلغه الصفقة بعد استكمالها». وأكدت بومباردير ان الشركتين اتفقتا على الاخذ في الاعتبار أية تبعات مالية تنجم فيما بعد اتمام الصفقة.
ولا يبدو من غير المعتاد ان يرتفع السعر لصفقة ما بعد ان يتم اعتماده طبقا للاوراق الرسمية للشركة، ولكن السعر الحالي الذي بلغته الصفقة يعتبر امرا غير مألوف.
وادى شراء «بومباردير» لشركة آدترانز الى تقوية مركزها في سوق احتياجات سكك الحديد وعلى الجهة المقابلة اعطت صفقة بيع آدترانز من قبل «دايملر كرايزلر» فرصة التركيز أكثر على صناعة السيارات.