أعلن وزير البترول المصري المهندس سامح فهمي أن شركة «غاز الشرق» التي تتولى مهام الشبكة الرئيسية لخطوط نقل وتصدير الغاز الطبيعي المصري إلى الأردن وسورية ولبنان اسندت تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع خط الأنابيب من العريش إلى طابا ثم عبر خليج العقبة إلى الشركة الهندسية للصناعات البترولية «انبي» التابعة لقطاع البترول المصري.
وقال فهمي ان طول الخط البري الذي سيخترق مناطق مختارة في سيناء يبلغ حوالي 250 كيلومتراً بينما يصل طول الخط البحري عبر الخليج لنحو 13 كيلومتراً إلى العقبة الأردنية. مشيراً إلى أن الاستثمارات الخاصة بالمشروع تبلغ 200 مليون دولار.
وقال المهندس سامح فهمي وزير البترول ـ عقب اجتماعه امس بالمسؤولين التنفيذيين بشركة «انبي» للبترول والذي خصص لمتابعة البرامج الزمنية والتنفيذية للمشروع ومراحل سير العمل طبقاً للخطة الموضوعة ـ ان الشركة المصرية ستقوم باعداد كافة التصميمات الهندسية الأساسية والتفصيلية للخط ومساره اضافة إلى خدمات توريد المعدات والمهمات، مشيراً إلى أنه سيتم الاعتماد بنسبة كبيرة على ما تنتجه الورش والمصانع في مصر والأردن بهدف زيادة المكون الوطني في المشروع والاستغناء عن الاستيراد من الخارج، خاصة أن هناك اتفاقيات مع كبريات الشركات العالمية مع الشركة المصرية في مجالات تصنيع المعدات والمهمات ذات التقنيات المتخصصة الدقيقة.
وحدد الوزير طاقة النقل عبر الخط بأنها تبلغ نحو مليار قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي المستخرج من الحقول المصرية وأن عمليات التصدير ستبدأ من خلاله العام القادم على أن يمتد الخط في مرحلة لاحقة الى سورية ولبنان لتزويدهما بالغاز اعتباراً من عام 2004 في اطار الاتفاقية الرباعية الموقعة في بيروت بنهاية عام 2000 بين مصر والأردن وسورية ولبنان.
وأوضح أن الاتفاقية تضمنت انشاء شركتين، الأولى لتنفيذ الشبكة الرئيسية لنقل الغاز إلى البلدان الثلاثة من مصر برأسمال يبلغ 800 مليون دولار بينما تختص الشركة الثانية بعمليات نقل وتوزيع وبيع الغاز للمدن والمناطق الصناعية باستثمارات تصل لنحو 200 مليون دولار.