اكد المهندس عقيل بشير رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية للاتصالات ان ثلاث شركات عالمية كبرى ابدت اهتمامها بالدخول كشريك استراتيجي في الشبكة الثالثة للتليفون المحمول والتي تقوم الشركة المصرية للاتصالات بانشائها حاليا تمهيدا لتشغيلها قبل نهاية عام 2002 الجاري.
وأوضح بشير في بيان صدر أمس عن الشركة المصرية للاتصالات ان «المصرية» للاتصالات بالتعاون مع المستشار المالي قامت بمخاطبة 20 شركة عالمية كبرى تقوم بتشغيل شبكات التليفون المحمول وتلقت ردودا من 3 شركات تبدي اهتمامها بالدخول كشريك في المشروع وبمجرد توقيعها على اتفاق عدم افشاء الاسرار الخاصة بالمشروع سيتم ارسال مذكرة معلومات تفصيلية عن الشبكة.
ولفت الى ان السير باتجاه البحث عن شريك اجنبي في الشبكة الثالثة للتليفون المحمول في مصر لم يعطل جهود الشركة المصرية للاتصالات في بناء وتصميم الشبكة بالاعتماد على قدراتها الذاتية وبافتراض عدم التوصل الى شريك اجنبي يتولى تقديم الخبرة الفنية.
وفيما يتعلق برسوم الترخيص التي يتعين سدادها للحصول على ترخيص بناء وتشغيل الشبكة الثالثة للتليفون المحمول اكد المهندس عقيل بشير ان الشركة المصرية للاتصالات تقوم منذ اكتوبر (تشرين الاول) الماضي بسداد رسوم الترخيص على دفعات يتم تسليمها لجهاز تنظيم مرفق الاتصالات الذي يقوم بدوره بتحويلها لوزارة المالية. تجدر الاشارة الى ان رسوم الترخيص للشبكة الثالثة للتليفون المحمول تبلغ مليارا و975 مليون جنيه مصري.
من ناحية اخرى اكد رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية للاتصالات ان لجنة البت في مناقصة شبكة التليفونات اللاسلكية التي تتكلف المرحلة الاولى منها 1500 مليون جنيه لم تنته بعد من اعمالها مشيرا الى ان وفدا من الشركاء الاجانب في «كورنسرتيوم رنين» الذي تأهل للفوز بالمناقصة سيزور القاهرة الاسبوع المقبل لمناقشة بعض بنود العقد مع اللجنة الفنية.
وأوضح بشير ان لجنة البت في هذه المناقصة مكونة من خبراء من جهات مختلفة على اعلى المستويات وان البت في هذه المناقصة وغيرها من المنافصات يتم بأسلوب علمي سليم وشفافية كاملة.واكد ان القرار النهائي الذي ستتخذه اللجنة سيكون مبررا بمعنى ان اللجنة ستضع اسباب قبولها أو رفضها لاي من العروض المقدمة للفوز بالمناقصة التي ستتم خلالها تركيب شبكة تليفونات لاسلكية سعتها (5) ملايين خط على (3) مراحل تتضمن المرحلة الاولى تركيب مليون ونصف المليون خط من التليفونات الثابتة.
وكانت شركة الاتصالات المصرية قد تلقت ثلاثة عروض للفوز بمناقصة انشاء الشبكة اللاسلكية للتليفونات الثابتة التي تستهدف توسيع نطاق البنية الاساسية في التليفونات الثابتة في مصر لتصل الى 12 مليون خط تليفوني بحلول عام 2007 والتغلب على مشاكل توصيل الكابلات النحاسية في الاماكن الريفية في مصر.
وقد تقدمت للفوز بهذه المناقصة التي تعتبر الاكبر على الاطلاق في قطاع التكنولوجيا في مصر ثلاث مجموعات دولية بمشاركة شركات محلية وهذه المجموعات هي : «كونسرتيوم رنين» الذي يشارك فيه رجل الاعمال الكويتي عبد المحسن الخرافي مع مجموعة «راية» القباضة وعدد من المستثمرين الافراد. ثم مجموعة «أوراسكوم تليكوم» التي يملكها رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس. ومجموعة «تي إي انفستمنت» التي يرأسها الدكتور هشام الشريف الرئيس السابق لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء. وقد تأهلت «كونسرتيوم رنين» للفوز بالمناقصة ويتم حاليا التفاوض على مسودة عقد الاتفاق.