فنزويلا ترجح مواصلة أوبك وروسيا تقييد الإنتاج

وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 80 ألف برميل يوميا

TT

قال وزير الطاقة والمناجم الفنزويلي الفارو سيلفا في موسكو امس انه واثق من استمرار مساندة روسيا لاوبك في خفض امدادات النفط خلال الربع الثاني من العام.

ولم تعلن روسيا بعد ما اذا كانت ستواصل العمل بخفض صادرات النفط البالغ 15 الف برميل يوميا والذي نفذته في الربع الاول من العام لمساعدة اوبك في تدعيم اسعار النفط الواهنة.

وقال سيلفا للصحافيين بعد محادثات مع وزير الطاقة الروسي ايجور يوسفوف «نحن متفائلون بأن روسيا ستواصل تعاونها بعد بداية ابريل».

واضاف متحدثا بالاسبانية «من الواضح ان اوبك ستواصل العمل بمستوى الانتاج الحالي».

وقد وصل سيلفا الى موسكو أول من امس في احدث زيارة يقوم بها مسؤول في احدى دول اوبك لروسيا لحثها على مواصلة العمل بخفض الصادرات ثلاثة اشهر اخرى.

وقال «نحن نعتقد ان تعاوننا مع روسيا بناء للغاية ونحن نرغب في تطويره مستقبلا».

واخفقت زيارة قام بها الامين العام لأوبك علي رودريجيز ورئيس اوبك ريلوانو لقمان في الحصول على تعهد ملموس من موسكو بمواصلة العمل بخفض الصادرات. وتقول موسكو انها لن تبت في الامر الى ان تجري محادثات مع شركات النفط المحلية.

الى ذلك، اعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) امس في فيينا ان سعر برميل النفط في سلة المرجع في المنظمة ارتفع فوق سقف 22 دولارا وذلك للمرة الاولى منذ سبتمبر (ايلول) الماضي.

وعلى صعيد ذي صلة، قالت وكالة الطاقة الدولية امس ان الطلب العالمي على النفط لم يستفد فيما يبدو حتى الان من انتعاش النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، مشيرة الى ان هناك انفصالا بين النفط والاقتصاد العام.

وقالت الوكالة التي تمثل 25 دولة كبرى مستهلكة للنفط في تقريرها الشهري انها خفضت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 80 ألف برميل يوميا الى 420 ألف برميل في اليوم ليصل اجمالي الطلب الى 76.4 مليون برميل يوميا.

وقال التقرير ان تعديل البيانات الاقتصادية الاميركية بالزيادة ربما يؤدي الى زيادة التفاؤل بشأن حالة الاقتصاد العالمي واحتمالات النمو، لكن المؤشرات بالنسبة للطلب على النفط ليست بنفس الدرجة من التفاؤل.

ويأتي تقرير وكالة الطاقة الدولية بعد ارتفاع بمقدار خمسة دولارات خلال شهرين فقط في سعر النفط ليبلغ نحو 24 دولارا للبرميل من مزيج برنت.

ورفعت الوكالة تقديراتها للطلب العالمي على النفط في الربعين الثاني والثالث من العام بمقدار 100 الف برميل يوميا لكنها خفضت تقديرها للطلب في الربع الاخير منه بمقدار 500 الف برميل يوميا.

وسجلت شحنات النفط التي تم تسليمها في أسواق الولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الاول) أكبر انخفاض شهري لها منذ 12 عاما وأظهرت البيانات المبدئية لشهر يناير (كانون الثاني) ان الطلب على النفط انكمش بشدة في الاسواق الاميركية واليابانية والالمانية.

وفي يناير انخفض الطلب في الولايات المتحدة بنسبة 4.4 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق الى 19.17 مليون برميل في اليوم، بينما انخفض الطلب في اليابان بنسبة 6.3 في المائة الى 5.21 مليون برميل يوميا وتراجع الطلب في المانيا بنسبة اربعة في المائة الى 2.39 مليون برميل يوميا.

وقالت الوكالة ان مرونة انفاق المستهلكين في الربع الاخير من عام 2001 يشير الى انتعاش أقل من المتوقع في النشاط الاقتصادي وبالتالي في الطلب على النفط في وقت لاحق من العام الجاري.

وأضافت انه في الوقت الذي كان اعتدال الاحوال الجوية في فصل الشتاء وارتفاع مخزونات الغاز الطبيعي الاميركية من أسباب الحد من انتعاش الطلب العالمي على النفط فان نمو القطاعات التي تعتمد اعتمادا كبيرا على النفط يسير بوتيرة اقل فيما يبدو من سرعة الاقتصاد العام.

وقالت ان ارتفاع انفاق المستهلكين في الربع الاخير من العام الماضي والذي تم تغطيته بسحب كميات كبيرة من المخزونات يشير الى ان نمو قطاع الصناعات التحويلية قد يكون محدودا في وقت لاحق من العام.

وقالت وكالة الطاقة ان مخزونات النفط التجارية لدى الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفعت بشكل متوقع فزادت 300 الف برميل يوميا في يناير الماضي الى 2.608 مليار برميل.