مصادر مصرفية تنفي استئناف محادثات الاندماج بين «لويدز» البريطاني و«دويتشه بنك» الألماني

TT

لندن ـ رويترز: نفت مصادر مصرفية ما نشرته صحيفة بريطانية حول استئناف محادثات بشأن اندماج يبلغ حجمه 70 مليار جنيه استرليني (100 مليار دولار) بين مصرفي «دويتشه بنك» الالماني و«لويدز تي.اس.بي» اكبر بنك في قطاع التجزئة المصرفية ببريطانيا.

وذكرت صحيفة «اندبندت اون صنداي» امس ان المحادثات بين المصرفين الالماني والبريطاني قد استؤنفت. وكانت انباء قد ذكرت ان محادثات سابقة فشلت بسبب معارضة مجلس ادارة مصرف دويتشه بنك لنقل المقر الرئيسي للبنك الى لندن.

ونقل تقرير الـ«اندبندنت» عن مصادر قريبة من دويتشه بنك قولها ان رولف بروير الرئيس التنفيذي الحالي للبنك وخليفته المنتظر جوزيف اكيرمان يؤيدان الآن تلك الخطوة.

وتردد ان اكيرمان ملتزم باضفاء مسحة دولية على انشطة البنك وانه حريص على العمليات المصرفية الاستثمارية التي يقوم بها البنك في لندن، حيث يحقق البنك جزءا كبيرا من ارباحه.

ولم يخف بيتر ايلوود الرئيس التنفيذي لبنك لويدز تي.اس.بي رغبة البنك في الاستحواذ على اي منافس له على مستوى القارة الاوروبية.

وقالت الصحيفة انه لم يتم الوصول الى اية صفقة وان الوقت ينفد قبل ان يتقاعد ايلوود في العام المقبل وذلك على الرغم من استمرار العمل للوصول الى صفقة لمدة 18 شهرا. وكان ايلوود تحدث عن طريقتين لاتمام الصفقة: اما استحواذ كلي من قبل «لويدز» او اندماج على اساس المساواة بين الطرفين. وتقول مصادر مصرفية انه لا يوجد تقريبا بنك كبير في اوروبا لم يفاتحه لويدز في هذا الامر، كما ان البنك اقر باجرائه مفاوضات مع مصرفين اميركيين.

وفي السنة الماضية، لمح مايكل فيري نائب رئيس لويدز تي.اس.بي الى بنك «بي.ان.بي باريبا» الفرنسي والمصرف الاسباني «بانكو بيلباو فيزكايا ارجنتيريا» كهدفين محتملين للمصرف البريطاني. لكن صحيفة الـ«اندبندنت» قالت ان الاندماج مع بنك «دويتشه» تبقى الصفقة الحلم. فالاندماج مع «دويتشه» لن يمنح «لويدز» مدخلاً الى اكبر اقتصاد اوروبي فحسب ـ حسب الـ«اندبندنت» بل سيأتيه بنخبة العاملين في المصارف الاستثمارية ومديري الصناديق في العالم. وكان «لويدز» انسحب من حقل المصارف الاستثمارية في منتصف الثمانينات الا انه بدأ في بناء جانب الصناديق الاستثمارية بشرائه مجموعة التأمين على الحياة «سكوتيش ويدوز».

وتعتبر الصحيفة انه نظراً للانخفاضات الاخيرة في اسهم «دويتشه» فان سعر المصرف الالماني يبدو جذاباً، حيث تبلغ قيمة البنك 45 مليار يورو (39.555 مليار دولار) مقارنة بقيمة «لويدز» البالغة 40.6 مليار استرليني (57.652 مليار دولار). وامتنع مصرفا لويدز ودويتشه بنك عن التعليق على التقرير ولكن مصادر مصرفية في بريطانيا والمانيا نفت تلك التكهنات.