يبدأ نائب وزير الاقتصاد البلغاري ميلين كرمدتشيف اليوم الثلاثاء زيارة رسمية الى السودان على رأس وفد من مسؤولين كبار في مختلف الوزارات اضافة الى عدد من رجال الاعمال البلغار. وقبيل سفره قال كرمدتشيف انه سيلتقي اثناء زيارته هذه نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه وعددا من الوزراء. واضافت وزارة الاقتصاد في صوفيا ان كرمدتشيف سيسعى اثناء لقاءاته في الخرطوم الى تحسين الروابط الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
ومن جانبه قال القنصل السوداني العام في صوفيا محمد صلاح الدين عباس ان هذه الزيارة تأتي في اطار انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بين الجانبين في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري. واوضح محمد عباس في حديث مع «الشرق الأوسط» ان المسألة التي اثارتها بعض وسائل الاعلام في بلغاريا باعتبارها «مشكلة ديون» بين الطرفين ما هي الا مسألة طفيفة لا تتخذ سوى حيز صغير في جدول اعمال هذه الزيارة وان تلك المسألة صارت الان بيد القضاء السوداني لحسمها.
وكانت صحف بلغارية أوردت ان شركة حكومية تحمل اسم «بلقان» (لاعلاقة لها بالخطوط الجوية البلغارية) كلفت بشق جزء من طريق «الانقاذ الغربي» وهي الان تطالب بمستحقات. واضاف محمد عباس بهذا الخصوص ان تلك الشركة فشلت في اداء التزاماتها وان العمل في هذا المشروع توقف قبل سنوات.
ومن المرتقب في اطار زيارة نائب وزير الاقتصاد البلغاري كرمدتشيف الى الخرطوم ان يقوم الوفد البلغاري بالتوقيع على اتفاقية تجارية جديدة بين الحكومتين علاوة على اتفاقية لتشجيع الاستثمارات وحمايتها بصورة مشتركة.
وتشير المصادر البلغارية الى ان الحجم العام للتبادل التجاري بين السودان وبلغاريا كان خلال الاشهر العشرة الاولى من العام المنصرم 2.43 مليون دولار وان صادرات بلغاريا الى السودان كانت اكثر بثلاث مرات من وارداتها منه.
جدير بالذكر ان بلغاريا تصدر الى السودان بصورة رئيسية مواد انشائية، واسمدة كيماوية، ومكائن وآلات ومواد كهربائية، اما وارداتها من السودان فكانت القطن والفستق والاصماغ وغيرها.