السعودية: الإعلان عن إنشاء جامعة «دار الملك فيصل» الأهلية باستثمار مقداره نصف مليار ريال

الأمير بندر بن سعود: سنركز على المجالات العلمية والتقنية بدعم من شركات عالمية متخصصة

TT

أعلنت مؤسسة الملك فيصل الخيرية أمس عن إنشائها جامعة «دار الملك فيصل» التي سيكون تركيزها على الجانب التقني والعلمي بالتعاون مع معهد ستيفيز للتقنية بأميركا لتحقيق ذلك الهدف بتكلفة مبدئية تبلغ 500 مليون ريال كمرحلة أولية على أن تستوعب الجامعة التي تباشر مهامها التعليمية في نهاية عام 2003 نحو 1700 طالب في الدراسات الجامعية ونحو 2000 طالب في الدراسات العليا. ويدرس حالياً دمج الجامعة التي ستقام في مقر قصر الملك فيصل بن عبد العزيز في العاصمة الرياض، مع المؤسسات العلمية الأخرى لمؤسسة الملك فيصل الخيرية وبشكل خاص كلية عفت الأهلية للبنات في جدة، وكلية الأمير سلطان لعلوم السياحة والفندقة في مدينة أبها. ومن المقرر أن تكون جامعة دار الفيصل مؤسسة تعليمية خاصة للتعليم العالي للبنين والبنات وستدرس مختلف التخصصات المتقدمة في مجال الهندسة والعلوم والطب وإدارة التقنية على مستوى البكالوريوس وتبدأ برامج الدراسات العلية بمرحلة الماجستير ثم تشرع بمرحلة الدكتوراه.

من جانبه ابلغ الأمير بندر بن سعود بن خالد نائب مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية «الشرق الاوسط» أن المشروع دخل ضمن برنامج التوازن الاستراتيجي الاقتصادي بمشاركة من شركات بوينج ويوناتيد تكنولوجي وبي ايه أي سيستمز (بريتش ايرو سبيس سابقاً) وبعض رجال الأعمال المحليين كشركة الجميح ودلة البركة ومجموعة ابن لادن إضافة إلى شركات سعودية أبدت اهتمامها للدخول كمؤسس، مشيراً إلى انه سيتم رصد نحو 400 إلى 500 مليون ريال كميزانية مبدئية في الفترة الأولى ولكن المبالغ التي سيتم رصدها بعد ذلك يتوقع أن تكون اكثر من ذلك خاصة في النواحي الأكاديمية والجانب التطبيقي مما يعني انه سيكون هناك اتصال مباشر ما بين الجامعة والقطاع الخاص لتلبية جميع احتياجاتها ومساهمتها في دعم الأبحاث، وامتلاكهم لبعض التقنية التي ستقوم بها الجامعة، ولذلك تم إنشاء اتحاد بين الجامعة ورجال الأعمال يرأسه الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي والدكتور هارلد ربيشي وهذا الاتحاد يضم في عضويته متخصصين من الجامعة ومن القطاع الخاص من رجال أعمال وصناعيين وذلك بهدف تبليغ الجامعة بما يحتاجه الصناعيين والقطاع الخاص، ويبلغ القطاع الخاص احتياجات الجامعة.

وبين الأمير انه من المشاكل التي تمت المباشرة في اجراء بحوث حولها موضوع المياه، وأوضح قائلاً: «لدينا مشاكل كثيرة في السعودية مثل مشكلة المياه التي لا بد من حلها من الناحية التقنية على اساس كيف نستطيع ان نجعل تحلية المياه اقل تكلفة، اضافة الى اننا دولة تنتج البترول والصناعات البتروكيماوية والتي تعتمد عليها الصناعات التكميلية الاخرى مثل البلاستيك فنستطيع من خلال الجامعة ان نخدم هذا القطاع لننافس عالمياً ويصبح لدينا تقنية سعودية تملكها شركات سعودية وتتحول هذه الشركات من مستورد للتقنية الى مصدرة لها».

=