مؤتمر اتحاد المصارف العربية يبحث اليوم في الدوحة تجنب تمويل الإرهاب والتصدي لغسيل الأموال

TT

يفتتح اليوم مؤتمر المصارف العربية بحضور حوالي 400 مشارك وزراء مالية واقتصاد ومسؤولين من الدول العربية ومنظمات مالية دولية لمناقشة عدد من الموضوعات اهمها العمليات غير المشروعة مثل تمويل الارهاب وتبييض وغسيل الاموال. وذلك تحت رعاية الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر.

ومن المرجح ان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، اولذي يستمر يومين وزير المالية القطري يوسف حسين كمال ووزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني ومحافظ مصرف قطر المركزي عبد الله بن خالد العطية وعدد من الوزراء العرب والمسؤولين في المؤسسات المصرفية والمالية العربية والاجنبية. وقال الدكتور جوزيف طربيه رئيس اتحاد المصارف العربية لـ «الشرق الأوسط» ان اهم موضوع يطرح في هذا المؤتمر هو كيفية التصدي لمشكلة تبييض الاموال وغسيل اموال المخدرات وتمويل الارهاب.. موضحا ان عالم المصارف يواجه ترتيبات جديدة خاصة بعد صدور قرار مجلس الامن رقم 1373 الخاص بتمويل الارهاب والاجراءات التي بدئ بطلبها من المصارف على صعيد التعرف على العميل وعلى مكافحة تبييض الاموال.. وذكر ان كل هذه الاجراءات القت بظلالها على المصارف في العالم وليس على المصارف العربية فقط.

وقال ان التركيز على هذا الموضوع يأتي ضمن الاهتمام العالمي لتبقى المصارف العربية بعيدة عن اية استهدافات.. مؤكدا ان المصارف العربية قامت في السنوات الاخيرة بتهيئة نفسها لتكون على مستوى معايير وقوانين المصارف الدولية.

وأكد ان المصارف العربية تقوم بواجبها مع المصارف العالمية في مكافحة تبييض الاموال والمخدرات وتمويل الارهاب من خلال الحوارات والندوات وضمن القواعد العالمية المتعارف عليها في المجالات المصرفية.

واضاف ان المؤتمر سيناقش كذلك على مدى يومين ابرز احداث الساعة على الصعيد الاقتصادي والمالي العربي والعالمي.. مؤكدا ان المؤتمر يأتي بعد احداث سبتمبر التي تركت تداعيات على مستوى العالم وعلى اثر مؤتمر منظمة التجارة العالمية الذي عقد في الدوحة شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وتوصل الى قرارات فتحت جولة جديدة من المفاوضات تتعلق بتحرير التجارة والسلع والخدمات وحاجات الدول النامية بما فيها العربية.

وقال ان الملاحظ على صعيد العولمة وتأثيراتها بان العالم العربي لم يستفد بالقدر الذي استفادت مناطق اخرى في العالم خاصة بعد انتكاسة الاقتصاد العالمي اثر احداث سبتمبر التي ادت الى خسائر مالية كبيرة لبعض مناطق العالم ومن ضمنها العالم العربي.

وحول استفادة الاسواق العربية من العولمة قال ان اتحاد المصارف العربية يعمل على استنهاض المصارف العربية من خلال مراجعته لادواره التي يلعبها في دفع مصارف الدول العربية الى اعادة هيكلة اقتصاداتها وتحسين البنية الاستقبالية لتلك الاقتصادات وتفعيل التعاون العربي المشترك بناء على هيكليات قانونية وادارية واقتصادية مقبولة.

واضاف انه على الرغم من ذلك فان الاسواق العربية في تقدم ولكن بخطوات متفاوتة ومع ذلك فان الاسواق العربية تسير في الاتجاه الصحيح.

واكد الدكتور جوزيف طربيه ان المؤتمر يشكل منصة حقيقية لتقييم النتائج الحالية والمحتملة للتطورات الدولية الاخيرة وتهديداتها للدول العربية على الصعيد الاقتصادي ورسم سبل التحرك الناجح لتأمين التعامل العربي السليم مع الاقتصاد العالمي وزيادة فرص النمو الاقتصادي وتنمية الاستثمار والتجارة بين الدول العربية.

واشار الى ان المؤتمر سيركز كذلك على قضايا اساسية مثل الاثر الذي سوف تتركه توصيات لجنة بازل ومؤسسات التقييم الدولية على الدول العربية والاستثمار في مجال الطاقة واستقطاب الاستثمارات العربية والدولية ودور الجهاز المالي العربي وتحرير الخدمات المالية وإزالة العوائق وسبل دفع عملية تنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.