اكد وزير الزراعة والمياه السعودي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن معمر ان الوزارة تقوم بتنفيذ العديد من الاجراءات للتحكم في مكافحة الاوبئة التي اصابت الدواجن مثل مرض النيوكاسل والتهاب الشعب الهوائية المعدي من خلال تنفيذ توصيات اللجنة المشكلة من الوزارات المعنية من اجل التحكم في مكافحة هذه الاوبئة والتي تضمنت ايقاف الدجاج الحي الذي يعتبر من العوامل الاساسية في انتشار الامراض من منطقة الى اخرى.
وقال الوزير بن معمر خلال كلمته التي القاها خلال اجتماعه امس مع منتجي الدواجن في السعودية، «ان وزارة الزراعة تقوم حاليا بالتعاون مع وزارات الداخلية والصحة والتجارة والشؤون البلدية والقروية بمراقبة الوضع الصحي للدواجن وتقوم بزيارات مباغتة لاخذ عينات عشوائية من هذه المنتجات ويتم تحليلها لغرض الكشف عن أي آثار للهرمونات وبما يكفل خلوها منها».
واشار الى انه في حالة اكتشاف اية بقايا ادوية في منتجات اية مزرعة تتجاوز النسب المسموح بها دوليا، فانه سيتم اغلاق المزرعة ريثما يصدر نظام العقوبات من المقام السامي والمتوقع صدوره قريبا باذن الله والذي سيتم تطبيق احكامه في حالة وجود تجاوزات في بقايا الادوية البيطرية عن الحدود المسموح بها دوليا»، مفيدا بانه ستطبق العقوبة التي تصل الى غرامة قدرها 500 الف ريال واغلاق المشروع.
واوضح الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن معمر ان وجود الملوثات البكتيرية في لحوم الدواجن ومنتجاتها خاصة السالمونيا وغيرها من الجراثيم لها تأثير مباشر في سرعة فساد وتلف المنتج، بالاضافة الى دور بعضها في حالات التسمم الغذائي، لافتا الى ان وزارة الزراعة والمياه اعتمدت اخيرا خطة لمتابعة مشروعات الدواجن ومتابعة الحالة الصحية للقطعان بهدف التأكد من التزام مشروعات الدواجن بتطبيق اجراءات الامن الوقائية، وافاد انه قد تم البدء في تنفيذ هذه الخطة في ثمان مناطق ومحافظات كمرحلة اولى.
واشار الى الامر السامي الكريم القاضي بتنفيذ قرار هيئة كبار العلماء الذي تم تعميمه على جميع مصانع الاعلاف المحلية ومشروعات الانتاج الحيواني والذي يحرم استخدام الاعلاف التي تحتوي على لحم الخنزير او شحمه او عظمه والدم المسفوح والميتة وغيرها، وانه لا يجوز اضافة شيء من هذا الى اطعمة الحيوانات والدواجن التي يتم تصنيعها في الداخل. وقال «ان انتاج الدواجن في المملكة شهد تطورا متسارعا ونقلة نوعية كبيرة مما ساهم في تحقيق الامن الغذائي على مستوى المملكة»، مبينا ان نسبة الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن بلغت حتى الآن 76 في المائة، كما ان نسبة انتاج البيض تجاوزت 100 في المائة، مشيرا الى ان المشروعات المتخصصة في انتاج بيض المائدة وصل عددها الى 96 مشروعا بطاقة انتاجية تقدر بحوالي 2.3 مليون بيضة في عام 2000، بالاضافة الى 288 مشروعا لانتاج الدجاج اللاحم بطاقة انتاجية بلغت نحو 483 الف طن في العام 2000، محققا بذلك معدل نمو سنوي يقدر بحوالي 7.1 في المائة على مدى السنوات العشر الماضية.
كما بلغ عدد مشروعات انتاج بيض تفقيس امهات الدجاج اللاحم 39 مشروعا بطاقة انتاجية تقدر بحوالي 454 مليون صوص لاحم (عمر يوم) للعام 1999، فيما بلغ انتاج بيض تفقيس امهات الدجاج البياض ثمانية مشروعات بطاقة اجمالية تقدر بحوالي 17 مليون صوص (عمر يوم) للعام .1999 وبين الدكتور بن معمر ان اجمالي القروض التي قدمتها الدولة لدعم مشروعات الدواجن حتى نهاية العام المالي 2000 بلغت حوالي 2.3 مليار ريال.
من جانب اخر طرح منتجو الدواجن بعضا من هموهم، حيث اكد رئيس مجلس ادارة الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن حسين بحري في كلمة له ان لقاء منتجي الدواجن بالمملكة مع وزير الزراعة والمياه يعد فرصة لعرض هموم ومعوقات صناعة ومنتجي الدواجن، مبينا ان صناعة الدواجن التي تمثل ما نسبته 65 في المائة من اجمالي انتاج اللحوم بالمملكة وما يعادل 450 مليون طائر سنويا ستكتنفها معوقات في السنوات القادمة عند انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية، مما يزيد من حجم مشكلاتها الحالية ويضعها امام منافسة حادة وشرسة وهو ما يتطلب الدعم السريع والقوى لهذه الصناعة.
فيما تحدث رئيس اللجنة الوطنية الزراعية بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عبدالرحمن العريفي عن عدد من المشكلات التي تواجه قطاع انتاج الدواجن بالمملكة ومن ابرزها مشكلة الاغراق من الدواجن الاجنبية وعلى وجه الخصوص الدجاج الفرنسي والبرازيلي ومشكلة الامراض التي تنتشر في مزارع الدواجن ومشكلة تأخير صرف الاعانات، مؤكدا اهمية تضافر الجهود من قبل الجهات المعنية للقضاء على هذه المشكلات.
=