«اريكسون» تستغيث بمساهميها لضخ 3 مليارات دولار ونتائجها المحبطة تقود الأسواق إلى موجة هبوط

TT

خيمت اجواء متشائمة على تداولات الاسواق وطفت موجة من الانحسارات بعد ظهور نتائج مخيبة لشركات الاتصالات تصدرتها انباء شركة «اريكسون» السويدية بنتائجها مما أضر باداء مجموعة اخرى من اسهم الاتصالات.

وانخفضت الاسهم في بداية المعاملات في السوق الاميركية أمس بعد توقعات متشائمة بشأن الارباح من جانب شركات كبرى في صناعة الاتصالات مثل «وورلد كوم» للاتصالات و«اريكسون» للهواتف المحمولة.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 20.14 نقطة بنسبة 0.2 في المائة الى 10236.97 نقطة في حين انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز/500 الاشمل 4.89 نقطة بنسبة 0.43 في المائة الى 1120.28 نقطة.

وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم قطاع التكنولوجيا 23.24 نقطة بنسبة 1.29 في المائة الى 1773.59 نقطة.

وتتوقع اسواق وول ستريت من جديد سلسلة من تقارير الارباح الفصلية هذا الاسبوع تشمل نحو ثلث الشركات المسجلة على مؤشر ستاندرد اند بورز/500 في ذروة موسم اعلان نتائج الشركات.

وقالت شركة «اريكسون» انها ستطلب من المساهمين ضخ ثلاثة مليارات دولار تقريبا في الشركة من خلال اكتتاب خاص وحذرت من انها لن تعود الى الربح هذا العام.

وانخفض سهم اريكسون 91 سنتا الى 2.63 دولار. وأعلنت الشركة ايضا انها ستستغني عن 20 الفا من العاملين خلال السنتين القادمتين.

وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية الممتازة صباح أمس اذ اضرت الانباء السيئة من شركة اريكسون السويدية باسهم الاتصالات في جميع انحاء اوروبا.

الا ان اسهم مجموعة لاتيس لتوزيع الغاز قفزت 12 نقطة بعد ان اعلنت مجموعة ناشيونال جريد انها ستشتريها في صفقة بقيمة 6.3 مليار جنيه استرليني وارتفع سهم ناشيونال جريد اثنين في المائة.

وفي الصباح انخفض مؤشر فايناشال تايمز المؤلف من مائة سهم ممتاز 16.6 نقطة او 0.32 في المائة الى 5227 نقطة ليفقد مكاسبه التي حققها يوم الجمعة وبلغت 14.2 نقطة. وانهى المؤشر الاسبوع الماضي مرتفعا 1.6 في المائة.

وادى قطاع الاتصالات الى نزول المؤشر 12 نقطة بعد ان اعلنت اريكسون عن خسائر اكبر من المتوقع مما فاقم من الانباء المحبطة في القطاع في الآونة الاخيرة.

وفي طوكيو قالت الشرطة المحلية ان مبنى بورصة طوكيو للاوراق المالية اخلي صباح امس بعد ان تلقى مسؤولو ادارة الاطفاء بلاغا عبر التليفون بوجود قنبلة ولكن عمليات التحقيق الاولية لم تعثر على شيء.

واغلق مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية الممتازة على اعلى مستوى في خمسة اسابيع أمس في سوق قادتها اسهم شركات التكنولوجيا وسط آمال متزايدة بانتعاش كبير في ارباح تلك الشركات خلال السنة المالية الحالية.

وارتفع مؤشر نيكاي المؤلف من 225 سهما 209.63 نقطة توازي 1.82 في المائة الى 11721.64 نقطة وهو اعلى مستوى اغلاق منذ 19 مارس (اذار).

وتعززت مشاعر التفاؤل بفضل تقرير صحافي في مطلع الاسبوع تضمن تكهنات بانتعاش قوي في عائدات ان.ئي.سي كورب خلال السنة المالية التي بدأت هذا الشهر. كما ساهم في تعزيز مناخ التفاؤل خطة انفاق رأسمالي اعلنتها يوم الجمعة شركة سامسونج الكترونيكس الكورية الجنوبية اكبر منتج في العالم لرقائق الذاكرة الالكترونية.

وفي سوق المعادن الثمينة فتح الذهب في اوروبا امس على ارتفاع مسجلا 302.60/303.10 دولار للاوقية /الاونصة/ ارتفاعا من اغلاقه في نيويورك يوم الجمعة على 302.10/302.60 دولار.

ولا يزال الذهب صامدا فوق مستوى الدعم النفسي عند 300 دولار.

وحذت الفضة حذو الذهب صعودا الى 4.51/4.53 دولار للاوقية مقارنة مع اغلاق نيويورك على 5.49/4.51 دولار.

وارتفع البلاتين في اوائل المعاملات الاوروبية الى 558.50/563.50 دولار للاوقية مقارنة مع 554.00/561.00 دولارا يوم الجمعة. ويجد البلاتين دعما في قلة المعروض في السوق الآجلة والتهديد باضراب عن العمل في شركة اجلو اميركان بلاتينوم.

وتراجع البلاديوم قليلا الى 365.00/380.00 دولارا للاوقية من 368.00/383.00 دولارا في نيويورك.

وفي اسواق العملات تراجع الدولار امام الين في آسيا ولم يجد دعما من اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي تجاهلت مسائل العملات.

كما لم يتمكن الدولار من تحقيق مكاسب تذكر امام اليورو رغم الفوز المفاجئ لمرشح اليمين المتطرف جان ماري لوبن في الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية.

وبعد عثرتها المبكرة سرعان ما استعادت العملة الاوروبية الموحدة توازنها بعد ان ادركت السوق ان نتيجة الجولة الاولى ستمنح على الارجح الرئاسة على طبق من فضة للمنافس الآخر جاك شيراك.

وصمد اليورو عند 0.8890 دولار في اواخر المعاملات مقارنة مع 0.8920 دولار عند اغلاق نيويورك يوم الجمعة في حين تراجع الدولار الى 130.10 ين من 130.31 ين.

وانزعج اليورو قليلا بسبب اغلاق النظام المصرفي الارجنتيني وذلك في ضوء القروض الهائلة المقدمة من بنوك منطقة اليورو للارجنتين في حين تعثر الين لفترة قصيرة اثر بلاغ كاذب بوجود قنبلة في بورصة طوكيو للاوراق المالية.

ومن ناحية اخرى انحسرت قليلا التوترات المتصلة بالشرق الاوسط بعد ان اعلنت اسرائيل انتهاء المرحلة الاولى من عملياتها في الضفة الغربية.

واعتبرت السوق هذا التطور امرا ايجابيا للدولار الذي ارتفع امام الفرنك السويسري الى 1.6483 فرنك من 1.6435 فرنك يوم الجمعة.

ولم يرد اي ذكر للعملات في البيان الختامي لوزراء مجموعة السبع الذين اجتمعوا في واشنطن.

لكن وزير المالية ماساجورو شيوكاوا تمكن رغم ذلك من التعبير عن آراء اليابان بقوله لنظيره الروسي انه يتوقع ان يتحرك الين في نطاق بين 130 و135 ينا للدولار.