هيئة الاتصالات السعودية توافق على منح الكبائن الهاتفية تخفيضات تصل إلى 25%

أكدت أهمية إعادة دراسة نسبة الربح الممنوحة للكبائن

TT

وافقت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية على تخفيض التعرفة الهاتفية لكبائن الاتصالات بنسبة 25 في المائة والتي ألزمت بها شركة الاتصالات السعودية مقدمة الخدمة للكبائن الهاتفية. وأكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن هيئة الاتصالات السعودية شددت على ضرورة إبداء المزيد من الاهتمام بأصحاب الكبائن الهاتفية العامة بشكل مستمر وإعادة النظر في فترة إصدار الفواتير ومهلة التسديد الممنوحة لأصحاب الكبائن، وإعادة دراسة نسبة الربح الممنوحة للكائن الهاتفية، وتمكين أصحابها بتنويع الخدمات التي يقدمونها.

وجاء قرار الهيئة بعد تكبد عدد من أصحاب الكبائن الهاتفية خسائر كبيرة بعد التخفيضات التي قادتها شركة الاتصالات السعودية، لتتواصل موجة التذمر في نشاط الكبائن الهاتفية التي تزيد أعدادها عن 4 آلاف كبينة، تقوم بضخ عوائد تلامس 5.6 مليار دولار (21 مليار ريال) ويعمل بها نحو 16 ألف موظف سعودي، إذ أشار البعض منهم إلى أن المنافسة التي دارت في سوق الاتصالات السعودية لم تكن موفقة، حيث نتج عنها ضرر فادح ومميت للمؤسسات العاملة في الكبائن الهاتفية والتي تمثل منافذ فعلية لشركة الاتصالات السعودية، مع اتساع فارق التسعيرة الذي يتراوح من 20 إلى 25 في المائة للدقيقة بحسب وصفهم، مشيرين إلى أن سعر الدقيقة المنخفض يحافظ على حياتهم وديمومة النشاط بأكمله. وهنا أكد لـ«الشرق الأوسط» هزاع بن سعود الفغم محامي الدفاع عن أصحاب الكبائن الهاتفية أن قرار الهيئة كان احد المطالب التي تقدم بها لهم لموكليه، في الوقت الذي أشار فيه إلى أنه تقدم بعدد من المطالب التي نظرت بها الهيئة وبادرت بسرعة البت فيها. وأشار الفغم إلى أن الهيئة وعدته بدراسة المطالب التي تقدم بها لموكليه وخاصة منح الكبائن الهاتفية تراخيص للعمل بها لتكون بذلك مستقلة تتبع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لا من قبل شركة الاتصالات السعودية مع أخذ مرئيات العموم بذلك خلال الفترة المقبلة.

وكانت شركة الاتصالات السعودية قد أكدت في وقت سابق أن مسؤولية المحافظة على هذا النشاط لا ترتبط بها فقط وإنما ترتبط بمشغلين آخرين بعد فتح سوق الاتصالات السعودية، موضحة أنه في ظل التسارع والتطور لا يمكن الوقوف أمام الانفتاح العالمي والتقنيات الحديثة والتجديد المستمر. وقالت شركة الاتصالات السعودية إن لديها 14 مليون عميل في خدمتي الجوال والهاتف يطالبون باستمرار أن تكون أجور مكالماتهم الدولية تتناسب مع ما يتم تسعيره في الدول المجاورة وخاصة قطاع الأعمال الذي يعتمد على المكالمات الدولية بشكل كبير مما يدعوها إلى الاستجابة إلى رغبات عملائها بكافة شرائحهم.

إحدى الكبائن الهاتفية في السعودية