خبير مالي لـ الشرق الاوسط : الأسواق تواجه تحديا كبيرا للتأقلم مع ارتفاع أسعار النفط

تعافي الأسهم اليابانية.. وتراجع الأوروبية وسط انخفاض الدولار

TT

ارتفع سعر صرف العملة الاوروبية الموحدة عن 1.23 دولار أمس مع انخفاض العملة الأميركية في أعقاب ارتفاع أقل من المتوقع في المؤشر الرئيسي لاسعار المنتجين في الولايات المتحدة خلال شهر مارس (اذار). وارتفع اليورو بنسبة 0.4 في المائة تقريبا عن مستواه في أواخر المعاملات أمس الى 1.2302 دولار وفقا لبيانات رويترز مسجلا أعلى مستوياته امس قبل أن يتراجع قليلا عن هذا المستوى. وهذا أعلى مستوى للعملة الموحدة منذ السادس من ابريل (نيسان) عندما بلغ 1.2333 دولار وهو أعلى مستوى لليورو هذا العام. وانخفض الدولار أكثر من واحد بالمائة مقابل اليورو أول من أمس نتيجة تنامي المخاوف بشأن برنامج ايران النووي واستشعار المستثمرين أنه ربما لا ترتفع تكلفة الاقتراض في الولايات المتحدى كثيرا فيما بعد. وقال محللون ان المعنويات تجاه الدولار ستظل سلبية على الارجح اذ سجل الدولار اقل مستوى في شهرين مقابل الفرنك السويسري فيما ادت توترات بشأن ايران لصعود النفط لمستويات قياسية والذهب لأعلى مستوى في 25 عاما فوق 617 دولارا للاوقية (الاونصة).

وقال ايان ستانارد محلل العملة في «بي.ان.بي باريب» لوكالة رويترز للأنباء «المعنويات تؤثر سلبا على الدولار. أهم عامل يضغط على الدولار هو على الارجح ارتفاع اسعار النفط واسعار الذهب».

وارتفع اليورو 0.2 بالمائة الى 144.62 ين مقتربا من المستوى القياسي عند 144.92 ين الذي سجله في وقت سابق من هذا الشهر.

وزاد الدولار 0.12 بالمائة الى 117.93 ين ارتفاعا من حوالي 117.79 ين في اواخر التعاملات في نيويورك أول من أمس. وانخفض الدولار ثلث نقطة مئوية مقابل الفرنك السويسري عند 1.2757 فرنك. على صعيد البورصات العالمية ارتفع مؤشر نيكي القياسي 1.37 في المائة في ختام التعاملات في بورصة طوكيو للاوراق المالية أمس مع عودة المستثمرين للاقبال على شراء اسهم الشركات المالية التي انخفضت في الاونة الاخيرة. وزادت أسهم شركة نيبون القابضة للتعدين وغيرها من الشركات المتصلة بالموارد الطبيعية بفعل ارتفاع اسعار النفط.

وصعد العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات لفترة وجيزة الى اثنين في المائة للمرة الاولى منذ أغسطس (آب) عام 1999 لكن سوق الاسهم لم تتأثر بتوقعات استبعدت ان يرفع بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة على الفور. وفي ختام التعاملات ارتفع مؤشر نيكي المكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى 232.50 نقطة أي 1.37 في المائة الى 17232.86 نقطة ليسجل أكبر زيادة بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ السادس من ابريل (نيسان) الجاري. وكان المؤشر قد انخفض أول من أمس لادنى مستوى اغلاق منذ أكثر من أسبوعين.

وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 1.32 في المائة الى 1741.75 نقطة. وانخفضت الاسهم الاوروبية أمس مع تصاعد التوتر بين الغرب وايران بشأن طموحات طهران النووية ما دفع أسعار النفط الى مستويات قياسية الا أن أسهم شركات الطاقة القوية حدت من هبوط السوق. كما قدمت اسهم شركات التعدين مثل «ريو تينتو» دعما للسوق مع ارتفاع أسعار الذهب والفضة والنحاس مقابل هبوط سهم «فيليبس» 1.3 بالمائة بعد أن جاءت نتائج المجموعة دون توقعات المحللين للربع الاول.

وقال د. محمود يوسف الخبير الاقتصادي العربي المقيم في لندن إن الأسواق تواجه تحديا كبيرا للتأقلم مع الارتفاع المتزايد لأسعار النفط. واستطرد قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «ان المخاوف نفسها كان يتم التعبير عنها سابقا حول مدى تأثر الأسواق بارتفاع قياسي لأسعارالنفط. فالتخوف عندما كان سعر النفط يبلغ 40 دولارا للبرميل كان عن مدى تأثر البورصات اذ بلغ السعر 50 دولارا للبرميل. وها هو سعر النفط يتجاوز الآن حتى 70 دولارا للبرميل ولكن يبدو أن الأسواق متأقلمة لحد الآن مع هذا الارتفاع». وانخفض مؤشر يوروفرست المؤلف من أسهم 300 شركة اوروبية كبرى 0.06 بالمائة الى 1368.34 نقطة ليستقر قرب مستوى اغلاق يوم الخميس الماضي قبل عطلة استمرت اربعة ايام بمناسبة عيد الفصح.

وارتفع النفط الى مستويات قياسية مع تنامي المخاوف من عمل عسكري محتمل ضد ايران ودخول ازمة توقف جزء من امدادات نيجيريا النفطية شهرها الثالث.

كما نزل سهم شركة «ار.دبليو.اي» الالمانية للمرافق 2.6 بالمائة.

وارتفعت أسعار الاسهم الأميركية عند الفتح أمس تدعمها سلسلة من تقارير الارباح الجيدة ودلائل على استمرار المعدلات المحدودة للتضخم في مارس (اذار) رغم أن ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية أثر سلبا على معنويات المستثمرين.

وصعد مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى 36.26 نقطة أي بنسبة 0.33 في المائة ليصل الى 11110.04 نقطة.

وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الاوسع نطاقا 0.64 نقطة تمثل 0.05 في المائة ليصل الى 1285.97 نقطة.

وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 10.74 نقطة أي بنسبة 0.46 في المائة مسجلا 2321.90 نقطة.