عضوان من هيئة كبار العلماء السعودية يفندان حجج منتقدي عمل المصرفية الإسلامية

TT

وجه عدد من كبار العلماء في السعودية انتقادا شديدا أمس لأشخاص قادوا حملة كلامية شعواء على عمل المصرفية الإسلامية في السعودية. وتذمر شيخان من هيئة كبار العلماء وعضوا هيئات شرعية في البنوك السعودية من ترويج أحاديث وشائعات بين الناس في أروقة البنوك والمجالس، تتركز على النيل والانتقاص من الخطط والإستراتيجيات المتواصلة لتطوير المصرفية الإسلامية والتعاملات فيها.

وفند الشيخ عبد الله المنيع والدكتور عبد الله المطلق عضوا هيئة كبار العلماء في السعودي وعضوا هيئات شرعية في البنوك، بعض الاتجاهات الخاطئة التي يتبناها الناس حيال المصرفية الإسلامية، وأشارا في لقاء جمعهم أمس تحت عنوان: «المصرفية الإسلامية رؤية مستقبلية»، إلى أن المصرفية الإسلامية بدأت بسحب البساط من المصرفية التقليدية، آملين في مزيد من تحول البنوك في السعودية إلى العمل المصرفي الإسلامي.

وأكد الشيخ الدكتور عبد الله المطلق، في حديث له، خلال الندوة التي نظمها بنك الرياض أمس في فندق الإنتركونتننتال في العاصمة السعودية، أن المصرفية الإسلامية تسير نحو مستقبل مشرق، في ظل شعبية كبيرة تحظى بها في هذه البلاد، بعد أن كانت بدايتها ضعيفة، إلا أنها أصبحت تكتسب قوة شيئا فشيئا.

وأضاف «الذي يتأمل مسيرة المصرفية الإسلامية سيلاحظ كيفية نموها وتقدمها». وحول تعاملات المصارف الإسلامية في ما يتعلق بالجانب الربحي وما يتم تناقله حيال ذلك، علق المطلق على تلك بـ«الكثير يريدون هذه المصارف هيئات خيرية بينما هي ربحية»، مفيدا بأن الرقابة الشرعية في المصرفية الإسلامية تتم عبر قنوات إدارية عديدة، أولها الرقابة اللاحقة التي تدقق في تمام الإجراءات وفق قرارات الهيئة، تليها رقابة الهيئة الشرعية التي تختص باستعراض التقارير الصادرة بعد الإجراءات.

وتابع المطلق، أن الهيئات تعمد إلى طلب معاملات عشوائية لتقوم باستعراضها، مشيراً إلى أن أهم من ذلك كله، هو رقابة العملاء ذاتهم على سير معاملاتهم، وعلى تعاملات الموظفين ومنسوبي البنوك أنفسهم، مشيرا إلى أن أحد منسوبي البنوك، تم فصله بعد أن اتضح تحريضه لأحد العملاء على عدم الدخول في دائرة خدمات المصرفية الإسلامية.

من ناحيته، اتفق الشيخ عبد الله المنيع مع ما ذهب إليه الشيخ المطلق، من أن المصرفية الإسلامية ليست هيئات خيرية، مشيرا إلى أنها تهدف إلى الربح ولا تعاب في هدفها للربح. وحول منتقدي تلك الهيئات أكد المنيع، «يجب أن نقف أمام الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب، ولا بد أن يكون هناك تعاون على البر والتقوى».

وأردف: «يقول البعض إن المصرفية الإسلامية هي ذر رماد في العيون وهذا الكلام لا يجوز»، مشيراً إلى أن النقد يجب أن يكون مبنيا على التوثيق والتثبت»، مضيفا «سامح الله إخواننا الذي يحبون الصيد في الماء العكر».