الرئيس الصيني يعد بتسهيل إجراءات إقامة مشروع لـ«سابك» في الصين بـ 5.2 مليار دولار

الأمير سعود بن ثنيان بعد استقباله هو جينتاو يصف السوق الصينية بالواعدة.. والجمعية تقرّ زيادة رأس المال

TT

أعلن الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك»، أن الرئيس الصيني هو جينتاو، وعدهم خيرا بتسهيل الإجراءات المتعلقة بإتمام مشروع بتروكيماويات لمادة الـ«نافتا» تسعى «سابك» لإقامته في الصين بمشاركة مجموعة شيدا الصينية برأسمال تقديري يبلغ 5.2 مليار دولار (19.5 مليار ريال).

ولفت الأمير سعود في تصريحات أدلى بها أمس عقب استقباله في مقر الشركة في الرياض الرئيس الصيني الى أنهم استفادوا من الزيارة، إذ بحثوا معه مشروع «سابك» في الصين والذين بحسب وصف الأمير «أخذت الإجراءات الرسمية المتعلقة بالمشروع فترة طويلة ولا يزال تحت الإجراء».

وأوضح الأمير سعود أن هذا المشروع في حال الانتهاء منه سيكون «مشروعا عملاقا»، إلا أنه أبان في ذات الوقت بأن الشركة تسعى حاليا للانتهاء من الدراسات الفنية ذات العلاقة للكشف عن تفاصيل ما ستقوم به الشركة وما ستتكفل به بالضبط.

وقال رئيس مجلس إدارة «سابك»: «ننتظر أن يلبي المشروع خطط الشركة إذ ستقوم بتسويق منتجاتها هناك، إلا أنه على ضوء الدراسات ستحدد قيمة الشراكة، حيث ستقوم تلك الدراسات بتقييم المجمع». وذكر الأمير سعود أن صادرات «سابك» إلى الصين تنامت في الفترة الأخيرة بشكل لافت حيث قدر حجم النمو السنوي لاستهلاك منتجات الشركة في بلاد التنين بنحو 10 في المائة، وهي تمثل حاليا قيمة ملياري دولار (7.5 مليار ريال)، موضحا أن ذلك جاء مع نمو حركة الصادرات السعودية إلى الصين والتي قال عنها إنها «واعدة».

من جهة أخرى، أكد الأمير سعود أن الشركة تسعى حاليا بشتى الطرق لمواصلة سياساتها ذات العلاقة بالإنتاجية وتحسين الأداء، حيث أشار الى أنهم يبحثون رفع مستوى الإنتاج وتحسين الجودة جنبا إلى جنب مع تقليل تكاليف الوحدات.

وكان الأمير سعود ألقى خلال الحفل الذي أعد بمناسبة زيارة الرئيس الصيني كلمة أكد فيها مساعي قيادة البلدين لتطوير آفاق التعاون على جميع المستويات السياسية، الاقتصادية، والفنية، لافتا إلى الدور المهم الذي يبذله الرئيس الصيني لتعزيز مركز الصين وزيادة ثقلها الاقتصادي لتصبح في طليعة القوى الاقتصادية العالمية إلى جانب ثقلها السياسي. وشدد رئيس مجلس إدارة «سابك» على أن معدلات النمو العالية التي يحققها الاقتصاد الصيني أصبحت موضع إعجاب العالم وتشكل حافزا قويا يشجع «سابك» على تعزيز حضورها في السوق الصينية سواء بزيادة مكاتبها التسويقية أو بإقامة مشروعات صناعية بالاشتراك مع القطاعات الصينية.

إلى ذلك، أشار المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي للشركة، إلى أنهم يتطلعون إلى تطوير آفاق العمل المشتركة داخل السوق الصينية وزيادة مكاتب التسويق وإقامة مشاريع صناعية عملاقة لا سيما أن هذه السوق تعد من أسهم أسواق «سابك» الاستراتيجية كونها أكبر سوق عالمية للمنتجات البتروكيماوية.

من جهة أخرى، عقد اجتماع الجمعية العامة العادية وغير العادية لـ «سابك» أمس في مقر الشركة في الرياض، وتمت الموافقة على جميع البنود المدرجة على جدول أعمالها ومنها المصادقة على تقرير مجلس الإدارة عن السنة المالية المنتهية بنهاية عام 2005، الموافقة على اقتراح مجلس الإدارة توزيع أرباح نقدية بواقع 23 ريالا للسهم. حيث تم توزيع 8 ريالات للسهم الواحد عن النصف الأول من العام المالي 2005، وستكون أحقية النصف الثاني من الأرباح والتي تمثل 15 ريالا للسهم (قبل التجزئة) لمالكي أسهم الشركة المقيدين في السجلات بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة العادية، الموافقة على تحويل 10 في المائة من الأرباح إلى الاحتياطي النظامي. كما تمت الموافقة على إضافة ما تبقى من الأرباح على الاحتياطي العام، وعلى توصية مجلس الإدارة بزيادة رأس المال من 20 مليار ريال (5.3 مليار دولار) إلى 25 مليار ريال بمنح سهم واحد مقابل كل أربعة أسهم وتعديل المادة 6 من النظام الأساسي للشركة.