رئيس وكالة الطاقة الدولية: السوق تحتاج إلى طاقة إنتاجية فائضة فوق 4 ملايين برميل

وزير البترول السوري: أسعار النفط مقلقة ولا توجد خطة لرفع أسعار المنتجات

TT

أكد وزراء بترول ومسؤولون في منظمات دولية وشركات البترول العالمية في الدوحة، امس، على ان السوق الذي يتمتع بمستويات إمداد كافية من النفط الخام، يسجل أسعارا متزايدة حاليا نتيجة عوامل جيو ـ سياسية وبفعل المضاربين، معتبرين أن هناك مبالغة في تقييم المخاطر السياسية التي تمر بها بعض الدول المنتجة وعلى رأسها إيران.

فمن جانبه، قال كلاود مانديل، الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إن الاسواق مشبعة بالنفط، وهناك نفط كاف لمواجهة الطلب، معتبرا أن المشكلة تكمن في ضآلة الطاقة الانتاجية الفائضة في النفط الخام والمنتجات المكررة، موضحا أن الوضع سيكون خطيرا في حال انقطاع الانتاج من إحدى الدول المنتجة.

وقال في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» على هامش مشاركة في اجتماعات أول ايام المؤتمر العاشر لمنتدى الطاقة الدولي في العاصمة القطرية أمس: «إن الطاقة الانتاجية الفائضة التي سيكون من المناسب توافرها في السوق هي عند مستوى 4-5 ملايين برميل يوميا، وهي الطاقة التي كانت السوق تمتلكها قبل عدة سنوات».

وحول جهود الدول المنتجة لرفع طاقتها الانتاجية، قال مانديل إن العديد من الدول تعمل على بناء طاقة إنتاجية جديدة، ولكنه غير متأكد بشأن كفايتها لتلبية الطلب المتزايد. وحول رسالته لهذه الاجتماعات اشار الى «ان هناك حاجة الى ادارة الطلب وان نكون شفافين ونتبادل المعلومات، حول النمو في الاستثمار في رفع الانتاج، وكذلك موضوع اتجاهات النمو في الطلب، ونحن بحاجة للاستثمار».

ومن جانبه، قال وزير البترول السوري سفيان العلاو، إن أسعار النفط الحالية مقلقة لجميع الدول، خصوصا مع ارتفاع أسعار المنتجات المكررة، ولكنه قال إن مناقشات يوم امس في الدوحة والتي شارك فيها وزراء وكبار مسؤولي شركات النفط الوطنية والعالمية توصلت لنتيجة أن السوق يتوافر فيها قدر كاف من النفط وان المشكلة تكمن في المضاربات وأيضا للتهديدات الجيو سياسية.

وحول الوضع في سورية قال الوزير العلاو إن «انتاج سورية ينخفض بشكل بسيط، ونأمل عبر الاستكشافات الجديدة والمناطق التي فتحت للشركات للاستثمار، أن يتحسن الانتاج ويعود لسابق عهده خصوصا في المناطق التي اعلن عنها وتقدم لها العديد من الشركات». وأضاف «لم نتأثر بعدم دخول الشركات الاميركية، هناك عدد كبير من الشركات العالمية مثل شركة شل وبترو كندا وشركات كندية وغربية تساهم وتتقدم بطلبات كثيرة للاستكشاف والتنقيب عن النفط».

وحول سياسة تسعير المنتجات في سورية قال الوزير العلاو: «إن المازوت هو أحد أكثر المشتقات استهلاكا في سورية، وهو مدعوم بشكل واسع، وهناك دراسة لمعادلة الاسعار وتقديم الدعم للفئات المستحقة حقا، فهناك دراسة لخلق توازن لأسعار الطاقة، لا يعني ذلك زيادة الأسعار، ولكن إيجاد صيغة لتقليص تفاوت الأسعار الكبير. خلق توازن بين الطلب والإنتاج المتوافر».

وحول التهديدات الأمنية المحتملة قال إن سورية لم تتعرض لأي حادث أمني وأن منشآتها النفطية سليمة وتعمل بشكل جيد، قائلا إن ليس هناك أي قلق. وقال إن هناك انابيب لنقل النفط من مناطق الحقول في المناطق الشمالية الشرقية في سورية إلى الداخل وإلى المنشآت النفطية، مشيرا إلى أنه لا يوجد ربط مع الدول الاخرى، ولكنه أشار إلى ان هناك خط الغاز العربي مع مصر والاردن.

وبشأن التهديدات الأمنية التي تلقي بظلالها على أسعار النفط حاليا، قال الرئيس التنفيذي شركة ايني الإيطالية إن شركته اتخذت عدة اجراءات لحماية موظفيها في نيجيريا، موضحا أن شركته التي تعمل في نيجريا منذ 50 عاما، معتادة على الوضع هناك. وقال إن الوضع في نيجيريا مقلق، ولكن فإن شركته مرت بأوضاع أسوأ في السابق، وأن شركته راضية عن الاجراءات التي اتخذتها بالفعل.

وحول عمل شركته في إيران وسط التهديدات السياسية الحالية، قال الرئيس التنفيذي لشركة ايني إن شركته تعمل في إيران وستواصل عملها هناك، وقال: «انه ليس هناك قلق والوضع الحالي جيد في ايران، بشكل عام نعمل في ايران وسنواصل ذلك».