«مهنا فاونديشن» تصنف 50 شركة تأمين عربية بينها 4 متعثرة

TT

أعلن المدير العام لمؤسسة «مهنا فاونديشن» لتصنيف شركات التأمين في العالم العربي، ابراهيم مهنا لـ «الشرق الأوسط»، ان المؤسسة صنفت حتى الآن 50 شركة تأمين عربية من أصل 100 شركة، بينها شركتا تأمين لبنانيتان من أصل 11 شركة يجري تصنيفها، على ان يصدر تصنيف الشركات المتبقية في شهر يوليو (تموز) من العام الجاري.

وقال: «ان الشركات التي تقبل بمبدأ التصنيف يزداد عددها سنة بعد سنة، ونأمل في أن يشمل هذا الأمر كل شركات التأمين، وتزول مخاوف البعض لأن الإضاءة على مكامن الضعف في أي شركة من شأنها أن تدفعها الى تحسين أوضاعها».

وكان مهنا قد عقد ندوة صحافية، امس، في بيروت بمناسبة إصدار الجزء الاول من الطبعة الخامسة من دليل تصنيف شركات التأمين العربية لعام 2006. ويصدر الجزء الاول عادة في شهر ابريل (نيسان) والجزء الثاني في شهر يوليو (تموز).

وأوضح مهنا: «ان الجزء الاول تضمن تصنيف 50 شركة عربية زودتنا بتقاريرها السنوية»، مستغربا عدم إصدار معظم شركات التأمين ميزانياتها في غضون الشهرين الاولين من السنة. ولفت الى «ان اقساط التأمين للشركات المصنفة في الجزء الاول بلغت ملياري دولار، ومجموع رؤوس أموالها 4 مليارات دولار. وتتوزع الشركات المصنفة بين 34 شركة عامة، و16 شركة تأمين على الحياة. كما يتضمن الدليل تصنيف شركة تأمين واحد بأسلوب «انتراكتيف»، أي بأسلوب قراءة الميزانية من الداخل، بالاضافة الى 7 شركات تأمين غير مصنفة في الدليل السابق. ومن جهة أخرى، صنف هذا الدليل 19 شركة تأمين أردنية، و9 شركات تأمين إماراتية، وباقي الشركات المصنفة من الدول التالية: مصر، الكويت، لبنان، البحرين، عمان، قطر، سورية، السودان وفلسطين.

وأشار مهنا الى ان النتائج أدرجت 4 شركات تأمين من أصل الخمسين شركة في خانة «المشكوك في أمرها»، ورفعت درجة تصنيف 17 شركة تأمين وخفضت درجة تصنيف شركة تأمين واحدة فقط».

وردا على سؤال، أكد مهنا لـ «الشرق الأوسط»: «ان الشركة، وهي الوحيدة في العالم العربي، تعرضت في بداية عملها لدعاوى وشكاوى وحتى تهديدات، ولكن كل ذلك زال خلال السنتين المنصرمتين بعدما أثبتنا صدقية وشفافية ومهنية في التصنيف. واذا كان عدد من الشركات يمتنع عن التعاون فهذه مشكلته، ومن الضروري ان يتجاوزها لما فيه مصلحته قبل كل شيء، لأن عملنا يدل على مكامن الخلل، ويساعد على تعديل المسار الذي يمكن أن يؤدي الى التعثر احياناً، والى الافلاس احياناً اخرى».

اضاف: «واذا كانت بعض الشركات تتكل على جهل الزبون، فهذا لا يمكن ان يبنى شركة قوية وقادرة على مواجهة الالتزامات. خصوصاً وان الزبون ليس دائماً فرداً، بل هناك مؤسسات زبائن، وهذه يهمها التعرف الى الشركة عن كثب».