السياري يلمح إلى طرح 70% من بنك الإنماء في النصف الثاني من العام

شهد إطلاق أول فروع «دويتشه بنك» في الرياض

TT

أكد حمد السياري محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» محدودية حالات تسييل بعض البنوك لمحافظ عملائها في سوق الأسهم. وكان كتّاب سعوديون واقتصاديون قد اتهموا البنوك بتسييل محافظ عملائها مما تسبب في الانهيار الذي عانت منه سوق الأسهم في الفترة الماضية بعد أن انخفضت من أعلى نقطة بلغتها في الـ 25 من فبراير (شباط) الماضي والتي تجاوز مؤشرها الـ 20 ألف نقطة لتتراوح بين 12 و14 ألف نقطة خلال الشهرين الماضيين.

وأوضح السياري خلال حفل إطلاق الفرع الأول لبنك دويتشه العالمي ليلة أول من أمس في الرياض، أن «ساما» تجري تحقيقات لمخالفات تعليمات أو اتفاقيات غير قانونية بين البنوك وعملائها، مشيرا إلى أن المخالفات التي يتابعونها محدودة جدا ولا يمكن أن تنعكس مكوناتها على واقع السوق وتؤثر فيه مباشرة، إذ لفت السياري أنه ربما هناك مستفيدون يضعون اللوم على البنوك، مفيدا أن «المعلومات الأولية التي تتوافر حاليا في هذا الشأن محدودة». وأضاف السياري أن العلاقة بين العميل والبنك يحكمها العقد فإذا كانت هناك مخالفة للاتفاقيات فسيتحملها البنك، مؤكدا أن المؤسسة تميل لمصلحة العميل أكثر من البنك حال وجود شكوك أو غموض في الاتفاقيات. من جانب آخر رجح السياري طرح أسهم أكبر بنك في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط والذي أعلن عن تأسيسه مؤخرا باسم بنك الإنماء برأسمال 15 مليار ريال (4 مليارات دولار) خلال النصف الثاني من العام الجاري من دون أن يبدي أية تفاصيل إضافية تخص البنك، مكتفيا بأن مؤسسي البنك يعملون على إعداد الوثائق النهائية.

يذكر أنه سيتم طرح 70 في المائة من أسهمه للاكتتاب العام بينما تتقاسم مؤسستا التأمينات الاجتماعية والتقاعد وصندوق الاستثمارات العامة النسبة المتبقية البالغة 30 في المائة. وكان السياري قد شارك في إطلاق الفرع الأول لبنك دويتشه العالمي ليلة أول من أمس والتي جاءت فعاليته على أنغام العرضة النجدية السعودية وبحضور الفرق الشعبية المحلية وضيافة القهوة العربية وأشكال مختلفة من التمور في المتحف الوطني في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بمنطقة المربع وسط العاصمة الرياض. وحول افتتاح بنوك أجنبية في السعودية، ذكر السياري أنه تم منح تراخيص لـ 10 بنوك، خمسة خليجية وأخرى عالمية من أميركا وفرنسا والهند، وباكستان، معترفا بوجود عدد من الطلبات من بنوك أخرى، حيث استدرك بالقول «إننا في مرحلة تقييم التجربة وبعد ذلك ينظر في عدد من الطلبات الأخرى». وأشار السياري إلى أن بعض البنوك كبنك «الإمارات» و«الخليج» و«بي ام باريبا» بدأت العمل في السوق المصرفية السعودية، يضاف إليها بنك دويتشه، كاشفا في الوقت ذاته عن مشاركتها في افتتاح بنك الكويت الوطني الأسبوع المقبل، مفيدا أن دخول بنوك في السوق السعودية تجربة جيدة تضيف بعدا جديدا للخدمات المتوفرة وتزيد من المنافسة، مشيرا إلى أن البنوك الأجنبية تعمل في نطاق محدود لاستهدافها خدمات مخصصة.

من جهته، رفض الدكتور محمد الجاسر نائب محافظ مؤسسة النقد أن تكون بلاده قد وافقت على دخول المصارف الأجنبية إلى السوق السعودية مع دخول المملكة منظمة التجارة العالمية.