انخفض الدولار لأدنى مستوى في عام مقابل العملات الاوروبية أمس بينما عزز ارتفاع الين الحديث عن رفع اسعار الفائدة اليابانية.
وبلغ الين أعلى مستوى في ثمانية أشهر مقابل الدولار وأعلى مستوى في ستة أسابيع مقابل اليورو نتيجة تكهنات بأن بنك اليابان المركزي قد يرفع أسعار الفائدة على ودائع ليلة مبكرا ربما في يونيو حزيران.
وقالت مصادر قريبة من بنك اليابان ان من المرجح ان يستخدم كلمة اقوى لوصف تحسن مستقبل الاقتصاد في تقريره الشهري الذي يصدر في الاسبوع المقبل.
وارتفع اليورو قليلا الى 1.2784 دولار وكان قد سجل في وقت سابق أعلى مستوى في عام عند 1.2804 دولار.
وانخفض الدولار لاقل مستوى في عام مقابل الاسترليني والفرنك السويسري ومؤشر العملات قبل أن يصعد قليلا.
وانخفض الدولار نصفا بالمائة مقابل الين مقتربا من أدنى مستوى في ثمانية اشهر عند 110.42 ين ونزل اليورو ربعا بالمائة مقابل العملة اليابانية قرب أدنى مستوى في ستة اشهر عند 141.15 ين.
وعلى صعيد البورصات انخفضت الاسهم اليابانية في نهاية جلسة المعاملات أمس فهبط مؤشر نيكي الرئيسي 1.39 في المائة مع اقبال المتعاملين على بيع أسهم شركات العقارات وغيرها من الشركات التي ارتفعت في الاونة الاخيرة وذلك لجني الارباح.
وانخفض سهم شركة الخطوط الجوية اليابانية (جال) بعد أن أعلنت أنها منيت بخسائر في السنة المالية بينما تراجع سهم تويوتا موتور قبل صدور تقرير عن أرباحها في وقت لاحق.
وهبط مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 238.98 نقطة أي بنسبة 1.39 في المائة الى 16951.93 نقطة عند الاغلاق.
وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.28 في المائة الى 1725.06 نقطة.
من جهتها انخفضت الاسهم الاوروبية في اوائل المعاملات أمس في حين انخفضت أسهم قطاع التكنولوجيا مرة أخرى بسبب تعليقات من شركة سيسكو.
وانخفضت أسهم شركتي فيليبس للإلكترونيات وساب للبرمجيات بنسبة 1.3 في المائة بعد ان قالت سيسكو الأميركية لمعدات الشبكات انها تتوقع ان تكون ايرادات الربع الاخير متفقة مع توقعات المحللين في وول ستريت. وكان بعض المستثمرين يأملون ان تكون الايرادات أكبر.
لكن أسهم أديكو أكبر شركة في العالم لخدمات التوظيف ارتفعت بعد ان أعلنت ارتفاع أرباحها بنسبة 59 في المائة متجاوزة التوقعات في الربع الاول.
وارتفع سهم سميث اند نفيو البريطانية اثر ورود أنباء عن حصولها على موافقة السلطات الأميركية على بيع شريحة جديدة لكسور الفخذ.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي المكون من أسهم الشركات الاوروبية الكبرى بنسبة 0.2 في المائة الى 1402.5 نقطة مبتعدا عن أعلى مستوى منذ نحو خمس سنوات الذي سجله يوم الاثنين الماضي عند 1407.08 نقطة.
أما على مستوى المعادن فقد قفز الذهب الى أعلى مستوياته في 25 عاما فوق 704 دولارات للاوقية (الاونصة) أمس حيث حفز ضعف الدولار مشتريات جديدة للمعدن في حين دفع المستثمرون البلاتين الى مستوى قياسي مرتفع.
وقال محلل للمعادن النفيسة في لندن «من المرجح ان يستمر ضعف الدولار. كما أن الغموض الذي يكتنف مناخ الاقتصاد الكلي بشأن الاختلالات العالمية لاسيما في الولايات المتحدة يحافظ على اهتمام المستثمرين في سوق الذهب». ولامس الذهب في المعاملات الفورية 704.50 دولار وهو أعلى مستوياته منذ سبتمبر (أيلول) 1980 قبل أن يهبط الى 702.90 ـ 703.90 دولار مقابل 699.90 ـ 700.90 دولار في أواخر معاملات نيويورك أول من أمس.
وارتفعت أسعار الذهب أكثر من 35 في المائة هذا العام مع لجوء المستثمرين الى تنويع محافظهم بالمعادن النفيسة كملاذ آمن ضد التوترات العالمية بما فيها تلك المتعلقة بطموحات ايران النووية وارتفاع تكاليف الطاقة والغموض الذي يكتنف مستقبل الدولار.
وقفز البلاتين الى مستوى قياسي مرتفع اذ بلغ 1265 دولارا للاوقية قبل أن يتراجع الى 1258 ـ 1263 دولارا مقارنة مع 1235ـ1240 دولارا في نيويورك.
وارتفع البلاديوم الى أعلى مستوياته في أربعة أعوام مسجلا 394 دولارا للاوقية قبل أن يهبط الى 392 ـ397 دولارا مقارنة مع 389 ـ394 دولارا في نيويورك.
وتجاوز النحاس سعر ثمانية الاف دولار للطن لاول مرة أمس مرتفعا الى ستة أمثال المستوى المتدني الذي سجله في عام 2001 مع تنامي الطلب من الاسواق الناشئة وتدخل مستثمرين يسعون لتحقيق أرباح مما اشعل السوق.
وصعد سعر النحاس الى مستوى قياسي في المعاملات الآجلة في بداية التعاملات أمس ليصل الى 8010 دولارات للطن بارتفاع 195 دولارا عن سعر الاغلاق امس.
وقال تجار ان السوق يهدف للوصول لرقم تسعة آلاف او عشرة الاف دولار لكنهم اضافوا ان من الخطأ توقع حد اقصى لصعود السعر.