«سدافكو» تنفي الاندماج مع شركات أخرى.. وتتوقع انتهاء خسائرها جراء مقاطعة المنتجات الدنماركية قريباً

TT

توقعت الشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية (سدافكو) أن تتخلص من الخسائر التي لحقت بها مؤخرا والتي بلغت نحو 25 مليون ريال (6.6 مليون دولار) خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية التي بدأت مطلع ابريل (نيسان) الماضي وتنتهي نهاية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» طلال النونو المتحدث الرسمي لـ«سدافكو» أن قوائم الشركة المالية كشفت عن الخسائر التي منيت بها الشركة موثقة من جهات عديدة ومن قبل محاسب قانوني، متوقعا التخلص منها وأن تعود الشركة إلى مصاف الشركات الرابحة قبل حلول سبتمبر المقبل، مشترطا الاستمرار على الخطة التي عمل بها والتي قضت بالاستغناء عن بعض المنتجات والموظفين وكذلك التركيز على منتجي الحليب ومعجون الطماطم.

ونفى النونو توجه الشركة نحو الاندماج مع أي شركة مماثلة في النشاط في السوق السعودية خروجا من الأزمة التي تمر بها جراء المقاطعة ضد المنتجات الدنماركية والتي تسببت للشركة بخسائر جسيمة. يذكر أن «سدافكو» أعلنت قبل أيام تكبدها خسائر جسيمة وصلت إلى نحو 25 مليون ريال (6.6 مليون دولار) أدى بها لتسريح عدد من موظفيها وإيقاف خطوط إنتاج تنتج 100 منتج. وتسببت المقاطعة ضمن أسباب أخرى في هبوط حاد في القيمة السوقية لأسهم الشركة بما يزيد عن خمس مرات.

يشار إلى أن «سدافكو» تأسست عام 1976 كمشروع مشترك بين رجال أعمال سعوديين وكويتيين بنسبة 48 في المائة لكل منهما وبنسبة 4 في المائة لشركة تيرنكي دياريز الدنماركية (دي تي دي) وبدأ الإنتاج في جدة عام 1977 وفي عام 1987 تخارج الشريك الدنماركي وباع كافة حصصه إلى الشركاء السعوديين والكويتيين وذلك في ثلاث شركات مستقلة في كل من جدة والمدينة والدمام وانتهت العلاقة وكافة المعاملات مع الشريك الدنماركي. وفي عام 1990 تم دمج هذه الشركات تحت مسمى الشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية المحدودة (سدافكو).

وبيّن النونو الذي تم تعيينه أول من أمس لمواجهة النقد الذي طاول الشركة على اثر قضية فصل موظفيها أن الخسارة تعود إلى ثلاثة أسباب أهمها: المقاطعة التي أقحمت فيها الشركة دون سبب، والثاني ارتفاع الموارد الخام والذي يتوقع أن يرتفع أكثر وهو ما زاد من التكاليف، إضافة إلى إلغاء عدد من المنتجات التي كانت الشركة تنتجها وبالتالي أصبحت العمالة التي تعمل عليها عمالة زائدة يجب الاستغناء عنها.

وأضاف أن لدى «سدافكو» 80 ألف مساهم يجب المحافظة على أموالهم، مشيرا إلى أنه تم الاستغناء عن الموظفين الذين لا تحتاج إليهم الشركة رغبة في تقليل التكاليف. حيث وضعت الشركة خطة مستقبلية لتخفيض التكاليف ومصاريف التشغيل بما يعادل 37 مليون ريال، وفق بيان نشر مؤخرا وبث على موقع «تداول» الأسهم السعودية. وتابع النونو أن قرارات الفصل لم تقتصر على السعوديين بل هناك أجانب فصلوا ولكن لم يعرف عنهم لأنهم تقبلوا الأمر ولم يتقدموا بشكاوى إلى أي جهة كما حدث مع الموظفين السعوديين الذين تقدموا بشكاوى إلى مكتب العمل، مشيرا إلى أن الشركة خسرت على تدريب جميع الموظفين وليس من السهل عليها أن تفصل احدهم ولكنها اضطرت إلى ذلك».

وأضاف «أن عدد الذين فصلوا بلغ 128 موظفا منهم 50 موظفا سعوديا، مشيرا إلى أن الخطة تشتمل على تلافي فصل موظفين آخرين مستقبلا»، معتذرا عن ذكر المبالغ المالية التي وفرت جراء عمليات الفصل وإلغاء المنتجات، مشيرا إلى أنها مبالغ كبيرة ويصعب تحديدها حاليا دون العودة إلى المحاسبين الماليين.

وأوضح النونو أن مسؤولين من مكتب العمل زاروا الشركة وطلبوا خلال زيارتهم معرفة أعداد الموظفين السعوديين وغير السعوديين والوظائف وعددها، مفيدا أنه تم تقديم كامل التفاصيل والبيانات لهم.

وكان مجلس إدارة شركة «سدافكو» تبنى أول من أمس القرارات التي أصدرها مدير الشركة الهولندي بيل تومسون والتي شملت تسريح الموظفين. واوضح النونو أن نائب رئيس مجلس الإدارة احمد المرزوقي لم يستقل حتى الآن ولم يقال ولكن فترة ترشيح مجلس الإدارة الماضي انتهت في شهر مارس (آذار) الماضي وبانتظار الترشيح الجديد، مشيرا إلى أن سبب هجوم المرزوقي على الشركة يعود إلى اعتراضه على فصل الموظفين بهذه الطريقة وطلبه تركهم حتى ينهون عقودهم الرسمية ووقتها يتم التجديد لهم من عدمه بناء على الحاجة في ذلك الوقت.