استحدثت الهيئة الملكية للجبيل وينبع خدمة إلكترونية على موقعها في الإنترنت بهدف تبسيط وتسهيل التعامل بين الهيئة الملكية من جهه والمستثمرين والافراد من جهة أخرى لتواكب النظم العالمية الحديثة مدعمة بأحدث ما توصلت اليه من تقنية الاتصالات والمعلومات بغرض انجاز المهام والاعمال المتعلقة بالمستثمرين والافراد كافة سواء للمشروعات الجديدة او القائمة او التي تحت التنفيذ من خلال نقطة اتصال واحدة وتحت سقف واحد بواسطة مركز الخدمة الشاملة. وقال المهندس عباس الشماسي مدير مركز الخدمة الشاملة بالهيئة الملكية بالجبيل ان المركز يهدف الى جذب وتنمية الاستثمارات المحلية والاجنبية للمدينة وخلق بيئة استثمارية ناجحة وربط طلبات الافراد والمستثمرين من خلال نقطة اتصال موحدة لتسهيل عمليات التنسيق والمتابعة وتوفير خدمات الهيئة الملكية الخاصة بالمستثمرين والافراد (العملاء) عبر الإنترنت كذلك تطوير وتحسين الاجراءات الداخلية الخاصة بانجاز المعاملات بكفاءة وفاعلية مما يسهل على المستثمرين الكثير من الاجراءات. ويعمل المركز الشامل على تزويد المستثمرين بالمعلومات عن فرص الاستثمار والخدمات المتوفرة والتنسيق مع الادارات والجهات لتسهيل حصولهم على الموافقات اللازمة لانجاز مشروعاتهم وتذليل الصعوبات التي تعترضهم اضافة الى استقبال طلبات المستثمرين والافراد للمشاريع القائمة والمشروعات التي وصلت لمرحلة التصميم او التنفيذ كذلك امكانية الرد على الاستفسارات.
تأتي هذه الخدمة الشاملة من الهيئة الملكية متوافقة مع توجيهات القيادة السعودية الخاصة بتحديث وتطوير الاجراءات الادارية وتسهيل الخدمات المقدمة للمستثمرين والافراد حيث تم الشروع في حوسبة الأعمال وبناء نظم معلوماتية قادرة على مواكبة التغيرات المتسارعة والتحول من الوضع التقليدي السائد إلى الوضع الإلكتروني عبر شبكة واسعة من الاتصالات وثورة المعلومات بهدف تسهيل الإجراءات وسرعة إنجاز المعاملات بكفاءة عالية والتعامل والتفاعل مع المتغيرات الناتجة عن الانتقال إلى الخدمات الإلكترونية.
الى ذلك وافقت شركة مرافق الكهرباء والمياه للجبيل وينبع على عطاءات المطورين تمهيدا لترسية تنفيذ مشروع محطة مرافق لانتاج الكهرباء والمياه في مدينة الجبيل الصناعية.
وقال الامير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس ادارة شركة مرافق ان المشروع سيشيد باستثمار يقدر بنحو 11 مليار ريال (2.93 مليار دولار) ويتوقع ان تصل طاقته الانتاجية الى 2700 ميغاوات من الكهرباء و80 الف متر مكعب من المياه المحلاة وسوف يبدأ الانتاج للمشروع بحلول الربع الاول من عام 2009.
وذكر الامير سعود ان جميع المطورين تقدموا بعطاءاتهم في خطوة تؤكد متانة واستقرار الاقتصاد السعودي وثقة المستثمرين في ملاك وعملاء شركة مرافق، مشيراً إلى ان المشروع يعتبر الاكبر من نوعه على مستوى المنطقة ويمثل نقطة تحول رئيسية في جذب وتوطين الاستثمار في مشاريع الكهرباء والمياه في السعودية كما انه سيساهم في دمج الخبرات المحلية والعالمية لتكوين شراكة قادرة على القيام بمثل هذه المشاريع المتخصصة مستقبلا.
وحول الاسعار المقدمة من قبل هؤلاء المطورين بين الامير سعود ان الاسعار التي حصلت عليها شركة مرافق تعتبر منافسة جدا وقياسية خاصة ان جميع الشركات التي وجهت لها الدعوة مؤهلة عالميا ومشهود لها بالكفاءة على المستوى العالمي موضحا ان المشروع قد تم تصميمه طبقا لافضل وأحدث المواصفات الفنية التي تم وضعها من قبل فريق المشروع مستفيدين من التجارب الاقليمية والعالمية لوضع تصور يقلل من المخاطر الاستثمارية وينعكس ايجابا على التعرفة الامر الذي سيحقق اهداف الهيئة الملكية وشركة مرافق في تقديم خدمات الكهرباء والمياه للمستفيدين بأسعار منافسة.
ونوه رئيس مجلس ادارة شركة مرافق الى ان انشاء المشروع سيكون على اساسBOOT التشييد والتملك والتشغيل ونقل الملكية وبطاقة انتاجية تقدر بـ2700 ميغاوات من الكهرباء مخصصة لاستخدامات المستفيدين الصناعيين وغير الصناعيين في مدينة الجبيل الصناعية كما سينتج المشروع المياه المحلاة بطاقة انتاجية قدرها 800 الف متر مكعب يوميا منها 300 الف متر مكعب مخصصة لمدينة الجبيل الصناعية و500 الف متر مكعب لمدن المنطقة الشرقية الاخرى وهو الامر الذي يتماشى مع اهداف الدولة في ايجاد بيئة جاذبة للاستثمار في السعودية بشكل عام بالاضافة الى مواكبة الطلب على الخدمات والوفاء بمتطلبات الاستثمارات المستقبلية المتوقعة في مدينة الجبيل الصناعية.